1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الدفاع الإسرائيلي يلمح إلى امكانية تقسيم القدس

١ سبتمبر ٢٠١٠

ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تصريحات صحفية إلى إمكانية تسليم أجزاء من القدس إلى الفلسطينيين. فيما حثت واشنطن الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المضي قدما في عملية السلام رغم مقتل مستوطنين إسرائيليين.

https://p.dw.com/p/P1TQ
واشنطن تدعو الفلسطينيين والاسرائيليين إلى عدم السماح بتعطيل عملية السلامصورة من: AP

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لصحيفة هارتس اليوم الأربعاء (1 سبتمبر/أيلول) أن القدس الغربية و12 "حيا" يهوديا -- مستوطنات يهودية في القدس الشرقية -- يجب أن تبقى في أيدي إسرائيل. وقال إن "الأحياء العربية التي يعيش فيها قرابة ربع مليون فلسطيني ستكون لهم (الفلسطينيين)". إلا أن تصريحات باراك لا تعكس آراء رئيس الوزراء المتشدد بنيامين نتانياهو الذي أكد أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة "إلى الأبد". ومن المقرر أن يطلق نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة جديدة من المفاوضات في واشنطن الخميس.

وتعتبر مسألة السيطرة على القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل إليها في حرب 1967، قضية رئيسية في المفاوضات. وتؤكد إسرائيل أن القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة" فيما يرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

واشنطن تحث على المضي قدما في عملية السلام

على صعيد آخر حثت واشنطن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في عملية السلام رغم عملية قتل أربعة مستوطنين إسرائيلين بالقرب من الخليل أمس الثلاثاء، وهي العملية التي أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنها. فقد قال البيت الأبيض صباح اليوم الأربعاء في بيان عشية الانطلاق الرسمي للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أن "الولايات المتحدة تدين بأشد عبارات الإدانة الاعتداء الإرهابي الذي نفذته الحركة". ودعا بيان البيت الأبيض الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "المضي قدما" في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام. وورد في البيان حسب وكالة الأنباء الفرنسية "أن هذا الاعتداء الوحشي يذكر إلى أي مدى يمكن أن يذهب أعداء السلام (..). إنه لأمر أساسي أن تثابر الأطراف عبر المضي قدما، حتى في الأوقات العصيبة، بغية التوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة".

وكان أربعة مستوطنين إسرائيليين قد قتلوا مساء أمس بالقرب من مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل في الضفة الغربية في هجوم أعلنت حركة حماس التي تعارض المفاوضات مع إسرائيل "مسؤوليتها الكاملة" عنه. ويعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه منذ أربع سنوات.

إدانة فلسطينية وإسرائيلية

من ناحيته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية العملية "من منطلق إدانة أي أعمال تستهدف مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن "هدف هذه العملية التشويش على العملية السياسية ولا يمكن اعتبارها من أعمال المقاومة بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة ولاحقت من يقومون بها".

وفي الوقت الذي أغلقت فيه القوات الإسرائيلية عدة مناطق في الضفة الغربية بعد الهجوم قال نتانياهو في واشنطن قبيل لقائه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: "شهدنا اليوم عملية قتل وحشية لأربعة إسرائيليين أبرياء"، مؤكدا أن "سفك دماء المدنيين الإسرائيليين لن يبقى من دون عقاب". كما كرر عزمه وضع أمن إسرائيل في صميم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين التي ستبدأ الخميس بعد توقف دام 20 شهرا.

إدانة ألمانية وأوروبية

Nahost / Palästinenser / Israel / Gazastreifen / Westjordanland
حماس سيرت مظاهرات في غزة للاحتفال بعملية مقتل المستوطنين بعد اعلان الحركة مسؤوليتها عنهاصورة من: AP

كما أدان وزير الخارجية الألمانية الهجوم وقال في بيان أصدرته وزارته في برلين: "أدين هذا الهجوم الذي وقع في الضفة الغربية أمس على أربعة إسرائيليين أشد إدانة. إن الهدف الوحيد لهذا الهجوم هو عرقلة البدء في المفاوضات المباشرة. أرجو أن تتحلى كافة الأطراف بالقدرة على إيجاد رد فعل حكيم وألا تحيد عن طريق المفاوضات والسلام."

كما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأربعاء "بشدة" الهجوم "الإرهابي" الذي أسفر الثلاثاء عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وتبنته حركة حماس، معتبرة اياه عملا "غير مقبول".

وقالت آشتون في بيان نشر في الصين، حيث تقوم بزيارة تستمر طيلة الأسبوع "بهذا الاعتداء غير المقبول، حاول أعداء السلام إخراج قطار مفاوضات السلام في الشرق الأوسط عن مساره"، داعية "الأطراف المعنية بالمفاوضات التي ستبدأ الخميس في واشنطن إلى الالتزام الحازم بهذه المفاوضات".

(ه ع ا/دب ا/رويترز/ ا ف ب)

مراجعة: إبراهيم محمد