1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"وعد" ليبي لموسكو بوقف إطلاق النار

١٧ مايو ٢٠١١

وعد النظام الليبي اليوم الحكومة الروسية بوقف إطلاق النار، فيما تترقب روسيا ردود فعل الثوار الليبيين على هذا الوعد. يأتي هذا في وقت لجأ فيه أكبر مسئول نفطي ليبي الى تونس اليوم بعد انشقاقه عن النظام.

https://p.dw.com/p/11HwS
الثوار يطلقون النار من أسلحة متوسطة لمقاومة الطائراتصورة من: dapd

كشف وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف اليوم أنه قد حصل على ما وصفه بأنه "وعد" بتلبية كافة الشروط التي يتضمنها قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا. وقال لافروف إن "طرابلس تعهدت بتلبية كافة الشروط التي حددتها الأمم المتحدة". وكانت روسيا قد أكدت لممثلي القذافي ضرورة إنهاء الهجمات التي تشنها القوات الليبية ضد السكان المدنيين. ونفى وزير الخارجية الروسية خلال اللقاء في موسكو عزم بلاده القيام بدور وساطة في الملف الليبي. لافروف طالب القيادة الليبية بسحب قواتها من المدن الليبية . في المقابل طالب مبعوثو القذافي بإنهاء فوري لعمليات حلف شمال الأطلسي الجوية في ليبيا.

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إلى أنه "من المحتمل" أن تصل عناصر من المعارضة الليبية إلى موسكو غدا الأربعاء وهذا ما أيده إعلان لافروف عن محادثات قريبة مع الثوار الليبيين الذي قال إنه يتوق لمعرفة رأي عناصر المعارضة في الوعد الذي قدمه نظام القذافي إلى الكرملين. وطالب لافروف بوقف سريع لإطلاق النار و"حوار بين الأطراف المتصارعة من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية".

Deutschland NATO Außenministertreffen in Berlin Russland Verteidigungsminister Sergej Lawrow
وزير الخارجية الروسية لافروف( صورة من الارشيف)صورة من: dapd

انشقاق وهروب اكبر مسؤول نفطي

مصادر المعارضة الليبية كشفت اليوم أن شكري غانم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قد استقال من منصبه وانشق على نظام القذافي.

من جانبه ، أبلغ مصدر أمني تونسي وكالة أنباء رويترز اليوم أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وصل إلى جزيرة جربة التونسية بعد أن انشق على القذافي. مضيفا انه قد استقر في فندق مع مجموعة من المسئولين الليبيين الآخرين.

ميدانيا، سقطت أربعة صواريخ جراد اليوم في الصحراء قرب معبر الذهيبة -وازن الحدودي داخل اراضي تونس ولم تسبب أضرارا. وأطلقت الصواريخ من الجانب الليبي من الحدود حيث تتعقب القوات الحكومية الليبية المعارضين المسلحين.

واندلعت النيران فجر اليوم الثلاثاء(17 مايو/ أيار) بمبنى تابع لأجهزة الأمن الداخلي ومقر وزارة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا بعد غارات شنها الحلف الأطلسي، حسب ما أفاد مراسل الوكالة الفرنسية فرانس برس. ويقع المبنيان على جادة الجمهورية في حي سكني وإداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر إقامة القائد الليبي معمر القذافي في باب العزيزية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم تعليقاً على الغارات إن بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي ،الذين كانوا من المسئولين في النظام قبل أن ينضموا إلى الثوار، طلبوا من الحلف الأطلسي أن يقصف مقر الوزارة للقضاء على أدلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد.

NO FLASH Unruhen Libyen Tunesien
ثوار ليبيون عند معبر وازن الحدودي مع تونسصورة من: picture alliance/dpa


الثوار يتجهون إلى طرابلس

وفي تطور ميداني آخر، أعلن المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين أحمد باني أن تحرير مدينة سرت يشكل أولوية لديهم ، مشيراً إلى أن مصراتة باتت محررة بالكامل وتخضع لسيطرة الثوار. وقال باني في حديث هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سرت "موجودة علي أولوياتنا لتحريرها كباقي المدن الليبية المحررة".

وأوضح أن الانشقاقات لا تزال مستمرة في صفوف التابعين للزعيم الليبي معمر القذافي حيث أعلن العميد طيار عمار بلقاسم الملحق العسكري في السفارة الليبية بالإمارات انشقاقه عن النظام.

محاكمة القذافي ونجله

على صعيد آخر، قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس إنه طلب إصدار أمر اعتقال بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو أوكامبو ان مدنيين تعرضوا للهجوم في منازلهم وتم قمع المظاهرات باستخدام الذخيرة الحية واستخدمت المدفعية الثقيلة ضد مواكب الجنازات وتم نشر قناصة لقتل الذين يغادرون المساجد بعد الصلاة.

وردا على تلك الاتهامات، اعتبر النظام الليبي الاثنين أن طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق معمر القذافي يرتكز على "معلومات صحافية". وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم في بيان باللغة الانكليزية "للأسف، إن المحكمة الجنائية الدولية ارتكزت منذ بدء الأزمة الليبية على معلومات صحافية من أجل تقييم الوضع في ليبيا. ونتيجة لذلك، فإن المحكمة الجنائية الدولية وصلت إلى نتائج غير متجانسة".

(م.م/ د.ب.أ/ رويترز )

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد