1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تريد منع "داعش" من السيطرة على حقول النفط السورية

٢٥ أكتوبر ٢٠١٩

تصريحات جديدة لمسؤولين أمريكيين تؤكد خطط الولايات المتحدة لإبقاء قوات عسكرية في سوريا وتعزيزها بعتاد إضافي لمنع فلول تنظيم "داعش" أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط. وتركيا تطالب ترامب بتسليمها قائد قوات "قسد".

https://p.dw.com/p/3Ru3f
Syrien Rojava Öl-Produktion Truck Ölturm
معمل لتكرير النفط في إحدى المناطق الكردية في سورياصورة من: Getty Images/J. Moore

قال مسؤول عسكري أمريكي أمس الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي بهدف منع فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط. ولم يفصح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن العتاد الذي تدرس واشنطن إرساله.

وتصريحاته من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن الولايات المتحدة لم توقف خطط الانسحاب الكامل من سوريا فحسب، وإنما أيضا قد تضيف بعض القدرات الجديدة لتعزيز القوات الأمريكية التي ستبقى هناك. وقال المسؤول "من أكبر المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤنا في الحرب على داعش السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، والتي كانت مصدرا مهما للإيرادات للتنظيم". وأضاف "يجب أن نحرم داعش من مصدر الدخل هذا لضمان عدم عودته للظهور".

وقال مسؤول أمريكي آخر مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة "يواصلان إعداد خيارات للعرض على الرئيس".

ووسط المخاوف من عودة تنظيم "داعش" للظهور، قال ترامب أول أمس الأربعاء إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى في المنطقة التي توجد بها حقول النفط والتي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. وسوف يحتاج أي وجود عسكري أمريكي كبير على الأرض إلى قدرات مناسبة للدفاع عنه في مواجهة أي هجوم محتمل، لا سيما في المناطق الغنية بالنفط في سوريا والتي يمكن أن تصبح هدفا ليس فقط لتنظيم "الدولة الإسلامية" وإنما أيضا للقوات المدعومة من روسيا أو إيران هناك.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي انتقد بشدة خطط ترامب للانسحاب من سوريا، للصحفيين أمس الخميس "هناك خطة قيد الإعداد من هيئة الأركان المشتركة أعتقد أنها قد تنجح، قد تتيح لنا ما نريد لمنع داعش من العودة للظهور ومنع إيران من الاستيلاء على النفط، ومنع داعش من الاستيلاء على النفط". وتابع قائلا بعد أن تلقى إفادة من رئيس هيئة الأركان المشتركة في البيت الأبيض "أشعر إلى حد ما بأن خطة يجري إعدادها ستلبي أهدافنا الجوهرية في سوريا".

تركيا تطالب ترامب بتسليمها قائد "قسد"

من جانب آخر، طالب الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أمس الخميس الولايات المتحدة بأن تُسلّم السلطات التركية قائد قوات سوريا الديموقراطية "قسد" مظلوم عبدي الذي تعتبره أنقرة "إرهابياً".

وقال أردوغان في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي ار تي"، "يجب على الولايات المتحدة الأميركية تسليمنا الإرهابي الملقّب مظلوم، المطلوب بموجب إشعار أحمر" من الإنتربول.

وطلب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو منح مظلوم عبدي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة كي يتسنّى لهم أن يناقشوا وإياه بصورة مباشرة الوضع في سوريا.

وأدّت قوات سوريا الديموقراطيّة، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكرديّة، دوراً أساسياً في قتال "داعش" بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتوتّرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بعد بدء العمليّة العسكريّة التركيّة في سوريا، لكنّ ترامب لمّح الأربعاء إلى أنّه سيعقد اجتماعه المقرّر مع أردوغان في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في البيت الأبيض. كما أكّد الرئيس التركي من جهته أنّه يعتزم زيارة ترامب في هذا التاريخ.

ز.أ.ب/ص.ش (رويترز، أ ف ب)