1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران والسعودية تتفقان على رفع الحوار بينهما للمستوى السياسي

٢٢ يوليو ٢٠٢٢

كشفت إيران أنها تبلغت من الجانب العراقي موافقة السعودية على نقل المباحثات من المستوى الأمني الى المستوى السياسي والعلني على طريق إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الإقليميين.

https://p.dw.com/p/4EVfB
علمي السعودية وإيران
قالت إيران إنها تلقت رسالة من الخارجية العراقية بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات الى المستوى السياسي والعلنيصورة من: Daniel0Z/Zoonar/picture alliance

تبلغت إيران موافقة السعودية على انتقال الحوار الهادف إلى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الإقليميين من المستوى الأمني إلى السياسي، وفق ما أفاد وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان.

إلى ذلك، أكد الوزير الإيراني أن الامارات والكويت تعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في طهران الى مستوى سفير قريباً، بعد خفضه على إثر قطع العلاقات بين إيران والسعودية.

أجرى البلدان خمس جولات من الحوار في بغداد بدءاً من العام الماضي. وأقيمت الجولة الأخيرة في نيسان/أبريل، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.

وقال أمير عبداللهيان: "في ما خصّ السعودية، أجرينا خمس جولات من المفاوضات أقيمت بشكل رئيسي على المستوى الأمني، وتم تحقيق تقدم في هذه المفاوضات"، وذلك في حوار مع التلفزيون الرسمي ليل الخميس.

وأضاف: "تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات الى المستوى السياسي والعلني، ونحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية". وأعرب عن أمله بأن يؤدي ذلك "إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها".

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان/أبريل 2021 بتسهيل من  رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين. وزار الكاظمي الرياض وطهران في حزيران/يونيو ضمن جهود تسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".

قوتان على طرفي نقيض

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

تأتي تصريحات أمير عبداللهيان بشأن الحوار مع الرياض، بعد أيام من تأكيد الامارات أنها تبحث في تعيين سفير في طهران، بعدما خفضت تمثيلها إثر قطع العلاقات الإيرانية السعودية.

وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش: "نبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران"، مشدداً في تصريحات للصحافيين على ضرورة خفض "التصعيد" الاقليمي.

وأكد الوزير الإيراني أن "الإمارات قررت إرسال سفير الى طهران"، متوقعاً أن يحصل هذا الأمر "قريباً". كما أفاد عن خطوة كويتية مماثلة. وقال: "قدّمت الكويت سفيرها ونحن أبدينا موافقتنا (على اسمه). السفير الكويتي الجديد سيصل إلى طهران في الأيام القليلة المقبلة".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)