1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تدعو الدول الكبرى للقبول باتفاق تبادل اليورانيوم

١٨ مايو ٢٠١٠

أعلنت إيران أنها تنتظر ردا "سريعا" من الدول الكبرى على عرضها لتبادل اليورانيوم بالوقود النووي بتركيا. وجاءت ردود الفعل الغربية على اتفاق التبادل حذرة بينما رحبت به الصين؛ في حين اعتبره مسؤول إسرائيلي خدعة من جانب إيران.

https://p.dw.com/p/NRAT
حديث عن العقوبات رغم صفقة الوقود النووي الإيرانيةصورة من: AP

دعت إيران قوى العالم إلى قبول اتفاقها لتبادل اليورانيوم الإيراني المخصب في تركيا وعدم تفويت الفرصة لتسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني مؤكدة أنها ستبلغ خلال هذا الأسبوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاقتراح. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن حكومته "متفائلة تماما بأن مجموعة فيينا ستوافق على اتفاق طهران ولن تفوت الفرصة لتلك الخطوة التاريخية لتسوية النزاع".

وكانت مجموعة فيينا، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، قد طرحت اتفاقا لتبادل اليورانيوم في تشرين أول/ أكتوبر الماضي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا. وجرى التوصل إلى ذلك الاتفاق بعد أن طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا قد وقعوا على اتفاق أمس الاثنين (17 أيار/ مايو 2010) في طهران للاحتفاظ بنحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب في الأراضي التركية حتى تتسلم إيران 120 كيلوجراما من الوقود النووي عالي التخصيب عبر روسيا وفرنسا. وقوبل الاتفاق بترحيب مشوب بالشك والحذر في الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. ووصفته واشنطن بأنه "خطوة إيجابية" لكنها قالت إنه يفتقر إلى تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية.

دعوات لدعم الاتفاق

Tayyip Erdogan
أردوغان يدعو "المجتمع الدولي الى دعم" اتفاق تبادل الوقود النوويصورة من: AP

من ناحية أخرى دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم في مدريد المجتمع الدولي إلى دعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران وتركيا والبرازيل. وأضاف المسؤول التركي قائلا: "علينا الكف عن التحدث عن عقوبات ضد إيران بعد هذا الاتفاق".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد دعا صباح اليوم الدول الغربية إلى التعامل بـ"مرونة" مع إيران، وزيادة ثقتها في الحكومة الإيرانية، واصفا الاتفاق الموقع بأنه "خطوة مهمة للسلام الإقليمي والعالمي".

من جانبها رحبت الصين باتفاق مبادلة الوقود النووي ودعت للتفاوض بشأن النزاع المتصاعد مع طهران. وقال وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي "إن بلاده تدعو دائما لحل القضية من خلال الحوار والتفاوض."ولم تتطرق تصريحات الوزير الصيني إلى ما إذا كان اقتراح مبادلة الوقود النووي يعني تأجيل مناقشة العقوبات.

وتدعو الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي والدولة ذات العلاقات القوية مع إيران وخصوصا في مجال الطاقة، إلى التحاور وتبدي معارضتها لفرض عقوبات. وقاومت بكين حتى الآن الضغوط التي تمارس عليها ولا سيما من واشنطن، للموافقة على تشديد العقوبات على طهران. علما أنها صوتت على القرارات الدولية الثلاثة السابقة التي فرضت عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

الحكومة الإسرائيلية: الاتفاق "خدعة"

Symbolbild Iran Israel Nukleargespräche Atomwaffe Test
الحكومة الاسرائيلية تعتبر الاتفاق الايراني التركي البرازيلي "خدعة"صورة من: Jürgen Sorges / AP / DW

وفي إسرائيل اعتبر عدد من الوزراء الرئيسيين في الحكومة الإسرائيلية، وبعد اجتماع لهم الثلاثاء بحثوا فيه الاتفاق النووي الموقع بين إيران وتركيا والبرازيل، أن هذا الاتفاق "خدعة"، و ذلك بحسب ما أفاد مسؤول إسرائيلي في تصريحات أدلى بها لوكالة فرانس بريس. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "الحكومة المصغرة اجتمعت الثلاثاء في مقر رئاسة المجلس في القدس"، بدون أن يكشف أي تفاصيل. كما لم يصدر عن الاجتماع عن أي بيان رسمي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر تعليمات للوزراء بعدم الإدلاء بتصريحات علنية وهو ما يعكس قلق إسرائيل إزاء جدوى الجهود الأجنبية للتفاوض مع إيران. لكن قبيل صدور هذه التعليمات قال ماتان فيلاني نائب وزير الدفاع إن "إيران تجهز نفسها رغبة منها في حيازة أسلحة نووية". وأضاف قائلا لراديو الجيش الإسرائيلي "نتابع الأمر ونتخذ القرارات وفقا للتطورات".

من ناحية أخرى قال وزير التجارة والصناعة بنيامين بن اليعازر إن إسرائيل لن تتمكن إلا بمرور الوقت من معرفة ما إذا كانت إيران "تواصل مراوغة العالم بأسره" من خلال الاتفاق الجديد أم أنها مستعدة لوضع قيود على أنشطة تخصيب اليورانيوم.

(ي ب / ا ف ب / رويتر/ د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد