1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات المصرية- فوز ساحق للحزب الحاكم ولا شيء لـ"لإخوان"

٣٠ نوفمبر ٢٠١٠

واصلت المعارضة المصرية تنديدها بما أسمته تزويراً في الانتخابات البرلمانية، وفيما نشرت الصحف المصرية نتائج أولية تشير إلى فوز ساحق للحزب الوطني الحاكم وغياب شبه كامل للمعارضة وخروج جماعة "الإخوان" خالية الوفاض.

https://p.dw.com/p/QLd1
المصريون انتخبوا والاخوان خسروا الجولة الاولى بانتظار الجولة الثانية لتعويض خسارتهمصورة من: DW

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، اكبر قوى معارضة في مصر، الثلاثاء أنها تدرس احتمال الانسحاب من الدور الثاني للانتخابات التشريعية الأحد المقبل وان قرارا بهذا الشأن ربما يصدر الأربعاء. وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد مرسي مؤتمر صحفي "إننا نبحث مواصلة أو عدم مواصلة" الانتخابات". من جانبه قال المرشد العام للجماعة محمد بديع في بيان تلاه في بداية المؤتمر الصحفي أن "كل الخيارات مفتوحة وسنرجع إلى المؤسسات لاتخاذ القرار". وأضاف "واجبنا فضح الظلم ومواجهته مهما كانت التضحيات"، لكننا "مستمرون على نهجنا السلمي ولن يستطيع احد استدراجنا لمواقف مخالفة للدستور والقانون". وكان بديع يشير بذلك إلى الاتهامات الموجهة للحزب الوطني الحاكم بممارسة العنف على نطاق واسع خلال العملية الانتخابية.

وكانت الجماعة المحظورة في مصر قد أعلنت يوم أمس الاثنين أنها ستنافس على 27 مقعداً في جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب،. وسواء خاضت المنافسة في الجولة الثانية أو امتنعت فإنها في كلا الحالتين لن تتمكن من الاقتراب من الثمانية والثمانين مقعداً التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة.

الحزب الحاكم يحظى بنصيب الأسد

وكانت الجماعة ذكرت في وقت سابق أنها لم تفز بأي مقعد في الجولة الأولى التي وصفتها بأنها مزورة. وقال عصام العريان عضو مكتب الإرشاد بالجماعة والقيادي البارز بها "هذه النتائج ليست بنتائج. إنها تزوير فاضح هي انتخابات مزورة لا تمثل كل شركاء المجتمع المصري."

NO FLASH Wahlen in Ägypten
اتهامات من المعارضة بتزوير نتائج الانتخابات وواشنطن قلقةصورة من: picture alliance/dpa

أما الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء (30 تشرين الثاني/ نوفمبر) قالت إن الإخوان المسلمين الذين كانوا يملكون 88 مقعداً في مجلس الشعب- البرلمان المنتهية ولايته، لم يحصلوا على أي مقعد في الانتخابات التي جرت أول أمس الأحد بانتظار الدورة الثانية في الخامس من كانون الأول/ديسمبر.

وعنونت صحيفة الأهرام الحكومية في صفحتها الأولى "170 مقعداً للوطني و6 للمعارضة ولا مقعد للمحظورة (الإخوان) في الجولة الأولى". وفي السياق ذاته كتبت صحيفة الأخبار الحكومية في عناوينها "الوطني يكتسح وهزيمة ساحقة لمرشحي (الجماعة) المحظورة" و"مقعدان للوفد ومقعد لكل من التجمع والغد والعدالة".

"مذبحة للديمقراطية في مصر"

في المقابل كتبت صحيفة الشروق المستقلة في صفحتها الأولى "مجلس بلا معارضة" و"80 بالمائة للوطني .. الإخوان والناصري لم ينجح أحد .. الوفد والتجمع يكتفيان بالتمثيل المشرف". ونشرت صحيفتا الشروق والمصري اليوم حواراً مع القاضي وليد الشافعي الذي يزعم أنه ضبط عملية تزوير. وعنونت صحيفة الدستور "الوطني يستولي على مقاعد البرلمان".

أما صحيفة الأحرار التي يصدرها حزب الأحرار فقد كتبت "الوطني يخدع المعارضة ويقضي على الإخوان وينفرد بمقاعد البرلمان". ونشرت صحيفة الوفد بياناً من الحزب إلى الأمة، طالب فيه اللجنة الانتخابية العليا بـ "إيقاف إعلان نتائج الانتخابات حتى تتحقق من صحة البلاغات والشكاوي". ووصف البيان يوم الاقتراع بأنه كان "يوماً حزيناً ومذبحة للديمقراطية في مصر وانتهاكاً للشرعية الدستورية والقانونية بما قام به الحزب الحاكم من ممارسات لاديمقراطية".

وكانت منظمات حقوقية دولية ومصرية انتقدت الانتخابات المصرية، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها "لم تكن حرة" الأمر الذي تنفيه السلطات.

أما الخارجية الأمريكية فقد عبرت عن قلقها و"خيبة أملها" من الأنباء التي ترددت عن "مخالفات" في الانتخابات البرلمانية المصرية، والتي تثير شكوكاً في "نزاهة العملية وشفافيتها". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن "فزعت من الأنباء عن أعمال التدخل والتخويف من جانب قوات الأمن يوم الاقتراع".

(ع.ج، آف ب، رويترز)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات