1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الأمريكية- ترقب ألماني وانتقادات لإعلان فوز ترامب

علاء جمعة
٤ نوفمبر ٢٠٢٠

إعلان ترامب فوزه بالانتخابات قبل الانتهاء من فرز الأصوات أثار عاصفة من الجدل والانتقاد من قبل السياسيين والإعلام بألمانيا، الذين اعتبروه التفافا على الديمقراطية غير أن هناك من يمدح ترامب ويلقى باللائمة على حكومة ميركل.

https://p.dw.com/p/3krE4
US Wahl 2020 Donald Trump
صورة من: Carlos Barria/REUTERS

عبرت العيد من الأوساط السياسية ووسائل الإعلام في ألمانيا عن قلقها من حقيقة ما يجري في الولايات المتحدة، واصفة الوضع السياسي هناك بالمقلق.  وكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامبقد أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء فرز الأصوات.
مراسل مجلة "دير شبيغل" رولاند نيليس أوضح في تعليق أرسله من واشنطن ونشرته المجلة على الموقع الإلكتروني الخاص بها "شبيغل أونلاين" أن "ما يحدث هو أمر محزن بكل المقاييس، بيد أنه يتناسب مع الصورة التي رسمها ترامب لنفسه، فهو لا يهتم بالمعايير الديمقراطية، ومنذ توليه الرئاسة دمر ثقة شرائح واسعة من الجمهور بالمؤسسات الديمقراطية في بلاده، حيث داوم على عدِّ مناقبهم، وحرض أتباعه عليهم".

وتابع مراسل دير شبيغل تعليقه "لقد صور ترامب من لم يقف معه وكأنه محتال أو مخادع، وسائل إعلامية وصفها بالمزيفة ووصف القضاة بأنهم فاسدون، والآن يقوض العملية الانتخابية بأكملها من أجل مصلحته، ويفعل فقط ما يناسبه". 

وأكد رولاند نيليس: "لطالما اُعتبرت الديمقراطية الأمريكية المثال العظيم والمشرق في العديد من البلدان حول العالم. بيد أن هذا أصبح من الماضي، فما قام به الرئيس الأمريكي بإعلان نفسه الفائز قبل الأوان، واتهام خصومه السياسيين بالاحتيال، بالرغم من أن مئات الآلاف من الأصوات لم يتم فرزها بعد، لهو أمر سيئ وسخيف ومعاد للديمقراطية".
كسر "التقاليد والقواعد"
برنامج "تاغس شاو" الإخباري والذي تبثه القناة الأولى الألمانية "ARD"، أكد على موقعه الالكتروني أن سلوك ترامب يخالف "التقاليد والقواعد"، مضيفا أن هذا التصرف أثار الانتقادات داخل الأوساط الألمانية السياسية.

ونقل الموقع الألماني دعوة نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أولاف شولتس، إلى فرز جميع الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة.
وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في برلين صباح اليوم الأربعاء (الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني) إن الانتخابات يجب أن "تجرى بالكامل" حتى يمكن أن يؤثر تصويت كل مواطن على النتيجة.
وأضاف شولتس أن التطورات في الولايات المتحدة تدعو إلى الإصرار على أن تطور أوروبا من قوتها، وقال: "الأمر يتعلق بالسيادة الأوروبية عندما نناقش سياسة المستقبل"، موضحا أن النظام العالمي القائم على القواعد يوفر الأساس للتنمية الجيدة لكل دولة.
انتقادات سياسية
كذلك وجه كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الليبرالي "FDP"، انتقادات إلى تصريحات ترامب الأخيرة، مؤكدا أن هذا الأمر "بداية لحالة صراع مأساوية في الديمقراطية الأمريكية مع عواقب لا يمكن توقعها ليس فقط للشعب الأمريكي، ولكن أيضًا للعالم، وبالتالي أيضًا بالنسبة لنا في أوروبا".
كما قالت وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب-كارنباور لشبكة القناة الثانية الألمانية "ZDF" إن نتيجة هذه الانتخابات "لم تحسم بعد، لا يزال يجري فرز الاصوات"، محذرة من "أزمة دستورية في الولايات المتحدة".

رئيس حزب الخضر روبرت هابيك  صرح لقناتي "RTL" و"n-tv" الألمانيتين أنه إذا نجح ترامب في مسعاه فإن هذا يعد نقطة تحول في النظام الإعلامي بأكمله، وحذر من أن النظام العالمي قد يتغير بشكل أساسي، مؤكدا أن تأثيرات ما يقوم به ترامب أقوى مما كنا نعتقد. 

"ينفذ وعوده".. البديل يمدح ترامب
وعلى عكس ممثلي الأحزاب الأخرى، فإن رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، أليس فايدل، قالت إن ترامب ينفذ وعوده التي قطعها لناخبيه، مشيرة إلى أن لديه قاعدة جماهيرية صلبة لا يمكن الاستهانة بها. لكن فايدل أكدت في حوارها مع القناة الثانية (ZDF) أنه يجب بداية انتظار نتائج الانتخابات "لأن هناك ولايات مهمة ما تزال تجري عملية عد الأصوات فيها".

أليس فايدل رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بالبرلمان الألماني بوندستاغ
أليس فايدل رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بالبرلمان الألماني بوندستاغصورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt

وأثنت أليس فايدل على ترامب بأنه "الرئيس الأمريكي الذي لم يشن حربا" وقالت إن "الصورة الإعلامية عنه في ألمانيا مبالغ فيها مثل الإعلام الأمريكي فيما عدا فوكس نيوز". وتابعت فايدل أن "فضائح فساد بايدن عبر ابنه لم تتم معالجتها في الإعلام قط وهذه هي الفضيحة الفعلية"، حسب تعبير السياسية المنتمية لليمين الشعبوي.

ولدى سؤالها عن أيهما سيكون الأفضل للعلاقات عبر الأطلسي، خصوصا علاقات أمريكا مع ألمانيا؛ قالت فايدل إن "السياسة الخارجية الألمانية ليس من طبيعتها الثبات، ولقد أضعنا (علاقات) مع شركاء مهمين: مع أمريكا والصين وشركاء أوروبيين، وهذا بفضل فقط المستشارة الألمانية ووزير الخارجية هايكو ماس"، الذي وصفته "بعدم الكفاءة تماما"، حسب زعمها.   

 ع. أ. .ج/ ص.ش ( أف ب، دب ا، DW)