1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وضع القدس يثير الجدل بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

١ ديسمبر ٢٠٠٩

حذرت الخارجية الإسرائيلية الاتحاد الأوروبي من انعكاسات اعترافه المحتمل بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، جاء ذلك عقب تسريبات لنص مسودة مبادرة سويدية بهذا الصدد ستعرض على وزراء خارجية الاتحاد.

https://p.dw.com/p/KnEG
إسرائيل تحذر الاتحاد الأوروبي من تأثر دوره كوسيط في المنطقة

حذرت الخارجية الإسرائيلية اليوم من أن المبادرة السويدية، التي كشفت عنها عنها تقارير إعلامية، والمتضمنة الدعوة إلى تقسيم القدس لن تسهم في استئناف عملية السلام وإنما "ستؤدي فقط إلى تهميش الدور الأوروبي". ودعت الخارجية على لسان المتحدث باسمها ايجال بالمور السويد، بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، إلى ممارسة الضغوط على الفلسطينيين ليعودوا إلى طاولة المفاوضات.

وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت في تقرير نشرته اليوم أنه من المتوقع أن يدعو وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي رسميا الأسبوع المقبل إلى تقسيم القدس لتكون عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين. وذكر بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية أن هذه الخطوة سوف "تسيء إلى قدرة الاتحاد الأوروبي على المشاركة كوسيط هام في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين".

واستندت الصحيفة إلى تقرير قالت إنها اطلعت عليه، أعدته السويد يتضمن اعتراف التكتل الأوربي بأي إعلان أحادي الجانب لإقامة الدولة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن إسرائيل تشن حملة دبلوماسية لمنع الاتحاد الأوربي من التصديق على التقرير، إلا أن مصادر دبلوماسية مطلعة على مشاورات الاتحاد تعتقد أن هذا الأمر أضحى من الناحية العملية لا مفر منه.

لقاء أوربي مرتقب لبحث مسار عملية السلام

Heilige Stätten Felsendom Jerusalem Al-Aqsa Moschee
وضع القد يثير الجدل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبيصورة من: picture-alliance/dpa

ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الاتحاد في السابع من كانون أول/ديسمبر الجاري في بروكسل في اجتماعات تعقد على مدار يومين لبحث مسار عملية السلام، من المتوقع أن يتم في ختامها إعلان بيان يوضح سياسة التكتل في الشرق الأوسط. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية.

وتتضمن الوثيقة، وفقا للصحفية، قلق الاتحاد الأوروبي من تعطل عملية السلام وتدعو إلى استئناف فوري للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وفق جدول زمني مقترح، كما تنص المسودة على أن الهدف هو "إقامة دولة فلسطين المستقلة الديمقراطية القابلة للوجود، تتضمن الضفة الغربية وغزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية".

قلق إسرائيلي من المبادرة السويدية

ويتابع الدبلوماسيون الإسرائيليون المبادرة السويدية منذ عدة أسابيع، وبعث السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل ران كوريل عدة رسائل إلى القدس الأسبوع الماضي يتهم فيها السويد بقيادة الاتحاد بـ"اتجاه التصادم" مع إسرائيل. وأوضح دبلوماسي أوروبي أن الأوروبيين أنفسهم منقسمون حول هذه المبادرة، وأن نصف الدول الأوروبية غير موافقة عليها. إلا بعض التقارير تتحدث عن خيارات ثلاثة خلال الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية الاتحاد، إما أن يتم تعديل نص المبادرة السويدية كاملا أو إدخال بعض التعديلات عليه أو الموافقة عليه كما هو. إلا أن الكثير من الدبلوماسيين الأوربيين يرجحون فكرة إدخال تعديلات على نص المبادرة. وقد أكد مسئول في الاتحاد الأوروبي لدويتشه فيله وجود المسودة المعدة من قبل الرئاسة السويدية.

(ه.إ./ د ب أ/أ ب)

مراجعة: عبده المخلافي