1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اعتداء على يهودي في برلين وميركل تحذر من معاداة السامية

٢٢ مايو ٢٠٢١

مع تصاعد العنف مؤخراً بين إسرائيل وحركة حماس وقبل التوصل للهدنة، جرت مظاهرات في ألمانيا مناهضة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين وقعت خلالها حوادث معادية للسامية. وحذرت المستشارة ميركل السبت من التجاوزات، داعية إلى عقاب مناسب.

https://p.dw.com/p/3toYu
Demonstration gegen Antisemitismus in Berlin 14.09.2014
صورة من: Reuters/Thomas Peter

ذكرت الشرطة الألمانية السبت (22 مايو/ أيار 2021) أن رجلاً يهودياً تعرض للضرب والإهانة بعبارات معادية للسامية في العاصمة الألمانية برلين. وقالت الشرطة إن ثلاثة رجال مجهولين وجهوا إهانات لرجل ليهودي كان يرتدي قلنسوة اليهود (كيباه) ليلة الجمعة/ السبت في حي شونيبرغ ببرلين

وبحسب بيانات الشرطة، قام أحد الرجال الثلاثة بلكم اليهودي (41 عاماً) في وجهه وإهانته بعبارات معادية للسامية. واصطدم الرجل اليهودي بفعل الضربة في واجهة عرض، وفر الرجال الثلاثة. وأبلغ الرجل بنفسه عن الواقعة لدى الشرطة وتم نقله إلى المستشفى لمعالجة إصابته. وتتولى سلطات أمن الدولة التحقيق في الواقعة.

ميركل تحذر من التجاوزات

من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت من وقوع تجاوزات عنصرية أو معادية للسامية خلال تظاهرات تنظم نهاية الأسبوع في ألمانيا تأييداً للفلسطينيين. وقالت ميركل في رسالتها الصوتية الأسبوعية إن "الذين يضمرون الكراهية لليهود في الشارع، والذين يحرضون على الكراهية العرقية، هؤلاء خارج قانوننا الأساسي (الدستور)".  وتابعت: "مثل هذه الأعمال يجب أن تعاقب بالطريقة المناسبة".

وأكدت المستشارة أن "القانون الأساسي يضمن الحق في حرية التعبير وفي تظاهرات سلمية. لكنه لا يفسح أي مجال للهجمات على أشخاص من مذهب مختلف، أو للعنف والعنصرية وإنكار الآخر".

هذا وتم توقيف حوالى ستين شخصاً السبت الماضي في برلين، فيما أصيب نحو مائة شرطي، في مواجهات عنيفة جرت خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين. ومن المقرر تنظيم عدة تظاهرات نهاية هذا الأسبوع في العاصمة وعدد من المدن الألمانية.

المستشارة ميركل في حديث مع إرنست كرامر الناجي من المحرقة النازية بمناسبة مرور سبعين عاما على "ليلة الكريستال"
ميركل: "القانون الأساسي ... لا يفسح أي مجال للهجمات على أشخاص من مذهب مختلف، وللعنف والعنصرية وإنكار الآخر".صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler

"مشكلة تم الاستخفاف بها طويلاً"

من جهته، ذكر مفوض الشرطة الألمانية لمكافحة معاداة السامية أنه لطالما تم الاستخفاف بمشكلة الكراهية ضد اليهود. وقال المفوض فولفرام بيمب في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الصادرة السبت: "ليس فقط معاداة السامية من قبل مسلمين، بل أيضاً معاداة السامية بوجه عام لم يتم الانتباه إليها كما ينبغي... افترض البعض أن الموضوع محسوم بالنسبة لنا. لكنه لم ينته". وبحسب بيمب، لا ينطبق هذا فقط على التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ولكن أيضا "على احتجاجات ما يسمى بحركة كورونا، حيث ينشر في الغالب الأشخاص الذين ليس لديهم أي خلفية مهاجرة أكثر النظريات فظاظة ومعادية للسامية"، مضيفا أنه تم الاستخفاف بشأن ظاهرة معاداة السامية تماماً - سواء في السياسة أو في المجتمع.

اتحاد التعليم: المشكلة تزايدت في المدارس

بينما يشكو اتحاد التعليم والعلوم الألماني من تزايد معاداة السامية في المدارس في ألمانيا. وقالت عضوة مجلس إدارة الاتحاد، إلكا هوفمان، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة السبت: "ازدادت معاداة السامية في المدارس. ورغم أنها لم تختف أبداً، فإن موضوعات الهولوكوست والحياة اليهودية في ألمانيا لم تعد حاضرة بالنسبة للشباب".

وأشارت هوفمان إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك نزاعات عرقية ودينية تطغى على المدارس، مطالبة الهيئات المعنية "بتقديم عرض غير بيروقراطي وسريع للمساعدة في مكافحة معاداة السامية في المدارس"، مضيفة أن العديد من المعلمين يشعرون بأنهم تُركوا وحدهم مع مشكلة معاداة السامية.

ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)