1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- إجراءات أكثر صرامة لمحاربة الموجة الرابعة من كورونا

٢ ديسمبر ٢٠٢١

في المعركة ضد موجة كورونا الرابعة، ستكون هناك قيود على مستوى ألمانيا للأشخاص غير المطعمين وسيتم توسيع قاعدة 2G لتشمل تجارة التجزئة، وستكون هناك أيضًا قيود اتصال جديدة للأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من الفيروس.

https://p.dw.com/p/43kw7
مشاورات الحكومة الألمانية مع حكومات الولايات بشأن الموجة الرابعة من كورونا (2/12/2021)
بعد مشاورات الخميس قررت الحكومة الاتحادية والولايات فرض قيود على غير الملقحين ضد كورونا في المخالطات. صورة من: John Macdougall/AFP/ Pool/dpa/picture alliance

كرد فعل على العدد الكبير من إصابات كورونا، قررت الحكومة الألمانية مع حكومات الولايات فرض قيود بعيدة المدى على مستوى البلاد على الأشخاص غير المحصنين.

فعلى سبيل المثال، سيكون البيع في متاجر التجزئة مفتوحًا فقط للأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من الفيروس (قاعدة 2G)، باستثناء المحلات التجارية للاحتياجات اليومية مثل محلات السوبر ماركت، كما أعلنت المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل بعد مؤتمر مع خليفتها المحتمل أولاف شولتس ورؤساء الولايات الألمانية اليوم الخميس (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2021).

وقالت ميركل بعد المشاورات بين الحكومة الاتحادية والولايات إنه لابد من كسر الموجة الرابعة لتفشي الفيروس، وأكدت أهمية تلقي جرعات تعزيزية. ميركل أكدت أنه لن يتم الاعتراف دائما بالتطعيم في حالة تلقي جرعة مزدوجة فحسب، مضيفة أنه يتم حاليا -على مستوى الاتحاد الأوروبي أيضا- مناقشة أن الجرعة الثانية من اللقاح تفقد فاعليتها بعد تسعة أشهر، لذا فإن الجرعة التعزيزية تعد مهمة للغاية.

ووصفت وضع تفشي فيروس كورونا المستجد حاليا في ألمانيا بأنه خطير للغاية وقالت إن العبء في مستشفيات يصل جزئيا حاليا إلى قدر كبير، وأشارت إلى أنه يتم الاضطرار لنقل المرضى، وأكدت أن هناك حاجة حاليا لـ "حركة تضامن وطني".

وقررت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الخميس أيضا فرض قيود على غير الملقحين ضد كورونا في المخالطات. بموجب القرار سيتم السماح في تجمعات غير الملقحين وغير المتعافين داخل الأماكن العامة والخاصة بالتقاء ما لا يزيد عن شخصين من أسرة مع شخص واحد من أسرة أخرى. ويستثني القرار الأطفال حتى سن الـ14 عاما.

وأعلنت ميركل عن قرار للحكومة الاتحادية والولايات يتم بموجبه إغلاق النوادي وصالات الرقص في حال ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا تجنبا لخطر العدوى. وتسري هذه الخطوة مع وصول معدل الإصابات الجديدة إلى 350 لكل مئة ألف نسمة في أسبوع.

ميركل تؤيد التطعيم الإجباري

وأعربت ميركل عن تأييدها لتطبيق التطعيم الإجباري العام ضد كورونا في بلادها وقالت عقب مشاورات الخميس إنها كانت ستصوت لصالح التطعيم الإجباري العام لو كانت عضوا في البرلمان خلال التصويت المزمع على هذا الإجراء.

 وأعربت ميركل عن اعتقادها بوجود فجوة في التطعيم على الرغم من كل الدعاية الموجودة، مشيرة إلى أن كل المسؤولين كانوا يأملون في أن تكون الطواعية لأخذ التطعيم أفضل.
وكان خليفتها المحتمل، أولاف شولتس، قد أعلن استحسانه لفكرة طرح التطعيم الإجباري للتصويت، وقال إن التصويت على هذه الخطوة يجب أن يتم بدون إجبار النواب على تبني رأي كتلهم البرلمانية. 

 شولتس يوجه نداء عبر التلفزيون بأخذ التطعيم

وحَثّ أولاف شولتس الناس على التطعيم. وكان شولتس، الذي شارك الاجتماع مع رؤساء حكومات الولايات، ضيفا مساء اليوم الأربعاء في محطة تلفزيون "بروزيبن" الخاصة ووجه خلال اللقاء نداء إلى المشاهدين بأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا. وقال: "يهمني أن كل واحد لديه القدرة على أخذ التطعيم أن يأخذه، فهذا فقط هو ما سيساعد".

وأضاف شولتس:"الجديد في هذه الموجة الرابعة هو أن الخط الفاصل بين هؤلاء الذين عانوا بعد الإصابة بالعدوى من مسار خفيف وآخر خطير للمرض، لم يعد موجودا بين كبار السن وصغار السن بل بين الملقحين وغير الملقحين. وفي هذا الشأن على كل واحد أن يعرف أن من لن يأخذ التطعيم يعرض نفسه للخطر ويعرض للخطر أيضا أطفاله وكل المحيطين به الذين لا يمكنهم أخذ التطعيم بسبب تاريخ مرضي".

وقال إذا كان من الممكن تحقيق ذلك بطريقة ما "أود أن يتم تعاطي 30 مليون لقاح بحلول عيد الميلاد"، وأضاف هذا هدف طموح وتحد لوجستي كبير. وسيحدث فقط إذا كان كل شيء مترابطا مع بعضه البعض.

ويشار إلى أنه من المرجح أن ينتخب شولتس رسميا مستشارا لألمانيا الأسبوع المقبل، إذ أعلنت إدارة البرلمان الألماني "بوندستاغ" رسميا الأربعاء المقبل (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول) موعدا متوقعا لانتخاب المستشار الاتحادي القادم الذي سيكون خليفة أنغيلا ميركل المنتهية ولايتها.

ص.ش/أ.ح (د ب أ)