1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أفغانستان... عشرات الضحايا بانفجار في مسجد شيعي

١٥ أكتوبر ٢٠٢١

أسفر انفجار في مسجد شيعي بمدينة قندهار الأفغانية عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، وذلك بعد أسبوع من هجوم مماثل على مسجد شيعي في مدينة قندوز تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

https://p.dw.com/p/41il4
هجوم على مسجد للشيعة في مدينة قندوز بأفغانستان (أرشيف)
الانفجار جاء بعد أسبوع من هجوم على مسجد للشيعة في مدينة قندور أسفر عن مقتل وإصابة العشراتصورة من: Abdullah Sahil/AP Photo/picture alliance

قتل 32 شخصاً وأصيب 53 بجروح على الأقل في انفجار وقع أثناء صلاة الجمعة (15 تشرين الأول/أكتوبر 2021) في مسجد شيعي بمدينة قندهار الأفغانية، وفق ما أفاد مصدر طبي لفرانس برس. وأفاد طبيب في مستشفى "ميرويس" المركزي وكالة فرانس برس أن "المستشفى استقبل 32 جثة و53 جريحاً حتى الآن". وأكدت مصادر طبية أخرى ومسؤول في الولاية أن الحصيلة تجاوزت 30 قتيلاً.
وذكر مراسل فرانس برس أن المسجد كان مكتظاً وقت وقوع الانفجارات فيما هرعت 15 سيارة إسعاف إلى المكان. وبثّ المسجد عبر حسابه في فيسبوك مناشدة للتبرع بالدم.
وأفاد شاهد عيان فرانس برس عن سماعه ثلاثة انفجارات، أحدها عند المدخل الرئيسي للمسجد والآخر جنوباً والثالث في المكان المخصص للوضوء. وأكد شاهد آخر أن ثلاثة انفجارات هزّت المسجد الواقع وسط المدينة أثناء صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة عدد كبير من السكان.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي على تويتر: "نشعر بالحزن لعلمنا بأن انفجاراً وقع في مسجد للإخوان الشيعة في المنطقة الأولى بمدينة قندهار والذي استشهد وأصيب فيه عدد من أبناء وطننا"، وأضاف: "وصلت قوات خاصة من الإمارة الإسلامية (أي طالبان) إلى المكان لتحديد طبيعة الحادثة وجلب مرتكبيها إلى العدالة".

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن من الممكن التحقق من صحتها على الفور، جثثا ملقاة على أرض مسجد "فاطمية". ولم يتم بعد تحديد سبب الانفجار، لكنه يأتي بعد أيام من إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن انفجار استهدف مسجداً آخر للشيعة في مدينة قندوز في شمال البلاد وأسفر عن مقتل العشرات.

أفغانستان : العيش في قبضة طالبان

ووقعت عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، من بينها هجوم على مسجد في كابول. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات. وسلطت هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد في آب/أغسطس الماضي وشنت منذ ذلك الحين عمليات ضد خلايا "داعش" في كابول.

ولحركة طالبان، التي سيطرت على أفغانستان في منتصف آب/أغسطس عقب الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، تاريخها أيضاً في اضطهاد الشيعة. لكن الحكومة الجديدة بقيادة طالبان تعهّدت بإعادة الاستقرار إلى البلاد، غداة اعتداء قندوز، كما تعهّدت بحماية الأقلية الشيعية التي تعيش اليوم في ظل حكمها.

ويشكّل الشيعة 10 في المئة تقريباً من سكان أفغانستان وهم بغالبيتهم من الهزارة، وهي مجموعة عرقية مضطهدة منذ عقود في أفغانستان. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، هاجم انتحاري مسجداً شيعياً غرب كابول، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 55 بجروح.

م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد