1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"إعلان القدس".. بايدن يؤكد تعهده بدعم إسرائيل ضد إيران

١٤ يوليو ٢٠٢٢

في تتويج لزيارته إلى إسرائيل، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن في "إعلان القدس" الذي وقعه مع يائير لابيد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، كما جدد التزام بلاده الدائم بأمن إسرائيل ودعمه لتفوقها العسكري بالمنطقة.

https://p.dw.com/p/4E96T
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوقعان "إعلان القدس" للشراكة الاستراتيجية بين البلدين (14.07.2021)
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تعهدا في "إعلان القدس" بمنع إيران من امتلاك سلاح نوويصورة من: Atef Safadi/AP/picture alliance

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الخميس (14 تموز/يوليو 2022) اتفاقًا أمنيًا مشتركًا يتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة سلاح نووي، في استعراض للوحدة بين الحليفين بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران.
وجاء في الاتفاق المشترك الذي حمل اسم "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل": "تؤكد الولايات المتحدة أن جزءًا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح أبدًا لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية في سبيل هذه الغاية".

وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب توقيع الإعلان "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، مضيفًا بأن ذلك "مصلحة أمنية حيوية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك".

ويتوج "إعلان القدس" أول زيارة يقوم بها بايدن لإسرائيل منذ توليه الرئاسة بعد أن قال لمحطة تلفزيون محلية أمس الأربعاء إنه لا يمانع استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، وذلك ردًا -على ما يبدو- على دعوات لابيد للقوى العالمية لطرح "تهديد عسكري جاد" لإيران، العدو اللدود لإسرائيل.

وقال لابيد بعد مراسم التوقيع: "السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو أن تعلم أن العالم الحر سيستخدم القوة".

رئيسي يتوعد برد قاس

وفي أول رد فعل من طهران قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده سترد "ردا قاسيا" على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها. وأضاف رئيسي في كلمة ألقاها في كرمنشاه: "الأمة الإيرانية العظيمة لن تقبل أي أزمة أو انعدام للأمن في المنطقة، وعلى واشنطن وحلفائها أن يعلموا أن أي خطأ سيقابل برد قاس ومؤسف من إيران".

 قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده سترد "ردا قاسيا" على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده سترد "ردا قاسيا" على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها. صورة من: Iranian Presidency/ZUMA/dpa/picture alliance

ووجهت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تهديدات مستترة من هذا النوع لإيران، التي تنفي السعي لامتلاك سلاح نووي، على مدى سنوات. وأكد إعلان اليوم مجددًا الدعم الأمريكي للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وقدرتها "على الدفاع عن نفسها بنفسها".

ووقعت إيران في عام 2015 اتفاقًا دوليًا يحد من برامجها التي يحتمل أن تسفر عن إنتاج قنبلة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 ووصفه بأنه غير كاف.

ورحبت إسرائيل بالانسحاب. وزادت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية، ما زاد من أهمية عنصر الوقت في مساعي القوى العالمية للعودة لاتفاق في محادثات تجرى في فيينا. وتقول إسرائيل الآن إنها ستدعم أي اتفاق جديد يتضمن شروطًا أكثر صرامة. وامتنعت إيران عن قبول مزيد من القيود.

"لن ننتظر إلى الأبد"
وسعى بايدن من أجل العودة للمحادثات لكنه قال إنه يتعين على إيران الرد، وأضاف: "لن ننتظر إلى الأبد". وإلى جانب تأكيد الحليفين على الالتزام المشترك، قد يعطي الإعلان دفعة لبايدن عندما يستكمل جولته بزيارة السعودية غدًا الجمعة.

ولدى الرياض مخاوفها الخاصة المتعلقة بإيران، ويأمل بايدن في الاستفادة من ذلك في تحقيق تقارب سعودي إسرائيلي برعاية أمريكية. وقال بايدن للصحفيين خلال اجتماعه مع لابيد في وقت سابق اليوم إنهما بحثا "مدى الأهمية بالنسبة لإسرائيل، من وجهة نظري، لأن تندمج تمامًا في المنطقة".

وتعهدت الولايات المتحدة وإسرائيل بموجب إعلان القدس بمزيد من التعاون في المشروعات الدفاعية والتكنولوجيا المدنية. وأضاف الإعلان أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم منح عسكرية لإسرائيل، وجدد التأكيد على اهتمام الولايات المتحدة بإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)