1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأوروبيات لا يصلن للمراكز القيادية رغم تفوقهن الدراسي

٢٠ نوفمبر ٢٠٠٩

رغم تفوقهن على أقرانهن من الذكور في الجامعات، مازالت الأوروبيات يعانين ضعف تمثيلهن في المناصب العليا، السياسية والاقتصادية، إذ ما زال الرجال هم المهيمنون على القطاعات المالية الأوروبية، حسبما أظهرت دراسة جديدة.

https://p.dw.com/p/KbHw
النساء لديهن نفس قدرات زملائهن لكنهن لا يتمكن من الترقي في المناصب العلياصورة من: BilderBox

تزايد في ألمانيا منذ سنوات عدد الفتيات اللائي يلتحقن بالجامعات والمعاهد العليا للمرة الأولى، مقارنة بالرجال، ومع وجود هذه الإحصائيات التي تنصف إنجازات المرأة وتقدمها على الرجل، تسجل مسوح أخرى ندرة تواجدهن في المناصب العليا، حيث لوحظ عدم وجود شركة ألمانية مسجلة في سوق الأوراق المالية ترأسها سيدة مثلا، بينما يخلو البنك المركزي الألماني أساساً من أي سيدات يشاركن فعلياً في عملية صنع القرارات المهمة، كما لا توجد امرأة على رأس الحكم في أية دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

رغم التقارب في المستوى لا تصل النساء للمناصب الهامة

Jungunternehmerin mit Kind (Anja)
هل يجب على المرأة أن تتخلى عن حلم الأمومة حتى تنجح في عملها؟صورة من: Bilderbox

البروفيسور يورجن فولكيرت، من كلية بفورتسهايم، الذي أعد دراسة حول الوضع المهني للمرأة لصالح الحكومة الاتحادية في ألمانيا، أكد بالفعل أنه لا يمكن العثور على نساء في المناصب العليا، وأضاف فولكيرت أن النساء، بعد إنهاء دراستهن، لا يبدين مستوى أقل من أقرانهن من الرجال، لكن بمرور الوقت تصبح المسألة أكثر صعوبة بالنسبة لهن خاصة عند الترقي، وأضاف أن قطاعاً من النساء يفقد طريقه على سلم الترقي الوظيفي، غير أن التمييز الكبير الذي يتعرضن له يأتي بعد التخرج.

وتشير البيانات التي أصدرتها مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى أنه في جدول ما يعرف باسم مستوى القيادة المتوسط، نجد أن امرأة واحدة فقط تشغل منصباً من بين كل أربعة مناصب في هذا المستوى داخل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذ تحتل النساء في ألمانيا 30 بالمائة من المناصب الرئاسية، التي تم تعريف أصحابها بأنهم يتقلدون مناصب قيادية.

المرأة توضع أمام الاختيار بين الأسرة والعمل

وحول صعوبة العثور على نساء في مناصب قيادية كلما ارتقى السلم الوظيفي، قال فولكيرت إن "السقف الزجاجي" لا يزال هو الوصف المناسب لوضع المرأة في المشروعات الاقتصادية، مضيفا أن المرأة قد تسأل نفسها عند نقطة معينة إذا ما كان يتعين عليها أن تختار بين أطفالها وبين حياتها العملية، وحتى لو فضلت المرأة عملها على إنجاب الأطفال، يستمر رؤساء العمل في النظر إليها باعتبارها عنصرا يحمل عامل المخاطرة.

وتسود بشكل واسع نماذج الأدوار التقليدية بين الرجل والمرأة في مستويات الإدارة العليا في كثير من الشركات الأوروبية، وأوضح فولكيرت أنه عادة ما يكون وراء كل مدير سيدة تشاركه الوظيفة، لكن ليس بشكل مهني محترف وإنما يتمثل دورها الأساسي في تنظيم الاتصالات الاجتماعية لشريكها. كما أكد أنه بالنسبة للعدد القليل من النساء اللائي نجحن في الترقي إلى المناصب العليا، يكون لكل واحدة شريك رجل مساو لها في الدرجة العليا من السلم الوظيفي ويتوقع منه أن يقدم النذر القليل من الدعم لها، وهذا يمكن أن يمثل عائقا في التقدم في الحياة العملية والمهنية للمرأة.

وعلى الرغم من أن الرجال يحتلون مقاعد راسخة في مواقع المديرين في دول العالم، إلا أن ثمة فروق كبيرة داخل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، فبينما نجد أن نسبة الرؤساء من النساء في أكبر الدول الأوروبية تدور حول 30 بالمائة، تتصدر فرنسا قائمتها بنسبة 39 بالمائة، نلاحظ أن هذه النسبة تتراجع بمعدل كبير لتصل إلى 12 بالمائة في قبرص، و10 بالمائة في مالطا. وتلعب الاختلافات الثقافية دورا في هذه القضية، كما يقول فولكيرت، ومع ذلك فإن نوعية رعاية الطفولة في كل دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تلعب دورا مهما بشكل خاص.

( أ ع – د ب أ)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد