1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تأمل في استئناف وشيك للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين

٢٨ أغسطس ٢٠٠٩

بعد مطالبات أمريكية واضحة لإسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية من أجل مواصلة عملية السلام، أبدت الإدارة الأمريكية مؤخرا استعدادها لدعم أي اتفاق يتوصل إليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حتى في ظل تجميد جزئي للاستيطان.

https://p.dw.com/p/JJvs
المستوطنات أكبر عقبة أمام تحريك عملية السلامصورة من: AP Graphics

ألمحت مصادر أمريكية رسمية إلى أن التجميد الكامل لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية ليس شرطا مسبقا لاستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي ذات السياق، نقلت وكالة رويترز عن ما أسمته بـ مسؤول أمريكي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه، "إن الأهم هو أن يكون نطاق التجميد مقبولا بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين". وأضاف متسائلا "هل سنجادل إذا قال الطرفان في مرحلة ما...ليس هذا كل ما نصبو إليه لكنه كاف؟".

كما أشار المصدر نفسه إلى "أن موقف واشنطن واضح بهذا الخصوص، لكن إذا ما اقتربنا من الهدف وإذا قبلته الأطراف المعنية فإن واشنطن ستقبله".

ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول نفسه على ما يبدو، إقراره بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعارض دعوة واشنطن لتجميد كامل للاستيطان. وأضاف أن واشنطن تسعى حاليا إلى معرفة ما إذا كان الفلسطينيون وحلفائهم العرب يقبلون تسوية لاستئناف المفاوضات المعلقة. وقال هذا المسؤول "لقد حددنا سقفا عاليا والهدف الآن هو معرفة إلى أي حد يمكننا الاقتراب من هذا الهدف".

موقف إدارة أوباما من الاستيطان "لم يتغير"

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فليب كرولي، أكد أن الموقف المعلن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الاستيطان اليهودي "لم يتغير"، غير أن الهدف الرئيسي هو إعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وتابع المسؤول الأمريكي قائلا "نحن نأمل الوصول إلى مفاوضات رسمية تتيح التوصل إلى تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار مشروعنا للسلام الشامل في الشرق الأوسط".

في المقابل، أشار ديبلوماسي عربي لوكالة رويتز إلى أنه وفي حال استئناف المفاوضات لن يحصل أي طرف على كل ما يريده وأنه من المرجح أن يقبل الفلسطينيون شيئا أقل من التجميد الكامل للبناء الاستيطاني، في الوقت الذي تحصل فيه إسرائيل على خطوات رمزية فيما يخص التطبيع من دول عربية. وأضاف الدبلوماسي - الذي طلب بدوره عدم الكشف عن اسمه- أن "أي اتفاق بشأن المستوطنات لن يكون مثاليا. وستأتي مرحلة يتعين عليهما عندها أخذ ما يمكنهما الحصول عليه فقط."

"فرص التوصل إلى اتفاق سلام وشيك تبدو ضئيلة"

وقال دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل أن تعلن الشهر القادم استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي توقفت منذ ديسمبر/ كانون الأول، لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية في هذا الشأن حتى الآن. إلا أن المحللين يرون أنه و في حال إذا ما اتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على استئناف المحادثات، فإن فرص التوصل إلى اتفاق سلام قريبا ضعيفة بسبب الانقسامات في صفوف الفلسطينيين وهشاشة الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن نفى ما رددته تقارير صحفية من أنه تم التوصل إلى اتفاق بينه وبين المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، أثناء لقائهما في لندن يوم الأربعاء الماضي ( 26. آب/أغسطس) على وقف مؤقت للمستوطنات في الضفة الغربية. ومن المقرر أن يزور فريق إسرائيلي الولايات المتحدة الأسبوع القادم لإجراء مزيد من المحادثات وسيعود المبعوث ميتشل إلى المنطقة في سبتمبر أيلول..

(و. ب/رويترز/د.ب.آ/آ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات