1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يتعهد بالرد وميركل تدين تفجير أنقرة بشدة

١٧ فبراير ٢٠١٦

أكد الرئيس التركي تصميم بلاده على استخدام حق "الدفاع عن النفس" بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف آليات عسكرية وسط أنقرة، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة عشرات آخرين. ونددت المستشارة الألمانية بالانفجار ووصفته بـ "الإرهابي".

https://p.dw.com/p/1Hx4v
Türkei Anschlag in Ankara brennender Bus
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) على أن تركيا مصممة أكثر من أي وقت مضى على استخدام حقها في "الدفاع عن النفس" بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف آليات عسكرية في أنقرة وأسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.

وقال في بيان إن "تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال. يجب أن يكون معلوما بأن تركيا لن تتردد في استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت وأي مكان وأي مناسبة".

من جانبها، نددت أنغيلا ميركل مستشارة ألمانيا بالانفجار وقالت ميركل في بيان مساء الأربعاء إن "الحكومة الاتحادية تدين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات" . وقالت ميركل: "أقول للشعب التركي، أننا في ألمانيا نشاطركم الألم، ونقف إلى جانب تركيا في محاربة مرتكبي مثل هذه الأعمال غير الإنسانية. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن "صدمته" إزاء وقوع الانفجار.

وقال مكتب حاكم أنقرة إن 28 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في العاصمة التركية الأربعاء عندما انفجرت سيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب البرلمان ومبان حكومية ومقر الجيش التركي. وشجب الجيش التركي ما وصفه بالهجوم الإرهابي على الحافلات العسكرية التي كانت متوقفة عند إشارة مرور.

وقال متحدث باسم الحكومة إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 61 آخرون نتيجة الانفجار الذي وقع بالقرب من تقاطع مزدحم على بعد أقل من 500 متر من مبنى البرلمان أثناء الذروة المسائية. ووصف بكير بوزداغ وزير العدل الهجوم بأنه عمل إرهابي. وقال للبرلمان الذي كانت جلسته منعقدة وقت الانفجار إن السيارة انفجرت في جزء من الشارع اصطفت على جانبيه السيارات العسكرية.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه ألغى زيارة كانت مقررة في وقت لاحق اليوم إلى بروكسل. كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته المرتقبة إلى أذربيجان. وقال مسؤول أمني تركي رفيع المستوى إن المؤشرات الأولية تؤكد مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الانفجار. لكن مصادر أمنية منفصلة في جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية قالت إنها تعتقد أن متشددي "الدولة الإسلامية" هم المسؤولين عن الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور.

وقال شاهد من رويترز "سمعت صوت انفجار ضخم. كان هناك دخان ورائحة قوية برغم أننا كنا على مسافة عدة مبان سكنية. وعلى الفور سمعنا صوت صافرات سيارات الإسعاف والشرطة التي هرعت للمكان".

وقال مسؤول في وزارة الصحة إن السلطات تحاول تحديد عدد القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى مستشفيات عديدة في المنطقة. وأظهرت صور منشورة على مواقع تواصل اجتماعي الحطام المحترق لحافلتين على الأقل وسيارة. وتسبب الانفجار في سحابة كثيفة من الدخان فوق وسط أنقرة.

وتواجه تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي تهديدات أمنية متعددة. وهي جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق المجاورتين. وقصفت مقاتلي الميليشيات الكردية في شمال سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية. كما تحارب المقاتلين المنتمين لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر عامين ونصف في يوليو/ تموز 2015، مما أدخل المنطقة في أسوأ موجة عنف تشهدها منذ التسعينيات.

واستهدف حزب العمال الكردستاني- الذي يكافح منذ أكثر من ثلاثة عقود لإقامة حكم ذاتي للأكراد- مرارا أهدافا عسكرية فيما سبق على الرغم من أن عملياته تركز بدرجة كبيرة على جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية.

وجاء التفجير عقب هجوم في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 ألقي باللوم فيه على تنظيم "الدولة الإسلامية" عندما هاجم انتحاريان تجمعا لنشطاء مؤيدين للأكراد ونشطاء عماليين خارج محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. كما قتل 10 سائحين ألمان في هجوم انتحاري في القلب التاريخي لاسطنبول في يناير/ كانون الثاني 2016 ألقي بمسؤوليته على "الدولة الإسلامية" أيضا.

ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد