1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل المواطنون المهاجرون سعداء في ألمانيا؟

آنا بيترس/ ش.ع١٩ ديسمبر ٢٠١٣

أظهرت دراسة لقياس مؤشر السعادة والارتياح لدى المواطنين في ألمانيا أن أغلبية المهاجرين وخاصة الذين يتقنون اللغة الألمانية راضون على ظروف عيشهم وأوضاعهم الاقتصادية. غير أن الدراسة أظهرت أيضا وجود شعور بالتمييز ضدهم.

https://p.dw.com/p/1Abv1
Eine glückliche Familie
صورة من: picture alliance / Bildagentur-online/Begsteiger

قالت دراسة حديثة أن المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا راضون بشكل عام عن حياتهم. وليست درجة سعادتهم بالعيش في ألمانيا أقل مستوى من سعادة المواطنين الألمان بالمتوسط. إنها نتائج فهرس السعادة لعام 2013 وهي الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين، بتكليف من مؤسسة البريد الألماني، لقياس مستوى الارتياح والسعادة لدى المواطنين الذين يعيشون في ألمانيا.

الدارسة أظهرت أن أكثر المهاجرين سعادة هم الذين يتقنون اللغة الألمانية. واعتبر 49 بالمائة من المهاجرين الذين تم استطلاع آرائهم أن درجة وضعهم الاقتصادي توجد في حدود "جيد" إلى "جيد جدا"، فيما كانت نسبة عدد المواطنين الألمان غير المرتاحين من وضعهم الاقتصادي بمستوى 45 بالمائة فقط.

Lächelnde Japaner
أغلبية المهاجرين في ألمانيا مرتاحون من أوضاعهم الاقتصادية.صورة من: imago stock&people

وأعرب آريف أونال، وهو سياسي من حزب الخصر وخبير في شؤون الاندماج عن عدم مفاجأته من النتائج التي توصلت إليها الدراسة وقال: " قد تكون الهجرة إجراءا وقائيا في خدمة صحة الشخص. ويرتبط هذا الأمر بالدوافع التي دعت الناس إلى الهجرة وبظروف هجرتهم. فبالنسبة للكثيرين فإن الهجرة تشكل الطريقة الوحيد للنجاة بالنفس من ويلات حرب أو النزاع المسلح أو غير ذلك من المخاطر. وبذلك تعد الهجرة في هذا السياق أمرا يدعو إلى الارتياح والسعادة". الباحث في السعادة يان ديلهي يشاطر هو الآخر هذا الرأي ويقول: "بالنسبة للعديد من هؤلاء المهاجرين فإن العيش في ألمانيا أفضل بكثير من العيش في أوطانهم."

غير أن الشعور بحياة سعيدة في ألمانيا يقابله على أرض الواقع شعور بالتمييز العنصري الذي ينغص الشعور بالسعادة لدى هؤلاء المواطنين، كما جاء في الدارسة. ووفقا لنفس المصدر، فإن أكثر من نصف عدد المهاجرين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن أعمال التمييز ضدهم تنطلق من منظور انحدارهم من أصول أجنبية. ولاحظت الدراسة أن المهاجرين الأتراك خاصة، حيث إنهم يشكلون أغلبية المهاجرين في ألمانيا، هم المواطنون الأكثر عرضة للتمييز.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد