1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استعادة مقاتلي "داعش" ـ رفض فرنسي وتحفظ ألماني؟

١٨ فبراير ٢٠١٩

في رد فعل على دعوة الرئيس دونالد ترامب للأوروبيين لاستعادة مقاتلي تنظيم "داعش" الأوروبيين في سوريا، رفضت باريس اتخاد أي قرار بهذا الشأن في الوقت الراهن، فيما اعتبرت برلين تنظيم إعادة هؤلاء الجهاديين أمرا "بالغ الصعوبة".

https://p.dw.com/p/3DZPh
Libyen Kampf um Bengasi
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori

قالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه اليوم (الاثنين 18 فبراير/ شباط 2019) إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".

ويبدو أن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يتأهبون لانتزاع السيطرة على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وألح ترامب يوم السبت على فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاستعادة أكثر من 800 مقاتل من التنظيم تم اعتقالهم وأن تقوم بمحاكمتهم.

وتعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد تحقيق النصر على "الدولة الإسلامية" على الأرض، مما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم.

وقالت بيلوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي... لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترامب).

المستقبل المجهول لأرامل وعائلات قتلى داعش

وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضا قاطعا. وأشار إليهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان باعتبارهم "أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.

لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن في أواخر يناير/ كانون الثاني أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين تحتجزهم سلطات كردية مدعومة من واشنطن. وتحاول باريس بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.

وتقول مصادر عسكرية ودبلوماسية إن قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد تحتجز نحو 150 مواطنا فرنسيا في شمال شرق سوريا بينهم 50 بالغا.

وردت ألمانيا أيضا بفتور على مطالب ترامب وقالت إنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية.

وصرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تنظيم إعادة جهاديين أوروبيين محتجزين في سوريا كما يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر "بالغ الصعوبة" حاليا.

وقال ماس لشبكة التلفزيون الألمانية "أيه آر دي" مساء أمس الأحد إنه لا يمكن تنظيم عودتهم "ما لم نتأكد أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون فورا هنا أمام محكمة وسيتم احتجازهم".  وأضاف أنه لهذا السبب "نحتاج إلى معلومات قضائية وهذا لم يتوفر بعد، مؤكدا أن إعادتهم في الظروف الحالية أمر "بالغ

 ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل الاثنين سيناقشون خلاله عددا من القضايا بينها الوضع في سوريا.

ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد