1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أهمية حاسة الشم في علاج الشلل الرعاش

١٥ يونيو ٢٠١٠

في آخر دراسة ألمانية عن مرض الشلل الرعاش، أوضح الباحثون أن اختبارا بسيطا للقدرة على الشم قد يكون حاسما في تشخيص المرض، ومن شأن هذا الاكتشاف المساهمة في الوقاية أو طرق العلاج في المراحل المبكرة للمرض.

https://p.dw.com/p/NqTK
فحص حاسة الشم عند المصابين يساعد في تحديد الإصابة وكيفية العلاج

قالت العالمة الألمانية الدكتورة سيلكه نوبرأمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للجينات البشرية إن إجراء اختبار بسيط وسريع للقدرة على الشم، ربما يكون أداة مهمة في فحص الأشخاص الأكثر عرضة لتطور مرض الشلل الرعاش " باركنسون " الذي تكون فيه الأعراض الحركية هي الدليل على وجود المرض في مرحلة متأخرة من الإصابة. وأوضحت الدكتورة سيلكه نوبر، من قسم الجينات الطبية في جامعة توبينجين بألمانيا أن البحث الذي أعده فريقها يمكن أن يسهم في تطور طرق علاج المراحل المبكرة للمرض.

وقررت الدكتورة نوبر وزملاؤها من ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة إجراء دراسة على الفئران المعدلة وراثيا، والتي بها مستويات مرتفعة من بروتين "ألفا سينوكلين" البشري، وهو بروتين يعرف أنه حاسم في تطور مرض باركنسون. ويمكن أن يتم إخماد تكون بروتين "الفا­سينوكلين" في هذه الحيوانات من خلال حقنها بمضاد حيوي، ما يسمح للعلماء بدراسة إمكانية عكس التغييرات المتعلقة بعلم الأمراض العصبية.

الدلائل الأولى للمرض

Uniklinik Leipzig Parkinson
تحليل سلوك الفئران المعدلة وراثيا عند تعريضها لرائحة جديدة.صورة من: picture alliance/ZB

ونقل موقع "ساينس ديلي" الالكتروني عن نوبر قولها " يظهر ألفا سينوكلين بصورة أساسية في الفئران في شكل التهاب عصبي في منطقة " البصيلة الشمية " لذا يتوقع أن يكتشف تغييرات في أسلوب الشم في هذه الحيوانات. وبما أن أحد الأعراض المبكرة للمرضى المصابين بمرض باركنسون هو حدوث تراجع في حاسة الشم ، فإننا نشعر أن هذه الفئران ربما تحاكي المراحل الأولية من المرض" .

وأجرى العلماء اختبارات لحاسة الشم في الفئران المعدلة وراثيا من خلال تحليل سلوكها عند تعريضها لرائحة جديدة ، فعلى سبيل المثال تم تعريض الفئران الذكور لرائحة الفئران الإناث. ثم بعد ذلك فحصوا نشاط الانتقال العصبي في مناطق مختلفة من المخ ووجدوا حدوث خلل في في تنظيم الدوبامين. ويقول الباحثون إنه من المهم تطوير بعض الاختبارات المعيارية لاختبار وظيفة الشم. وقالت نوبر " لا نعلم ما إذا كانت العقاقير الموجودة حاليا والمستخدمة حاليا في مرحلة متأخرة من مرض باركنسون يمكن أن تكون فعالة في المراحل الأولية للمرض ، لكن أن يكون لدينا مؤشر حيوي سيمكننا من محاولة تطوير استراتيجيات علاجية مختلفة".

تطوير استراتيجيات لوقف المرض

وأضافت استنادا لما نعرفه الآن ، فإن التعريف السريري لتشخيص مرض الشلل الرعاش " باركنسون " لا يجب أن يعتمد فقط على تشخيص الأعراض الحركية سيكون من المفيد اختبار القدرة على اكتشاف حاسة الشم والتعلم.. وحتى لو أننا لم نستطع الحفاظ على الهياكل الشمية والوظيفية ، فإنه سيمكننا من تشخيص المرض في مرحلة متقدمة وسيساعدنا أيضا في تطوير استراتيجيات علاج لوقف أو ربما لعكس عملية المرض الكامنة في مرض باركنسون".

وأنهت الدكتورة نوبر دراستها قائلة " نعتقد أن القيام بتحليلات وظيفية تصويرية مفصلة بصورة متوازية مع الدراسات السلوكية في نموذج الفئران يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاج فعال في مرحلة ما قبل الدراسات السريرية والذي يمكن أن يستخدم لوقف التحلل العصبي الدوباميني ( الخاص بالناقلات العصبية ) قبل وقوعه في المرضى المصابين بمرض باركنسون من البشر" .

يذكر أن مرض باركنسون هو اضطراب تنكسي للجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر على التحكم في المهارات الحركية والكلام والحالة العاطفية والمشكلات السلوكية والوظائف المعرفية. ويتسم المرض بحدوث تصلب في العضلات ورعشة وبطء في الحركة أو فقدات الحركة البدنية. ولا يوجد علاج للحالات المزمنة والمتقدمة في الوقت الحالي.

الكاتب: ي.آ. ي/ د ب أ

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد