1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق على إنشاء صندوق طوارئ لدعم العملة الأوروبية

٨ يونيو ٢٠١٠

توصل وزراء مالية دول منطقة اليورو إلى اتفاق على إنشاء مظلة حماية ضخمة للعملة الأوروبية الموحدة يصل حجمها إلى 440 مليار يورو.وتعقد الآمال على الاتفاق الجديد في أن يمكن من الخروج من الأزمة.

https://p.dw.com/p/NlRL
وزراء مجموعة اليورو يتفقون على إنشاء صندوق الدعمصورة من: Foto: AP

من المؤمل أن يتحسن وضع اليورو مجددا تحت مظلة الإنقاذ الجديدة، وأن يتمكن من الخروج من آثار الأزمات التي تعصف به منذ فترة. فقد قام وزراء مالية 16 دولة بتأسيس ما يسمى " بصندوق دعم" ليمثل دعامة قوية لمظلة الإنقاذ التي يخطط لها منذ أربعة أسابيع. إذ يقوم هذا الصندوق بجمع الأموال من سوق رأس المال وتقديمها مرة أخرى كقروض للدول المتعثرة في منطقة اليورو. والمبلغ المراد جمعه يصل إلى 440 مليار يورو.وكان وزراء المالية الأوروبيون قد اتفقوا في التاسع من أيار/مايو على إنشاء صندوق الطوارئ هذا في خضم الأزمة المالية التي عصفت باليونان وكانت تهدد بالاتساع لتشمل دولاً أخرى في منطقة اليورو مثل اسبانيا والبرتغال.

Deutschland Schweiz Steuer Verbrechen Finanzminister Wolfgang Schäuble
وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبلةصورة من: AP

ألمانيا تحمل الثقل الأكبر

يؤكد مدير مجموعة اليورو جان كلود يونكر أن "صندوق التمويل" هذا سوف يقوم بمهامه خلال حزيران/يونيو الجاري، حالما تتم المصادقة عليه محلياً من قبل عدد كاف من الدول المشاركة. وقد صادق مجلس النواب الاتحادي ومجلس الولايات الألماني في هذه الأثناء على الحصة الألمانية في هذه المظلة التي تبلغ 148 مليار يورو. ويؤكد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله على أن هذه هي خطوة أولى لاستعادة الثقة التي فقدها اليورو خلال الفترة الماضية، ويضيف: " إن الذي تريده الأسواق أن تُتبع الأقوال بالأفعال ".

وسيكمل رأس مال شبكة الإنقاذ المالية بستين مليار يورو من أموال الصندوق المشترك للاتحاد الأوربي، وينتظر أيضا أن يساهم صندوق النقد الدولي ب 250 فقد أكد مديره دومونيك شتراوس كان الذي حضر جلسات مناقشات وزراء مالية دول اليورو على استعداد منظمته التام للمساعدة في حالات الطوارئ وقال:" إذا كان هناك برنامج إنقاذ أوروبي. فإن صندوق النقد الدولي سيدرس مسألة الدعم."

صندوق دعم بهيكلية معقدة

أما المال المراد جمعه فلا تحوله الدول المانحة مباشرة إلى صندوق الدعم، إنما تقدم ضمانات لتسديد القروض وذلك بما يتناسب مع نصيب كل منها في رأس مال البنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى مبلغ التأمين البالغ 20 % في حال غياب بعض الدول كضامنة للقروض. يذكر أن هذا الرأي كان يمثل التصور التي طرحته برلين حول هيكلية الصندوق وهو أن كل دولة لا تضمن إلا ما يتناسب مع نسبة مساهمتها في القروض الممنوحة وليس كما كان مطروحاً قبلاً بأن يتم اعتماد "ضمانات متضامنة" من قبل الدول لمجمل القروض. ويرجو وزراء مالية مجموعة اليورو أن تتحسن الأسواق بعد دخول اتفاقية الصندوق حيز التنفيذ.

Jean Claude Junker Premierminister Luxemburg
جان كلود يونكير رئيس مجموعة اليوروصورة من: picture-alliance/ dpa

الهدف :" قروض بفائدة اقل"

أما بالنسبة إلى الهدف من هذه الهيكلية المعقدة فهو حصول "جمعية المساعدة للدول المتعثرة"على قروض بأقل فائدة ممكنة. وكما يؤكد مدير مجموعة اليورو جان كلود يونكر:" أعتقد أننا نجحنا في تأسيس جمعية للتمويل يمكنها الحصول على أفضل درجات التقييم من قبل وكالات التصنيف الائتماني"ومن بين النواحي التي لا توضحها هذه الهيكلية، هي طريقة التصرف في حال تقديم أكثر من دولة متعثرة طلبات للحصول على قروض، دون أن تتمكن عدة دول ضامنة من تقديم ضماناتها في نفس الوقت.

وبدلا من إعطاء جواب على ذلك أعلنت مجموعة اليورو عن انضمام عضوً جديد إليها، وقال جان كلود يونكر: "سوف تنضم استونيا إلى منطقة اليورو في الأول من يناير / كانون الثاني2011 لتصبح بذلك العضو السابع عشر" وأكد جان كلود يونكر على أن استونيا تمارس انضباطاً مالياً يثير الإعجاب مضيفاً: " لقد استطاعت أن تكون البلد الأوروبي الوحيد الذي تمكن من بلوغ مقاييس ميثاق ماستريخ للأستقرار في منطقة اليورو.

الكاتب: مارتن بوهنه/عباس الخشالي

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات