1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعلان سرت يشدد على وحدة السودان والقذافي يحذر من انفصال الجنوب

١٠ أكتوبر ٢٠١٠

حذر الزعيم الليبي معمر القذافي من أن استقلال جنوب السودان عن شماله، لو تم، سيشكل سابقة خطيرة في إفريقيا. جاء ذلك على هامش القمة العربية الإفريقية التي انعقدت في سرت وشددت في بيانها الختامي على احترام وحدة السودان.

https://p.dw.com/p/Pai7
يخشى القذافي من تأثير انفصال الجنوب على الاستثمارات في المنطقةصورة من: AP

أنهت القمة العربية الإفريقية الثانية، التي انعقدت في سرت اليوم الأحد (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) أعمالها بتبني إستراتيجية عربية إفريقية مشتركة. كما صدر عنها بيان ختامي أطلق عليه "إعلان سرت" تضمن أبرز المواقف المشتركة بين الدول العربية والإفريقية. وأهم ما جاء في إعلان سرت "التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية".

كما تضمن إعلان سرت فقرة خاصة حول السودان "أكدت على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله والرفض التام لأي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره". وأعاد الإعلان التأكيد "على رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير". كما شدد الإعلان على "على أهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء في جنوب السودان المقرر في كانون الثاني يناير 2011".

وعلى هامش القمة قال الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الأحد (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) إن انقسام السودان إلى بلدين، نتيجة للاستفتاء الشعبي بجنوب البلاد، في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل، سيشكل سابقة خطيرة في إفريقيا. وأشار القذافي، الذي يعتبر أقدم زعيم أفريقي، إلى أن استقلال الجنوب السوداني لن يمنح المنطقة الاستقرار الذي تسعى إليه؛ مؤكداً على أن "رأس المال (الأجنبي) يبحث عن مكان آمن ومريح، ولهذا نريد السلام وعدم الانفصال".

استقرار المنطقة متعلق بنتيجة الاستفتاء

Symbolbild Wahlen Sudan
الأنظار متجهة إلى الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان مطلع العام المقبل
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن خشيته من أن يؤدي الخلاف حول الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب السوداني إلى زعزعة الأمن والاستقرار في إفريقيا والشرق الأوسط.

وجاءت هذه التصريحات خلال الكلمة التي ألقاها موسى أمام القمة العربية الأفريقية، والتي أكد فيها على أن العمل جار "مع الأشقاء السودانيين لحل المسائل العالقة لما قبل الاستفتاء وما بعده". وطالب الأمين العام للجامعة العربية بأن يتم إجراء هذه الاستفتاء في أجواء نزيهة وشفافة تعكس إرادة سكان جنوب السودان ومنطقة آبيه.

هذا وكانت العلاقات بين شمال السودان وجنوبه قد توترت قبل ثلاثة أشهر من الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير/ كانون الثاني، والذي سيحدد من خلاله سكان جنوب السودان بقاءهم ضمن سودان موحد أو انفصالهم لتكوين دولة جديدة في الجنوب الغني بالبترول. ويشكل هذا الاستفتاء أحد أهم نقاط اتفاق السلام الشامل بين الجنوب والشمال، الذي أبرم عام 2005 ،ووضع حداً لحرب أهلية دامت قرابة عقدين من الزمان.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد