1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأكراد يطالبون بمساعدات إنسانية لمواجهة الوضع في شرق سوريا

٢٥ فبراير ٢٠١٩

تنتظر قوات سوريا الديموقراطية إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في جيب تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا، في وقت يُمثل خروج الآلاف في الأيام الأخيرة عبئاً على الأكراد ومنظمات الإغاثة.

https://p.dw.com/p/3E37X
Syrien Hajin - Menschen aus der Stadt Al-Baghus kommen zu einer vorgeschobenen Basis der syrischen demokratischen Kräfte
صورة من: picture-alliance/dpa/Rojava Information Centre

من شأن استكمال إجلاء المحاصرين من جيب تنظيم "داعش" في شرق سوريا أن يحدّد ساعة الصفر لقوات سوريا الديموقراطية من أجل حسم المعركة سواء عبر استسلام الجهاديين أو إطلاق الهجوم الأخير ضدّهم، تمهيداً لإعلان انتهاء "خلافة" أثارت الرعب على مدى سنوات.

 وتوقع مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي "خروج عدد كبير من المدنيين اليوم" الاثنين (25 فبراير/ شباط 2019) من الجيب المحاصر داخل بلدة الباغوز، الذي تبلغ مساحته نحو نصف كيلومتر مربع آملاً أن تكون "الدفعة الأخيرة".

 وقال بالي إنه حسب تقديرات قوات سوريا الديموقراطية هناك "نحو خمسة آلاف شخص لا يزالون في الداخل" في آخر تحديث لبياناتها استناداً إلى معلومات جمعتها من الذين تمّ إجلاؤهم مؤخراً.

 وخرج نحو خمسة آلاف شخص على دفعتين الأربعاء والجمعة من قرية الباغوز، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، وصلوا إلى مخيم الهول شمالاً بينما تمّ نقل الرجال المشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف إلى مراكز اعتقال للتوسع في التحقيق معهم.

 ومنذ أكثر من أسبوع، تريثت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هجومها الميداني لإفساح المجال أمام خروج المدنيين الذين فاق عددهم توقعاتها. وتدور اشتباكات متقطعة على محاور بعيدة عن مناطق تواجد المدنيين والممر الذين يخرجون منه.

 ولم يُسجّل منذ الجمعة خروج أي من المحاصرين بحسب قوات سوريا الديموقراطية. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الاثنين عن خروج نحو 1400 شخص من عائلات عناصر التنظيم خلال الـ24 ساعة الماضية من المزارع المحيطة بالباغوز.

 وقال إنه جرى نقلهم الأحد على متن شاحنات إلى الأراضي العراقية، بعيداً عن عدسات الإعلام.  ونفى رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبد الكريم عمر أن تكون قوات سوريا الديموقراطية قد نقلت أياً منهم إلى العراق. وقال في تصريح لفرانس برس الاثنين "من حيث المبدأ لا نسلم أي شخص يمرّ عبرنا إلى السلطات العراقية أو أي طرف آخر إلا إذا كان هؤلاء الأشخاص مرّوا عن طريق فريق آخر" لم يحدّده.

 

 

 واعتقلت قوات سوريا الديموقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وقد طالبت مراراً الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها وتحمل مسؤولياتها تجاههم. ويزيد العدد المتزايد للخارجين من جيب التنظيم العبء على كاهل الإدارة الذاتية الكردية والمنظمات الإغاثية.

 وكانت قوات سوريا الديموقراطية ناشدت في وقت سابق المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التدخل بشكل أكبر لتأمين حاجات الفارين، كون الأمر بات يفوق إمكانية الإدارة الذاتية.

 ويؤكد قياديون في قوات سوريا الديموقراطية أنه بعد انتهاء إجلاء المحاصرين في الباغوز لن يكون أمام مقاتلي "داعش" إلا خيار الاستسلام أو الموت في هجوم تخطط لشنّه تمهيداً لإعلان القضاء على التنظيم.

 ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية المساحة.

 وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ح.ز/ ه.د (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد