1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأيدي العابثة وراء حرائق البرتغال المدمرة

حرائق الغابات تلتهم كل ما يواجهها لاسيما في ظل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، هذا ما ينطبق حالياً على البرتغال التي التهمت النيران حتى الساعة مساحات واسعة من غاباتها وبناء عليه طلبت نجدة بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

https://p.dw.com/p/75h3
احدى الحرائق المدمرة في البرتغالصورة من: dpa - Fotoreport

بعد مرور أيام عديدة على محاولات رجال الإطفاء السيطرة على حرائق البرتغال استطاعوا اطفاء عشرين حريقاً من أصل ثلاثين ما تزال نيران المتبقي منها تلتهم الغابات حسب مصادر السلطات هناك. وقد التهمت الحرائق حتى الآن أكثر من 180 ألف هكتار من الغابات وهو رقم يزيد على ما دمرته الحرائق في العام الماضي كله. ويشارك أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة رجل إطفاء في مهام الإطفاء القاسية. وقد وأرسل الجيش قرابة 600 جندي مزودين بالعربات العسكرية والمروحيات لنقل المياه الضرورية للمساعدة في أخماد النيران شمال ووسط البلاد، هذا وساعد أعنف جفاف تعيشه البرتغال منذ 1945 على إعاقة عمل قوات الإطفاء، علاوة على ارتفاع درجات الحرارة التي تساعد النيران على التهام كل ما يواجهها،

تعزيزات أوروبية

berrocal5
صورة من: jr

هذا ووصلت التعزيزات الأوروبية إلى هناك حيث أرسلت إسبانيا وفرنسا وألمانيا طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها البرتغال إرسال مروحيات إطفائية من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لتساعدها على اخماد الحرائق المنتشرة في غاباتها.

وفي مجال آخر قال رئيس الوزراء البرتغالي الذي توجه إلى مناطق الحرائق إن البرتغال قد تلجأ إلى تقديم طلب لدى صندوق التضامن الأوروبي المخصص لإعانة الدول الأوروبية المنكوبة بكوارث طبيعية أو تكنولوجية، وقد تصل أضرارها جراء هذه الحرائق العنيفة إلى أكثر من ثلاثة مليارات يورو.

مشكلة ضعف الوعي البيئي

Waldbrand in Kanadad
صورة من: AP

وفي حديث مع موقع دويتشه فيله قال البروفسور يوهان غولدامر المتخصص في علم الحرائق في جامعة فرايبورغ إن سببها الرئيسي قيام أشخاص بإشعال النيران في الغابات أو قربها. ومما يساعد على انتشارها أنواع ألأشجار المزروعة هناك، فهذه الأشجار المخصصة لصناعة الورق والمناديل تشتعل بسرعة فائقة.

وتابع البروفسور قائلاً إن ما يزيد الطين بلة هو افتقار عمال الغابات إلى التأهيل الضروري. كما أنهم لا يستخدمون تقنيات وطرق عالية الكفاءة وقادرة على حماية الغابات من اشتعالها بسرعة، واستأنف السيد غولدامر تعليله بوجود أغصان وشجيرات صغيرة في السهول وبالقرب من الغابات تساعد على التقاط النيران وانتشارها بسرعة وهذا يعود إلى هجرة سكان الريف إلى المدينة خلال العقدين الماضيين. جدير بالذكر أن هؤلاء كانوا يستخدمونها في السابق كوقود لخدمة حياتهم اليومية.

وعن الدور الحكومي قال البروفسور غولدامر إن على الحكومة محاسبة مضرمي النيران بعقوبات أقسى وإزالة الأسباب التي تدفعهم إلى القيام بذلك. كما ينبغي عليها القيام بحملة توعية للسكان لا سيما ما يتعلق بالأهمية الحيوية لحماية بيئتهم ومحيطهم.

دويتسه فيله