1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أون سان سو تشي ضمن وفد ميانمار في محكمة العدل الدولية

١٠ ديسمبر ٢٠١٩

تتجه الأنظار بقوة إلى ما سوف تقدمه الزعيمة البورمية أون سان سو تشي، أمام محكمة لاهاي الدولية دفاعا عن بلادها المتهمة بـ"جرائم ضد الانسانية" بحق أقلية الروهينغا. وحسب حقوقيين مداخلتها قد تقضي على رمزيتها الى الأبد.

https://p.dw.com/p/3UXYG
Myanmar Unterstützer Aung San Suu Kyis am Flughafen in Yangon
مجموعة تودع زعمية بورما أونغ سانغ سو تشي لدى مغادرتها مطار يانغون متوجهة إلى لاهاي. صورة من: picture-alliance/AP Photo/Thein Zaw

تترأس الزعيمة البورمية أون سان سو تشي، اليوم الثلاثاء (10 من ديسمبر/ كانون الأول 2019)، الوفد المدافع عن بلادها أمام محكمة العدل الدولية عن بلادها المتهمة بارتكاب إبادة بحق أقلية الروهينغا عام 2017.

وتنظر المحكمة الدولية بلاهاي بشأن القضية التي رفعتها غامبيا بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضد البلد الواقع في جنوب شرق آسيا. وتؤكد غامبيا، البلد الصغير ذو الغالبية المسلمة في غرب إفريقيا، أن بورما انتهكت الاتفاقية الدولية حول منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها المبرمة عام 1948.

يذكر أنه في مطلع آب / أغسطس 2017، لجأ نحو 740 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلادش، هرباً من انتهاكات الجيش البورمي ومجموعات مسلحة بوذية بحقهم، صنفها محققون في الأمم المتحدة بأنها "إبادة".

وقالت غامبيا في بلاغها للمحكمة إن "أفعال إبادة ارتكبت خلال عمليات استهدفت القضاء على الروهينغا كجماعة، بصورة كاملة أو جزئياً، عبر ارتكاب أعمال قتل جماعية واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي".  وتنفي السلطات البورمية هذه الاتهامات معتبرة أن العسكر تصرفوا رداً على هجمات من متمردي الروهينغا.

من رمز للسلام إلى "مدافعة عن الشيطان"

وتتجه الأنظار بقوة الىأون سان سو تشي، التي كانت يوما تعتبر رمزاً للسلام مثل الماهاتما غاندي ونلسون مانديلا، لكنها وبفعل موقفها الداعم للجيش البورمي انهارت صورتها الحقوقية.  

وفي الداخل، تحظى مستشارة الدولة البورمية بتأييد شعبي كبير، إذ يقوم مناصروها عبر طباعة شعارات مؤيدة لها على قمصان، وتنظيم تجمعات وحجز رحلات إلى لاهاي للتعبير عن تأييدهم لها.

وتطلب غامبيا الثلاثاء من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات طارئة من أجل وضع حد "لأفعال الإبادة" الجارية في بورما، بانتظار الحكم النهائي في القضية، الذي يمكن أن يصدر بعد سنوات.

ومن المنتظر أن تتولى سو تشي الأربعاء الدفاع عن بورما، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الزعماء الدوليين الذين يخاطبون المحكمة مباشرة.

وفي دفاعها، ستدحض سو تشي اختصاص المحكمة الدولية بهذه القضية، وستؤكد أن الجيش البورمي كان يستهدف متمردين من الروهينغا وأن بلادها قادرة تماماً على إجراء تحقيقها الخاص بالمسألة.

 ورأى عبد الملك مجاهد رئيس جمعية "بورما تاسك فورس" المدافعة عن قضية الروهينغا أن "من الأفضل لسو تشي لترميم صورتها في نظر العالم أن تعترف بارتكاب خطأ بحق الروهينغا... إن لم تفعل ذلك، فسيكون دفاعها مهزلة".

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد