1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

أوكرانيا تتصدر جدول أعمال أول زيارة لبيربوك إلى واشنطن

٥ يناير ٢٠٢٢

حذرت ألمانيا والولايات المتحدة الحكومة الروسية من عواقب وخيمة بسبب الصراع في أوكرانيا. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك في أول زيارة رسمية لها لواشنطن أنه لا يمكن اتخاذ قرار بدون أوروبا، عندما يتعلق الأمر بأمنها.

https://p.dw.com/p/45C8Y
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في واشنطن
الولايات المتحدة وألمانيا تحذران روسيا من عواقب بسبب الصراع في أوكرانياصورة من: Mandek Ngan/POOL/AFP/Getty Images

خلال أول زيارة رسمية لها للولايات المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء (الخامس من يناير/كانون الثاني 2022) في واشنطن: إن "التصرف الروسي ثمنه واضح" محذرة من أن أي انتهاك جديد للسيادة الأوكرانية سيكون له "عواقب وخيمة" بالنسبة لروسيا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع بيربوك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل الدخول في ماراثون مفاوضات مع روسيا إن الولايات المتحدة وألمانيا تنظران إلى التصرف الروسي حيال أوكرانيا باعتباره "تحديا مباشرا وملحا بالنسبة للسلام والاستقرار في أوروبا".

وحذر بلينكن روسيا من عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث تصعيد عسكري مع أوكرانيا "وهذا ليس موقف الولايات المتحدة وألمانيا وحسب بل إن هذا موقف جماعي للعديد من الدول والحلفاء والشركاء الذين اتحدوا معا".

وفي إشارة إلى المحادثات المرتقبة حول أوكرانيا أكدت بيربوك على ضرورة مشاركة أوروبا فيها قائلة لا يمكن أن يكون هناك "قرار بشأن الأمن في أوروبا بدون مشاركة أوروبا".

وحذا بلينكن حذوها قائلا: "لن يتخذ أي قرار حول أوروبا من دونها. نحن لا نتحدث فقط عن تعاون كامل وتشاور كامل بل مشاركة أيضا". ورأى بلينكن أن على ألمانيا أن تمنع وضع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يثير جدلا، في الخدمة إذا هاجمت روسيا اوكرانيا.

بيد أنه ظهرت خلافات بين الجانبين مجددا فيما يتعلق بتسليح أوكرانيا عسكريا حيث أوضحت بيربوك أن الحكومة الألمانية لا تفكر في تصدير أسلحة إلى أوكرانيا، وأكدت أن بلادها دعمت كييف في بناء مستشفى عسكري.

في المقابل، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وهدد بأن بلاده ستزود أوكرانيا بهذه الأسلحة بصورة أكبر مما كان مخططا له في حال حدث غزو روسي للجمهورية السوفيتية السابقة.

أوكرانيا والخوف من اعتداء روسي

وتجري الولايات المتحدة وروسيا محادثات في جنيف في العاشر من الشهر الجاري، كما سيتم عقد جلسة لمجلس حلف شمال الأطلسي (ناتو)-روسيا في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير الجاري وهي أول جلسة لهذا المجلس منذ عامين ونصف العام، وفي اليوم التالي لهذه الجلسة ستجري منظمة الأمن والتعاون في أوروبا محادثات حول مطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية.

ويتهم الأوربيون والأميركيون وكييف منذ أسابيع عدة الروس بحشد عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية في إطار غزو محتمل. وهددت هذه الأطراف مرات عدة بفرض "عقوبات كبيرة" وغير مسبوقة إذا قامت روسيا بعملية غزو.

وتطالب روسيا من جهتها باتفاق يحد من توسع حلف شمال الأطلسي شرقا باتجاه حدودها. وتنطلق محادثات أميركية-روسية الاثنين في جنيف يليها اجتماع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وآخر مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقبل إقلاع طائراتها من برلين باتجاه واشنطن، أكدت بيربوك على أهمية الشراكة عبر الأطلسي في ظل الصراع في أوكرانيا وقالت "كلما كانت الأوقات أكثر صعوبة زادت أهمية الشراكات القوية، ونحن كأوروبيين ليس لدينا شريك أقوى من الولايات المتحدة".

ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)