1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إصدار مجلد سينمائي عن كنوز الفن السابع في ألمانيا الشرقية

يوخين كورتن/إعداد أمل فيشر٢١ مايو ٢٠٠٧

المركز الاتحادي الألماني للتثقيف السياسي يصدر مجلدا سينمائيا يحتوي على روائع الإنتاج السينمائي في ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقا). موقعنا يختار ثلاثة أفلام لثلاثة مخرجين من أشهر صناع السينما في ألمانيا الشرقية

https://p.dw.com/p/AXf2
الممثلة الألمانية القديرة هنا شيغولا في فيلم المخرج فاسبيندر "ليلي مارلين"صورة من: AP

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، كان عشاق الفن السابع في ألمانيا شاهدين على بداية حركتين سينمائيتين، واحدة في ألمانيا الاتحادية (الغربية) والثانية في ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقا). وفي حين انتشرت في الجزء الغربي في الخمسينيات ما تسمى بـ"الأفلام الوطنية" واستطاع مخرجون ألمان مشاهير مثل راينر ـ فيرنر فاسبيندر وفيرنر هيرتسوغ وفيم فاندرز النهوض بالسينما الألمانية إلى الشهرة العالمية، أعطت استديوهات "ديفا" (DEFA) التي ما زالت تعمل في مدينة بوتسدام لمسيرة السينما في الجزء الشرقي رونقا خاصا وما زالت بعد إعادة الوحدة الألمانية في بداية التسعينيات من القرن الماضي إحدى أهم الاستوديوهات السينمائية في ألمانيا.

لا يستطيع المرء أن وظيفة هذا الفن الحساس في ألمانيا الديمقراطية (الشرقية سابقا) اقتصرت من حيث المواضيع التي تناولها على خدمة أيدلوجية الحزب الشيوعي الحاكم، ولكن استوديوهات "ديفا" كانت أيضا شاهدة على إنتاج أفلام أخرى ما زالت قيمتها الفنية ماثلة لغاية الآن. وبعيدا عن الرسائل السياسية والأيدلوجية التي حملتها أفلام ألمانيا الشرقية، يمكن القول إن مخرجين مثل كونراد فولف وفرانك باير يعتبرون من صناع السينما الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير السينما في ألمانيا بشطريها.

مشروع طموح

Filmszene Der Himmel über Berlin von Wim Wenders
لقطة من فيلم المخرج الألماني النجم فيم فيندرز "السماء فوق برلين"صورة من: AP

والآن وبعد مرور أكثر من عقد ونصف على إعادة توحيد الألمانيتين، أصدر المركز الاتحادي الألماني للتثقيف السياسي بالتعاون مع مؤسسة صناعة السينما الألمانية واستوديوهات "ديفا" والأرشيف الاتحادي الألماني وكذلك شركة "آيس ستورم" مجموعة من الأفلام التي أنتجت في استوديوهات "ديفا" وناقشت حقبة مهمة من التاريخ الألماني. ومن هذه المجموعة، اخترنا ثلاثة أفلام تعتبر من أشهر الأفلام الروائية الطويلة التي أنتجت في استوديوهات "ديفا" العريقة:

"عندها، كنت في التاسعة عشرة من عمري" (1968)

Deutschland Film Berlinale Jennifer Lopez
مهرجان برلين السينمائي "برليناله" .... من أشهر الفعاليات السينمائية في ألمانياصورة من: AP

في هذا الفيلم الذي أخرجه كونراد ولف، يعود الملازم الثاني في الجيش السوفيتي الأحمر غريغور هيكر في الأسابيع الأخيرة للحرب إلى ألمانيا، وذلك كعضو في وحدة سوفيتية خاصة. وفي هذه الفترة الحرجة التي عاشتها ألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، كان على بطل الفيلم اتخاذ موقف مما يحدث واختيار الجهة التي سيقف إلى جانبها. وعن هذا الفيلم، يقول المخرج إنه يوفر مادة سياسية وعسكرية وتاريخية وفيرة. وقد استعان المخرج من المذكرات التي كتبها في سن التاسعة عشرة.

Sonnenallee - Panorama
شارع الشمس ... من أشهر الأفلام التي تطرقت للعلاقة بين الألمانيتينصورة من: dpa

"برلين ـ شارع شونهاوزر" (1957)

في الخمسينيات من القرن الماضي، انهمك صناع السينما في جميع أنحاء العالم في إنتاج أفلام تتناول مشاكل الشباب التي تواجههم في الشوارع وكذلك بمشاكلهم اليومية. في هذا الفيلم، استطاع المخرج غيرهارد كلاين إلقاء نظرة على مجموعة من الشباب البرلينيين وتفنيد المشاكل التي يعانون منها والتنقل بالمشاهد بين طموحاتهم الثورية والضرورات المهنية في حياتهم. وبإسلوب سينمائي نزيه وواقعي، يتطرق المخرج إلى المشاكل التي كانت تواجه الشباب في ألمانيا الشرقية. ويعزوا المخرج هذه المشاكل إلى الوضع التربوي السيئ وإلى انعدام القواسم المشتركة بين الشباب من جهة وأهلهم من جهة أخرى.

"الثالث" (1972)

Mein Führer - Großbild
ألمانيا بعد نهاية الحرب في فيلم "قائدي" الذي يتحدث عن الحقبة النازيةصورة من: X-Verleih

في هذا الفيلم، يسرد المخرج إيغون غونتر قصة مارغريتت وهي أم لطفلين ومدرّسة رياضيات ناجحة. ويتحدث المخرج بإسلوب سينمائي رائع عن صعوبة التوفيق بين مشوار مهني ناجح من جهة وتربية الأطفال في مجتمع مثل مجتمع ألمانيا الشرقية سابقا من جهة أخرى. من الناحية الجمالية، يتميز الفيلم بخروجه عن الإطار المعهود لمثل هذه الأفلام. فالمخرج يرتب مشاهد الفيلم بطريقة غرائبية وينمّق الطابع السردي بشكل يتناقض مع القراءة المتجانسة للعمل السينمائي.

كما تتضمن مجموعة الأفلام هذه فيلم " المهندسون" الذي أنتج في عام 1990 للمخرج بيتر كاهان، وفيلم " أنماش الصيف السابع" للمخرج هرمان تشوخي عام 1978. كذلك تتضمن المجموعة فيلم "آثار الأحجار" من إنتاج عام 1966 وأفلاما وثائقية كفيلم "وحدة الحزبين الاشتراكي والشيوعي" للمخرج كورت ميتزيغ.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات