1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تتحدث عن استعدادها لاستعمال "نفوذها" لوقف الحرب باليمن

١٦ ديسمبر ٢٠١٨

وصف المتمردون الحوثيون السبت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد، وبينها وقف اطلاق النار في الحديدة، بـ"الانجاز"، في وقت اكدت إيران أنّها مستعدة لاستخدام نفوذها في هذا البلد للمساعدة على إنهاء الحرب.

https://p.dw.com/p/3ACfq
Jemen | Huthi Rebellen
صورة من: Getty Images/AFP/STR

قال "وزير" الاعلام في حكومة المتمردين اليمنيين غير المعترف بها دوليا ضيف الله الشامي في بيان نشرته وكالة "سبأ" المتحدّثة باسم الحوثيين السبت إن "الإنجاز الذي حققه الوفد الوطني يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تخفيف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ومعاناة الشعب". وأكّد "دعم حكومة الإنقاذ الوطني وتعاطيها الإيجابي مع الاتفاق".

 بدوره، رأى مهدي المشاط، رئيس "المجلس السياسي الأعلى" وهو أبرز مكون سياسي في صفوف الحوثيين، أن "ما تحقق خلال المشاورات من نتائج، خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب اليمني". وكان المشاط يتحدث خلال لقاء مع أعضاء الوفد الذي شارك في مفاوضات السويد، بحسب "سبأ".

 وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

 كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.

 ويرى محللون أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على سكة السلام، لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الاطراف.

 وقد دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي إلى العمل سريعا على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفوء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة.

 وغداة الاشتباكات، أبقت محال تجارية ومدارس أبوابها مغلقة في المناطق القريبة من خطوط التماس في شرق وجنوب الحديدة، كما بدت شوارع قريبة منها فارغة إلا من السواتر الترابية والمسلحين، حسبما أفاد سكان.

 في المقابل، بقيت الاسواق في وسط وشمال المدينة تعجّ بالزبائن والشوارع مليئة بالمارة والسيارات بين الأبنية التي تعلوها صور لقادة في صفوف المتمردين ولافتات تحمل شعاراتهم.

 وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/ مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.

وتتّهم الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى إيران بإرسال أسلحة إلى المتمردين الحوثيين، وهو ما نفته طهران مرارا.

 والسبت، جدّد وزير الخارجية الايراني نفي بلاده قائلا ان الحوثيين "لديهم أسلحة كافية ولا يحتاجون إلى أسلحة من إيران. نحن لم نوفر أبدا أسلحة للحوثيين".

 وقال خلال مشاركته في أعمال "منتدى الدوحة" في العاصمة القطرية إن إيران "فعلت كل ما بوسعها لجعل" هذه المحادثات تبدأ، مؤكدا استعداد بلاده "لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن" حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للقوات الحكومية وفي مواجهة المتمردين.

 واتّهم ظريف السعودية بارتكاب "جرائم" في اليمن مستخدمة أسلحة أميركية. وجاء ذلك غداة تصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على إنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية، ما دفع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للدفاع مجددا عن العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة والرياض لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ح.ز/ م.س(أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد