1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن: تراجع حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم

٤ مارس ٢٠١٧

واجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيلا من الانتقادات بسبب عدم مشاركته في حدث بالغ الأهمية لوزارته وهو نشر تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، مخالفا بذلك تقليدا دأب عليه أسلافه منذ ربع قرن تقريبا.

https://p.dw.com/p/2YdVj
USA Außenminister Rex Tillerson | Vereidigungszeremonie
صورة من: Reuters/C. Barria

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان حول العالم يوم الجمعة (الثالث من آذار/ مارس 2017). ولكن طغى على نشر التقرير الانتقاد بأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لم يعط التقرير الاهتمام المألوف.

وامتنع تيلرسون عن كشف النقاب عن التقرير بشكل شخصي، مخالفا بذلك تقليدا تم إرساؤه خلال الإدارات الديمقراطية والجمهورية. وأجاب مسؤول أمريكي كبير على أسئلة للصحفيين عبر الهاتف شريطة عدم الكشف عن شخصيته بدلا من الظهور أمام الكاميرات وهو خروج أيضا عن المألوف. وقال المسؤول في رد على سؤال بشأن سبب عدم كشف تيلرسون للتقرير بنفسه، إن "التقرير يتحدث عن نفسه". مضيفا "إننا فخورون جدا به. الحقائق لابد وأن تكون القضية هنا".

ويوثق التقرير، الذي فوض الكونغرس الخارجية بإعداده، أوضاع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة ويعده موظفون بالسفارات الأمريكية. وتم استكمال تقرير هذا العام إلى حد كبير خلال رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما.

 

أفاد تقرير بأن حرية التعبير وحرية التجمع مهدده في جميع أنحاء العالم، حيث يواجه معارضون وحقوقيون صعوبات تنظيمية في العديد من الدول. وهناك ضغوط متزايدة على وسائل الإعلام وحرية الإنترنت. ولا يحدد التقرير الشامل دولة معينة على وجه الخصوص أو يقارن بين دولة وأخرى، لكنه يقدم تقييما لكل الدول التي تم تناولها في التقرير كل على حدة.

وظلت لهجة التقرير بشأن روسيا مماثلة إلى حد كبير للهجات السنوات السابقة مشيرا إلى "النظام السياسي الاستبدادي الذي يهيمن عليه الرئيس فلاديمير بوتين" وجاء في التقرير أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم أثر سلبا على أوضاع حقوق الإنسان هناك. ويرصد التقرير بدقة الوضع السيئ في أوكرانيا محملا روسيا المسؤولية. فالقيود المفروضة على المشاركة السياسية وحرية التعبير وحرية التجمع موجودة في روسيا بالإضافة إلى تمييز الحكومة ضد الأقليات وقمع الخدمة المدنية.

وفي التقرير وصف شامل لانتهاكات حقوق الإنسان في الصين. وبشكل عام ترى واشنطن في التقرير أن هناك تراجعا في حقوق الإنسان بجميع أنحاء العالم. لكنه كتب في مقدمة التقرير أن تعزيز حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي هو "العنصر الأساسي" للسياسة الخارجية الأمريكية. وأضاف "الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ليست مجرد واجب أخلاقي ولكنها في مصلحة الولايات المتحدة لجعل العالم أكثر أمنا واستقرارا".

وتقليديا يقوم وزير الخارجية الأمريكي بكشف النقاب عن التقرير بتصريحات عامة تشدد على أن حقوق الإنسان تمثل محور السياسة الخارجية اِلأمريكية وتسلط الضوء على نتائج محددة.

وغرد كينيث روث، مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " أين تيلرسون؟ على عكس وزراء الخارجية الآخرين، إنه يختبئ بدلا من أن ينشر تقرير الحقوق السنوي اليوم".

ويأتي التقرير في خضم نقاش داخل الحكومة الأمريكية بشأن ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وفقا لعدة تقارير إخبارية.

هـ.د/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد