1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يتحول بايرن ميونخ إلى ريال مدريد جديد؟

دالين صلاحية١٥ يوليو ٢٠١٥

يفقد بايرن ميونخ المزيد من القيم التي جعلت منه فريقاً عريقاً، فضلاً عن أن عشاقه لم يعد بإمكانهم تحديد هوية فريقهم. فهدف البيت البافاري الأول بقيادة رومينيغه هو الكسب المادي، فهل يتحول بايرن ميونخ إلى ريال مدريد جديد؟

https://p.dw.com/p/1FytC
صورة من: AFP/Getty Images/C. Stache

أكد نادي بايرن ميونخ من خلال صفقة انتقال باستيان شفاينشتايغر إلى مانشستر يونايتد أن العاطفة لا مكان لها في هذا النادي. ففي ظل قيادة رئيسه كارل هاينز رومينيغه و المدرب الإسباني بيب غوارديولا، تحول النادي البافاري إلى شركة تسعى لتحقيق أكبر قدر من النجاح المادي فقط، حتى لو كان ذلك على حساب خسارة رموز أساسية في النادي لها مكانة خاصة في قلوب عشاق البايرن.

صحيح أن بايرن ميونخ ناد عريق، فهو صاحب الأرقام القياسية في عدد ألقابه. وهو أول ناد ألماني فاز بالثلاثية عام 2013 (بطولة الدوري المحلي وكأس ألمانيا وبطولة دوري أبطال أوروبا). بيد أن البقاء ضمن قائمة الأندية المشهورة مرهون بمتابعة النجاح والتسويق الجيد، وهو ما تتميز به إدارة النادي البافاري، إذ افتتحت في الصيف الماضي مكتباً لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تسعى الآن لافتتاح مكتب آخر في الصين.

البايرن يبتعد عن قيمه!

يهدف بايرن ميونخ للوصول إلى العالمية خلال السنوات المقبلة، ويطمح رومينيغه أن يتم تحقيق ذلك في عهده. لكن الكثير من خبراء الكرة يرون أن الطريق الجديد الذي يسلكه النادي البافاري هو السبب في اختفاء الكثير من القيم التي جعلته نادياً عريقاً. وتتمثل هذه القيم بالهوية والثبات وتنمية المواهب الشابة وشغف كرة القدم، وهو ما يراه أيضاً دانييل مارتينيز في تعليقه المنشور على موقع "فوكوس" الألماني. فأولويات البايرن أصبحت مختلفة تماماً منذ استلام غوارديولا مهمة تدريب الفريق البافاري، وهو ما يغضب عشاق النادي.

.ولعل أكثر ما يثير غضب عشاق البايرن هو الأسلوب الذي يقدم فيه رومينيغه القررات التي تتخذ بشأن التغييرات الحاصلة في النادي. فعندما استقال هانز فيلهلم مولر فولفارت، وهو طبيب بايرن ميونخ منذ 37 عاماً، اكتفى رومينيغه بكتابة بضعة أسطر على الموقع الإلكتروني للنادي. حتى عند الإعلان عن رحيل شفاينشتايغر، لم يكن أسلوبه أفضل، إذ اكتفى بمدح شفاينشتايغر ببضعة كلمات أمام الجمهور في الملعب.

لاشك أن الربح المادي كان هدف إدارة النادي البافاري في عهد الرئيس الأسبق أولي هونيس، ففي عهده طورت الإدارة طرق تسويق احترافية للنادي. لكن الفرق الوحيد أن إدارة البيت البافاري بقيادة هونيس كانت تسعى دوماً لعدم إظهار ذلك أمام محبي البايرن.

Deutschland Bayern München Trainer Pep Guardiola
منذ استلام غواردويلا تدريب البايرن عام 2013 لم يعد فريق بايرن ميونخ ألمانياصورة من: Getty Images/AFP/A. Hassenstein

بايرن ميونخ لم يعد ألمانيا

إدارة هونيس كانت تقوم على المحافظة على العلاقة الرومانسية التي تربط جمهور البايرن بالفريق، وذلك من خلال مساعدة اللاعبين وتشجيع المواهب الشابة. فضلاً عن أن هونيس كان يفضل التعاقد مع اللاعبين الألمان في البايرن. وحالياً لا يوجد سوى 12 لاعباً ألمانياًَ من أصل 27، منهم مانويل نوير وفيليب لام وجيروم بواتينغ وتوماس مولر وماريو غوتسه.

ويرى بعض المراقبين الرياضيين أن سياسة النادي البافاري الجديدة أصبحت تذكر كثيراً بنادي ريال مدريد، فالهوية ليست من أولويات إدارة نادي ريال مدريد، بل تحقيق النجاح هو الأساس، ما يعني أن أهمية اللاعب بالنسبة لإدارة النادي الملكي مرهونة بالنجاح الذي يحققه للنادي وليس بالهوية التي يحملها.

سياسة تذكر بريال مدريد

هذا ظهر جلياً في وداع الحارس إيكر كاسياس، فرغم السنوات الطويلة التي قضاها في الريال والإنجازات التي حققها معه، لم يواسي أي أحد من ممثلي إدارة النادي كاسياس، الذي انهمرت دموعه عند وداع الريال، وبقي وحيداً على المنصة. وهو ما انتقده الكثير من الخبراء الرياضيين، ومن بينهم دانييل مارتينز أيضاً.

ليس جديداً أن تعتمد إدارة النادي الملكي في سياستها على الشهرة والبحث الدائم عن لاعبين جدد للنادي، فهل تصلح هذه السياسة في البيت البافاري أيضاً، الذي طالما انتقد إدارة أندية آخرى مثل ريال مدريد لابتعادهم عن قيم كانت أساسية له؟ فهل يصبح بايرن ميونخ هو ريال مدريد الألماني؟