1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أكاديمية DW تواكب تطلعات الصحفيين والمدونين المغاربة

سهام أشطو- مراكش١٧ سبتمبر ٢٠١٢

تنظم أكاديمية دويتشه فيله (DW Akademie) دورتين تكوينيتين لفائدة صحفيين مغاربيين شباب حول "أدوات الإنترنت: تقنيات، أساليب، أخلاقيات"، وذلك في مجال الإعلام المتعدد الوسائط. الدورتان تنظمان على التوالي في مدينتي مراكش وفاس.

https://p.dw.com/p/16A5Y
DW Akademie in Marrakesch: Fortbildung für Marokkanische Journalisten und Blogger" DW/Siham Ouchtou, Marokko
صورة من: DW

يستفيد صحفيون ومدونون من المغرب وتونس وموريتانيا من دورة تكوينية تنظمها أكاديمية دويتشه فيله DW Akademie عبر حلقتين، الأولى في مدينة مراكش والثانية في فاس في محاولة، حسب المنظمين، لتمكين الصحفيين المحليين المغاربة أكثر من خدمات الأكاديمية الألمانية في مجال التكوين والتدريب الصحفي.

الدورة التي تمتد من 10 إلى 21 سبتمبر تجمع بين مشاركين ينتمون لوسائل إعلامية وفئات عمرية مختلفة، شيماء تينفو طالبة صحفية مغربية تبلغ من العمر 21 سنة، تشارك لثاني مرة في دورة من تنظيم أكاديمية دويتشه فيله، تقول إنها تلقت بعض المعارف والمهارات المتعلقة مثلا بإعداد ملف صور، وكيفية إعداد عرض صوتي بصري (ديابوراما صوتية) "هذه التقنية مثلا لم أكن أعلم أنه يتم العمل بها، أي استغلال صوت وصور من أجل موضوع على الويب".

الإعلام المتعدد الوسائط هو المستقبل

وبخصوص موضوع الدورة تقول شيماء لموقع DW عربية إنه "موضوع مثير للاهتمام خاصة أن الإعلام المتعدد الوسائط هو المستقبل الآن". وتضيف تينفو بالقول: "مشاركتي هنا تهدف إلى تطوير تجربتي في ما يسمى بالإعلام البديل الذي هو الوسيلة الإعلامية الأكثر تداولا حاليا في بلداننا. مثل هذه الدورات يهتم بها الصحفيون الشباب كثيرا".

DW Akademie in Marrakesch: Fortbildung für Marokkanische Journalisten und Blogger" DW/Siham Ouchtou, Marokko
شيماء تينفو طالبة صحفية مغربيةصورة من: DW

الدورة التدريبية في مراكش تطرقت أيضا إلى مهارات خلق مواقع إلكترونية عبر أدوات جديدة لم يتم استعمالها بعد في المغرب، بالإضافة إلى أهمية حقوق الملكية الفكرية فيما يتعلق بالأعمال الصحفية التطبيقية، والطرق القانونية المتبعة لحمايتها بالإضافة إلى المواءمة بين المسؤولية والحرية في المدونات.

سارة ميرش صحفية ألمانية وهي المشرفة على هذه الدورة ترى في مقابلة مع DW عربية، أن أهم أهداف الدورة هو الخروج عن الدورات الاعتيادية التي تنظم في الإعلام "التقليدي" أي مجال التلفزيون أو الراديو أو الصحافة المكتوبة. وتضيف ميرش بأنها تسعى في هذه الدورة إلى التطرق لتقنيات المزج بين هذه الوسائل أو ما يسمى بالإعلام المتعدد الوسائط، الذي يعتبر الأكثر انتشارا في مجال الإعلام الآن.

وتؤكد المدربة الألمانية أنها لمست الكثير من الاهتمام بموضوع الدورة من طرف المشاركين فيها "لدي انطباع أن هؤلاء الشباب لديهم حماس كبير وانفتاح، ويظهرون اهتماما بالإطلاع على آخر التقنيات وطرق العمل لتطوير أعمالهم". وتبدو ميرش راضية عن مستوى المشاركين في الدورة إذ تقول "أسعدني أن هناك تناغما وانسجاما بين المشاركين رغم اختلاف أعمارهم (من 20 إلى 30 سنة) ومجالات عملهم، خاصة أن هذه الدورة تهدف أيضا إلى تسهيل التواصل بين المدونين والصحفيين بالنظر إلى الأحكام الجاهزة المتبادلة بين الطرفين كما هو معلوم".

تزايد الاهتمام بالمواقع والمدونات الإلكترونية

وتقول سارة ميرش إنها تعلمت من الإعلام الإلكتروني المغربي واطلعت من خلال هذه الدورة على تجارب مغربية مميزة عما رأته سابقا، ويشارك كمدرب في الندوة أيضا الصحفي إسرائيل يوروبا القادم من ساحل العاج، ويعمل أيضا مدونا ولديه خبرة في مجال تقنيات المدونات والمواقع الإلكترونية.

DW Akademie in Marrakesch: Fortbildung für Marokkanische Journalisten und Blogger" DW/Siham Ouchtou, Marokko
الصحفية الألمانية سارة ميرشصورة من: DW

ويقول يوروبا، الذي يزور المغرب لأول مرة، عن الدورة إنها"تجربة غنية لأني لأول مرة أقابل صحفيين ومدونين مغاربة ولأني لأول مرة أعمل كمدرب مع أكاديمية دويتشه فيله التي تعتمد أساليب وأدوات عمل غير تلك التي أعرفها". وعن المشاركين في الدورة يقول يوروبا "لمست أنهم يريدون التعلم، هم لديهم أساس وسبق أن اشتغلوا على الإنترنت، لديهم حاجة فقط لتعزيز معارفهم ومهاراتهم وليس التعلم من الصفر وهذا ما ساعدني في مهمتي".

وركزت الدورة على الصحفيين العاملين في المواقع الصحفية لأن موضوعها يهتم أساسا بتقنيات تتعلق بإنشاء المواقع والمدونات الإلكترونية وأدوات لتنويع طرق طرح المواضيع عليها سواء عبر الصوت أو الصورة. المنظمون سعوا من خلال هذه الدورة مواكبة احتياجات الصحفيين المغاربة الشباب العاملين في هذا المجال خصوصا في ظل تزايد عدد المواقع والمدونات الإلكترونية في المغرب.

محمد معنوي صحفي مغربي يبلغ من العمر 31 سنة ويشتغل لفائدة موقع صحفي يقول خلال حديثه مع DW عربية إنه تلقى إعلان الدورة عن طريق الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية وهي أول مرة يشارك فيها في دورة تكوينية من تنظيم الأكاديمية. ويضيف معنوي أنه استفاد بالخصوص من تقنيات المونتاج وتقنيات إعداد عرض صوتي بصري (ديابوراما صوتية) التي يسمع بها لأول مرة.

ويعتقد الصحفي الشاب أن المميز في هذه الدورة هو أنها جاءت بتقنيات جديدة غير معمول بها لحد الآن في المواقع الإلكترونية المغربية، وهو ما يساير تطلعات الصحفيين في هذه المواقع الذين يبحثون عن كل ما هو جديد في هذا المجال من أجل تطوير عملهم وتسهيله خاصة في ظل التنافسية التي يشهدها المجال.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد