1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأشعة تحت الحمراء.. أمل جديد لمساعدة مرضى باركنسون

١١ أبريل ٢٠٢١

فيما يعتبر أمل جديد يمكن أن يخفف من أعراض المرض الذي لم يتوفر له علاج حتى يومنا هذا، انطلقت تجربة سريرية في فرنسا لمساعدة المصابين بمرض باركنسون العصبي. فما الدور الذي يمكن للأشعة تحت الحمراء أن تلعبه؟

https://p.dw.com/p/3rp4w
Symbolbild Gesundheit | Alter, Hände
صورة رمزيةصورة من: Colourbox

بعد نجاح أول عملية لزراعة جهاز يُصدر في الدماغ ضوءاً قريباً من الأشعة تحت الحمراء، انطلقت في فرنسا تجربة سريرية تهدف إلى إبطاء تقدم مرض باركنسون لدى المصابين به. 

وأوضح كل من مستشفى غرونوبل الجامعي بجنوب شرق فرنسا ولجنة الطاقة الذرية الفرنسية، في بيان صادر عن المؤسستين، أن هذا النهج العلاجي الجديد الذي تم التأكد مخبرياً من فاعليته على الحيوانات "يمكن أن يبطئ فقدان الوظائف الحركية لدى المرضى" المصابين بمرض باركنسون.

 ويعد مرض باركنسون حالة "تنكس عصبي" يصيب أكثر من 6,5 ملايين شخص في كل أنحاء العالم ولا يتوافر أي علاج له. إلا أن "التحفيز الدماغي العميق" بواسطة قطب كهربائي في الدماغ يمكن أن يخفف بشكل كبير من الأعراض، بيد أنه لا يؤدي إلى إبطاء التنكس العصبي بسبب المرض.

أما التكنولوجيا الجديدة التي تم التوصل إليها منذ سنوات على المستوى التجريبي،فتتمثل في "إنتاج ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء بالقرب من المنطقة التي تعاني التدهور في الدماغ"، على حد وصف جراح الأعصاب والأستاذ بجامعة غرونوبل -الألب ستيفان شابارديس.

وأضاف  شابارديس: "لدى الفئران والجرذان والقردة، ثبت أن لهذه الأشعة تحت الحمراء آثاراً كبيرة على إبطاء موت الخلايا العصبية ذات الصلة المرض".

صحتك بين يديك - مرض باركنسون

وتبنت لجنة الطاقة الذرية الفرنسية بالتعاون مع جامعة غرونوبل-الألب والمستشفى التابعة لها وشركة بوسطن ساينتفيك المتخصصة في صناعة الأجهزة الطبية مسباراً بمجرد زراعته في الدماغ البشري يكون قادرأً على إصدار الأشعة تحت الحمراء من دون آثار مؤذية.

وأوضح شابارديس أنه خلافاً للتحفيز الدماغي العميق الذي يصدر شحنة كهربائية، تستهدف الإضاءة القريبة من الأشعة تحت الحمراء "المادة السوداء في الدماغ التي تعد موقع تنكس الخلايا العصبية المسؤولة عن أعراض المرض". ومن خلال إضاءة المادة المظلمة، يعمل الضوء المتجه نحو الخلايا المصابة كأنه يعيد لها الطاقة.

وفي شهر آذار/مارس الماضي، أجرى شابارديس "بنجاح" عملية جراحية لزرع المسبار لسيدة مصابة بمرض باركنسون، كانت قد انضمت إلى التجربة السريرية. ويسعى فريق البحث إلى إشراك 14 مريضاً أخرا في التجربة ضمن بروتوكول طبي يستمر لأربع سنوات.

  د.ب/ أ.ح (أ ف ب)