1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط ويحذر من التعصب

٢٥ ديسمبر ٢٠١٢

صلى البابا بنديكت السادس عشر من أجل السلام في الشرق الأوسط خلال قداس الميلاد في روما، داعياً إلى أن يستطيع الفلسطينيون والإسرائيليون من العيش "جنبا إلى جنب في سلام الرب" وإلى أن يحتفظ المسيحيون في الدول العربية "بديارهم"

https://p.dw.com/p/178l0
صورة من: Reuters

صلى البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان من أجل السلام في الشرق الأوسط وحذر من التعصب الديني في قداسه التقليدي عشية عيد الميلاد الكريسماس. وفي عظته الدينية مساء أمس الاثنين (24 ديسمبر / كانون الأول) قال البابا: "لندعو جميعاً أن يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا حياتهم في سلام الرب الواحد وفي حرية". وأشار الحبر الأكبر أيضاً إلى العراق وسوريا ولبنان التي تعاني من الصراع، والدول المجاورة لها.

وصلى البابا من أجل السلام في المنطقة، ودعا "أن يستطيع المسيحيون في تلك الأراضي، مهد عقيدتنا، الاستمرار في العيش هناك، وأن يبني المسيحيون والمسلمون بلادهم جنباً إلى جنب في سلام الرب". وفنّد البابا أن تكون الأديان، خاصة الديانات التوحيدية، هي سبب العنف والحروب في العالم، رغم أنه قال إن "الدين يمكن أن يتعرض للتحريف". وشدد بالقولً: "يجب أن نكون على حذر من هذه التحريفات للمقدسات".

كما خص البابا في خطابه مسألة إنكار الله في الغرب، معتبراً أن رفض الله في عصرنا الحالي يقود إلى رفض الآخر، وأن أي عنف يمارس باسم الله، هو "ابتلاء بالسقم" يصيب الدين. وقال "لقد أصابتنا الخيلاء حتى أنه لم يبق لله مكان فينا. ولهذا لم يعد من متسع للآخرين، للأطفال والفقراء والغرباء".

واجتاز البابا، وهو في الخامسة والثمانين من العمر، كنيسة القديس بطرس الفسيحة في بداية الاحتفال الذي استمر أكثر من ساعتين، على منصة متنقلة وقد بدا على وجهه التعب. وكان البابا قد ظهر في وقت سابق من أمس الاثنين في نافذة قصره البابوي وأضاء شمعة للسلام مع كشف النقاب عن لوحة ضخمة تصور الميلاد في ميدان القديس بطرس.

الشرق الأوسط "الجريح"

من جهته، دعا بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال إلى العمل من أجل السلام والمصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل وأيضاً من أجل الشرق الأوسط "الجريح"، وذلك في رسالته لمناسبة الميلاد من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال طوال "من هذا المكان المقدس أدعو السياسيين وأصحاب الإرادة الطيبة إلى العمل بحزم من أجل مشروع سلام ومصالحة يشمل فلسطين وإسرائيل وهذا الشرق الأوسط الجريح".

واحتفلت بيت لحم جنوب الضفة الغربية لأول مرة بعيد الميلاد بعد إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ورفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.

وفي سوريا احتفلت الأقلية المسيحية في البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ 21 شهراً، بعيد الميلاد في الخوف من الفوضى ومن تصاعد نفوذ الإسلاميين المتطرفين. وفي كنيسة غصت بالمصلين وسط دمشق صلى المسيحيون من "أجل أن يحل السلام في قلوب جميع السوريين".

ع.غ/ ش.ع (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد