1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانفصال قد يكون الخيار الأفضل للزوجين المتشاحنين

٢١ يونيو ٢٠١٢

ينصح أطباء ومعالجون نفسيون ألمان الأزواج الذين يواجهون مشاكل عويصة في حياتهم الزوجية بالسعي للحصول على استشارة نفسية قبل فوات الأوان، ويعتبرون أن الانفصال مبكراً قد يوفر عليهم الكثير من الألم العاطفي والجسدي أيضاً.

https://p.dw.com/p/15IyG
home couple frustrated © detailblick #29674589 - Fotolia.com Streitendes Paar, Deutschland, Undatierte Aufnahme, Eingestellt 09.05.2012
صورة من: Fotolia/detailblick

هناك أشياء كثيرة يمكن أن تتسبب في انفصام عرى أي علاقة، مثل انكسار القلب والمشاحنات الصاخبة والتزام الصمت في العلاقة. هذه المشاكل دائماً ما تمثل عبئاً على من يضطرون إلى التعامل مع بعضهم البعض، ويمكن أن تجعل الشريك الأكثر تضرراً أكثر عرضة للمرض. في الواقع، فإن القليل من الأزواج يطلبون المشورة النفسية عندما تكون علاقتهم على شفا الهاوية، ومن يقومون بذلك يوفرون على نفسهم الكثير من الألم، فعندما تشتد المشاكل تصبح الحاجة إلى طرف ثالث للمساعدة في حل المسائل ماسة، حتى إذا بدا أن العلاقة لا يمكن إنقاذها.

ويجب على الأزواج أيضاً إدراك أن التوافق على الانفصال يمكن أن يفيد هذه العلاقة. وتقول بيتي أنسين، استشارية نفسية في ألمانيا: "الانفصال يمكن أن يكون نتيجة قيمة للعلاج". والهدف الأساسي لعلاج الزوجين ليس بالضرورة استمرار العلاقة، وإنما تحقيق رضى كلا الطرفين بالعلاقة. من جانبه يشير الطبيب النفسي رولاند كوب ويتشمان إلى أن على الزوجين بذل كل جهدهم لحل مشاكلهما بأنفسهما على مدى فترة زمنية، مضيفاً أن "على الزوجين أن يكونا قادرين على تجاوز الأزمات".

ولكن عندما لا يبدو أي شيء قادراً على مد يد العون، ويتولد شعور بأن الموقف لا يمكن أن يستمر كما هو عليه، لأنه يجعل الشريكين غير سعيدين، حينئذ يمكن أن يكون العلاج خطوة معقولة، كما تقول أنيسن، التي توضح أن فرص نجاح الاستشارة النفسية تعتمد على ما يتعارك عليه الطرفان. هذا ويؤكد البروفسور مانفريد سيربكا من معهد العلاج الأسري والأبحاث التعاونية النفسية في جامعة هايدلبيرغ الألمانية أن الجانبين يجب أن يحددا أولاً المشكلة بأنفسهما. فإذا كانت المشكلة هي محاولة إيجاد أعلى مستوى ممكن من الرضى لكل فرد فيها، فيكفي إن كان الطرفان يرغبان في نوع من التغيير.

ويضيف سيربكا: "أثناء العلاج لا ينبغي على الزوجين أخذ كل شيء حدث وتدميره بأثر رجعي، لكن يمكنهما رؤية انفصالهما يحدث بطريقة محترمة". لكن الحب لا يزال مطلوباً لإنجاح أي شراكة حقيقية وجعلها سعيدة. وحول ذلك يقول سيربكا أن أي معالج نفسي يمكن أن يحدد بسرعة ما إذا كان هناك حب متبق في العلاقة من خلال الحديث مع الطرفين.

ووفقاً لأنسين، فهي لا ترى أي غضاضة إذا أراد الزوجان المكوث معاً بسبب الأطفال، إذ يمكنهما أن يديرا الأمور بأسلوب ودي. فهما غير مضطرين إلى الاحتفاظ بقدر كبير من الحب لبعضهما البعض، ولكن على الأقل حد أدنى من الاحترام والاعتبار لبعضهما البعض.

(ي.أ/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد