1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"وريثة" ميركل ترفع الراية البيضاء.. ماذا بعد؟

١٠ فبراير ٢٠٢٠

اختارتها المستشارة ميركل لخلافتها في زعامة الحزب المسيحي الديمقراطي، لكنها اضطرت لرفع الراية البيضاء بعد فشلها في فرض سيطرتها على مختلف أجنحته وخصوصا خلال أزمة تورينغن. إلى أين يتجه حزب ميركل؟ وهل منصبها نفسه في خطر؟

https://p.dw.com/p/3XZb6
 كرامب - كارنباور بعد إعلانها التخلي عن رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي
بعد أزمة الانتخابات في ولاية تورينغن بشرق ألمانيا، تخلت أنيغريت كرامب - كارنباور عن قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، فما هي تبعات ذلك؟صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka

أعلنت أنيغريت كرامب - كارنباور، زعيمة الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب ميركل، الإثنين (10 فبراير/ شباط 2020) نيتها التخلي عن هذا المنصب، الذي تولته في ديسمبر 2018، وذلك بسبب نزاعات داخلية بشأن مسألة التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين والأجانب. وأكدت كرامب- كارنباور أنها لن تترشّح عن الحزب لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير والمقرّب من ميركل "هذا وضع خطير بشكل غير مألوف بالنسبة للاتحاد المسيحي الديموقراطي". كما أقرّت كرامب - كارنباور بأنها واجهت "فترة صعبة" كزعيمة للحزب. وصرّحت للصحافيين في برلين "في الوقت الحالي، نشعر بقوى طرد نافذة داخل مجتمعنا وحزبنا".

وفي وقت لاحق، أعربت ميركل من برلين عن "أسفها" لاستقالة كرامب - كارنباور وأشارت إليها باسمها الأول فقط "أنيغريت" في لحظة شخصية نادرة أمام عدسات الكاميرات.

وفي وقت يتّبع الحزب سياسة تقضي بعدم التعاون مع اليمين الشعبوي أو حزب اليسار على الصعيد الوطني، تمرّدت قيادة الحزب في ولاية تورينغن على هذا النهج الأسبوع الماضي وصوّتت في المعسكر نفسه مع نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي للإطاحة برئيس حكومة ولاية تورينغن اليساري بودو راميلوف.

هل أصبح حزب البديل اليميني الشعبوي المعادي للهجرة "صانع الملوك" في ألمانيا؟

مستقبل ميركل على المحك

وفي وقت باتت الأبواب مشرعة بشكل كامل في السباق على المستشارية، توقعت صحيفة "زود ديتشه تسايتونغ" بأن تكون تداعيات تطورات الإثنين ضخمة. وكتبت "هناك احتمال كبير أن تكون مغادرة المستشارة (لمنصبها) اقتربت".

ويشكّل التحالف مع اليمين الشعبوي في التصويت في تورينغن خرقا لأحد المحظورات الأساسية لسياسات ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، أي رفض الأحزاب التقليدية العمل مع تلك المتشددة.

وأخفقت محاولات كرامب - كارنباور في فرض ضوابط صارمة على التعاون مع اليمين الشعبوي وحزب اليسار، خصوصا في شرق البلاد، حيث يهدد الدعم القوي الذي يحظى به "البديل" الشعبوي واليسار في بعض الولايات قدرة الأحزاب التقليدية على تشكيل تحالفات قائمة على الأكثرية وقادرة على أداء مهامها.

ومن المفترض أن تجري الانتخابات التشريعية المقبلة في ألمانيا بحلول خريف العام القادم 2021، رغم أن الائتلاف الهش بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي قد لا يصمد حتى ذلك الوقت. لكن كرامب - كارنباور أكدت أنها لا تعتقد أن مغادرتها ستشكل خطرا على "استقرار حكومة الائتلاف الكبير".

ميرتس يتحين الفرصة

ويتحيّن فريدريش ميرتس، خصم ميركل سابقا، الفرصة لخوض المنافسة للوصول إلى زعامة الحزب والترشيح للمستشارية، إذ لا يزال يحظى بدعم قوّي من أجنحة الحزب المؤيدة للنشاط التجاري وذات الميول المحافظة بشكل أكبر. والأسبوع الماضي، تخلّى ميرتس عن وظيفته في شركة "بلاك روك" العملاقة لإدارة الأصول "لدعم الحزب بشكل أقوى في إعادة تجديد نفسه والدخول مجددا في السياسة".

وقال في تغريدة اليوم الإثنين إن قرار كرامب - كارنباور الاستقالة "يستحق الاحترام". وأضاف "سأمنحها كل الدعم الذي تحتاج اليه لتقود عمليتي خلافتها والترشح للمستشارية".

وحسب استطلاع سريع أجري لصالح قناة RTL بعد إعلان كرامب ـ كارنباور نيتها التخلي عن منصبها، تصدر ميرتس قائمة المرشحين المحتملين لخلافتها بنسبة 27%. وحل في المركز الثاني آرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، بنسبة 18%، فيما حصل وزير الصحة الحالي ينس شبان على 8% من الذين استطلعت آراؤهم.

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد