1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا ودول أخرى تعرب عن قلقها بشأن الوضع في إدلب

١١ مايو ٢٠١٩

أعربت كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى الأعضاء بمجلس الأمن عن قلقها العميق بشأن الوضع في إدلب محذرة من خطر وقوع كارثة إنسانية. إنسانياً، علّقت منظمات إغاثية عدة أنشطتها في المحافظة.

https://p.dw.com/p/3IKcg
Syrien Provinz Idlib Kämpfe
صورة من الأرشيفصورة من: Getty Images/AFP/O.H. Kadour

أعربت كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن الوضع في سوريا. وقالت هذه الدول إن عملية عسكرية محتملة تخطط لها الحكومة في دمشق بالتعاون مع حلفائها في منطقة إدلب شمال غربي البلاد تنطوي على خطر وقوع كارثة إنسانية.

واطلّع مجلس الأمن في اجتماع مغلق الجمعة على الموقف في شمال غرب سوريا. وفي وقت لاحق، ندد 11 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر بقتل مدنيين، وحذروا من كارثة إنسانية محتملة في إدلب. وقال مندوب بلجيكا في الأمم المتحدة مارك بكستين للصحفيين نيابة عن الدول الإحدى عشرة "نشعر بانزعاج لنزوح أكثر من 150 ألف شخص واستهداف مراكز سكانية وبنية تحتية مدنية بما في ذلك مستشفيات ومدارس".

Symbolbild UN sicherheitsrat berät sich zu Syrien
مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة بسوريا (أرشيف)صورة من: picture-alliance//EPA/dpa/J. Szenes

وكانت عدة دول من بينها ألمانيا قد طالبت بعقد جلسة عاجلة للمجلس بهذا الشأن، وقالت الدول الـ11 إن على جميع الأطراف المتحاربة الوفاء بقواعد المساعدات الإنسانية السارية وبالهدنة التي أبرمت العام الماضي. ولم تؤيد كل من روسيا والصين وإندونيسيا وجنوب أفريقيا هذه الدعوة التي تبنتها بقية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وكان الجيش السوري، مدعوما بقوة جوية روسية، قد شن في الأيام الماضية عمليات برية على الجناح الجنوبي لمنطقة خاضعة للمعارضة تضم إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة.

وكثفت القوات الحكومية السورية قصفها العنيف على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب، بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي الغربي واستعادتها بعض المواقع. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "قصف سلاح الجو في الجيش السوري تجمعات مسلحي المعارضة في كفر زيتا والهبيط بريف حماه، كما قصفت المقاتلات مواقع وغرفة اتصالات للمسلحين في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي".

منظمات إغاثية دولية تعلق أنشطتها

وعلى الصعيد الإنساني، علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في المحافظة، وفق ما أفادت الأمم المتحدة. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "بعض المنظمات علقت أنشطتها بعدما تدمرت مقارها أو طالتها الأضرار أو باتت غير أمنة". كما اتخذت أخرى قراراً بوقف الأنشطة حفاظاً على سلامة العاملين معهم أو حتى نتيجة نزوح السكان بشكل كامل في مناطق معينة.

ومنذ الثامن من أيار/مايو، علق أكثر من "16 شريكاً في العمل الإنساني عملياتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع"، وفق مكتب الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى تقارير حول مقتل خمسة عمال إنسانيين نتيجة الغارات والقصف المدفعي.

من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي عن "تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف"، مشيراً إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا أنفسهم إلى النزوح وآخرون أصيبوا بجروح. ودعا برنامج الأغذية العالمي كافة أطراف النزاع إلى توفير إمكانية وصول أمنة لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين 29 نيسان/أبريل و9 أيار/مايو نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاث مخيمات نزوح.

تركيا تطالب بنهاية للهجمات على إدلب

ومن جانبها دعت تركيا إلى وضع حد لهجمات النظام السوري على إدلب، متّهمة دمشق بالسعي لتوسيع سيطرتها على جنوب المحافظة وخرق اتفاق أستانا. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "ننتظر من روسيا أن تتّخذ إجراءات فاعلة وحاسمة لضمان وقف قوات النظام هجماتها على جنوب إدلب وأن تنسحب (القوات) فورا إلى الحدود المتّفق عليها في مسار أستانا".

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن أكار قوله إن "النظام يحاول توسيع منطقة سيطرته في جنوب إدلب ما يشكّل خرقا لاتفاق أستانا". وأدلى أكار بتصريحاته الجمعة خلال جولة أجراها على الحدود التركية السورية برفقة كبار قادة الجيش. وقال الوزير إن الهجمات تشكّل "خطراً" على نقاط المراقبة التي يقيمها الجيش التركي في إدلب. وتملك تركيا 12 مركز مراقبة في المحافظة.

ص.ش/خ.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد