1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تؤكد قصف الطيران السوري لمواقع في لبنان

١٨ مارس ٢٠١٣

فيما تواصل المعارضة السورية مشاوراتها الاثنين في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة تتولى "المناطق المحررة"، شنت طائرات سورية غارات على مناطق حدودية مع لبنان. وواشنطن تقول إنها تجد صعوبة في معرفة الصورة الحقيقية للمعارضة.

https://p.dw.com/p/17zjp
صورة من: AP

قال مقاتلو المعارضة السورية الاثنين (18 آذار/ مارس 2013) إنهم أطلقوا قذائف مورتر على قصر الرئاسة ومطار دمشق الدولي ومبان أمنية بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد. وقال بيان نشر في صفحة للمعارضة على موقع فيسبوك إن مجموعات من المقاتلين أطلقت عدداً من قذائف المورتر من العيار الثقيل 120 مليمترا في عملية مشتركة بالتنسيق مع كتائب للمعارضة تنشط في دمشق. وأضاف البيان أن العملية تأتي تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لبدء الانتفاضة.

وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن طائرات حربية سورية شنت للمرة الأولى الاثنين غارات داخل الأراضي اللبنانية، مشددة على أن هذا القصف يمثل "تصعيداً كبيراً" في النزاع. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن "طائرات ومروحيات للنظام السوري أطلقت صواريخ على شمال لبنان وأصابت وادي الخيل (اكرر وادي الخيل) قرب مدينة عرسال الحدودية. وهذا يمثل تصعيداً كبيراً في الانتهاكات لسيادة الأراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته". وأضافت أن "هذا النوع من انتهاك السيادة غير مقبول على الإطلاق".

وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن طائرات سورية قصفت مناطق حدودية مع لبنان، وأفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن طائرة حربية سورية قصفت بعد ظهر الاثنين منطقة على الحدود اللبنانية من جهة الشرق، في أول غارة من هذا النوع منذ بدء النزاع السوري قبل سنتين.

Syrische Opposition wählt eigenen Regierungschef

ومن جهته قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله حليف دمشق، إن "الطيران السوري قصف غرفتين يستخدمهما مسلحون في وادي الخيل على الحدود مع لبنان". ووادي الخيل محلة في عرسال قريبة جداً من الحدود السورية. وعرسال بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون جداً مع المعارضة السورية. وهي تملك حدوداً طويلة مع سوريا غالباً ما يتم عبرها نقل جرحى من الجانب السوري.

كما أفادت تقارير أمنية مراراً عن عمليات تسلل مسلحين عبرها إلى سوريا أو منها. وسجلت خلال الأشهر الأخيرة حوادث أمنية عدة على الحدود في عرسال على خلفية النزاع السوري.

وفي أحدث تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أصدره اليوم (ومقره لندن) أفاد بأن "59 ألفاً و584 شخصاً قضوا حتى تاريخ 17 آذار/ مارس 2013، بينهم 4264 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و2579 أنثى فوق سن الثامنة عشرة". وبين الضحايا 40930 مدنياً و1783 جندياً منشقاً و14752 عنصراً من قوات النظام. وتشير آخر أرقام الأمم المتحدة العائدة إلى شباط/ فبراير إلى مقتل نحو 70 ألف شخص في سوريا.

مشاورات المعارضة لاختيار رئيس حكومة

وفي اسطنبول، بدأت المعارضة السورية اليوم الاثنين اجتماعا ليومين، لاختيار رئيس حكومة تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا بعد عامين على نزاع دام أودى بنحو 70 ألف شخص. وبين أكثر من عشرة مرشحين، يعتبر ثلاثة الأوفر حظا هم وزير الزراعة السابق اسعد مصطفى والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو ورئيس المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في واشنطن أسامة قاضي.

وكان هذا الاجتماع قد أرجئ مرتين حتى الآن نتيجة تباينات حول المسالة وحول اسم رئيس الحكومة. ولا تزال الشكوك تحيط باحتمال حسم عملية الانتخاب خلال الاجتماع الذي يستمر حتى يوم غد.

Syrien Opposition Treffen in Istanbul 18.03.2013
المعارضة السورية تواصل مشاوراتها في اسطنبولصورة من: Reuters

"صورة مشوشة"

وفي سياق آخر، أكد قائد أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن دمبسي الاثنين أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة متزايدة في معرفة الصورة الحقيقية للمعارضة السورية و"أوجهها المتعددة" معتبراً أن ذلك يستدعى التحرك "بحذر". وقال الجنرال دمبسي "منذ حوالي ستة أشهر وصورة المعارضة مشوشة جداً في نظرنا، والآن أقول إنها أصبحت أكثر تشويشا". وأوضح "قبل ستة أشهر كان الوضع قليل الوضوح وكذلك عدد المجموعات (المعارضة). واليوم تبدو هذه الأمور أقل وضوحاً".

واعترف هذا المستشار العسكري الرئيسي للرئيس باراك أوباما أيضاً بأنه لا يعلم في هذه المرحلة ما هو "الخيار العسكري" الذي يمكن أن يتيح للولايات المتحدة احتواء الوضع بشكل أفضل.

م.س/ ع.غ ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد