1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يعرب عن "قلقه البالغ" من دوامة العنف في الشرق الأوسط

٩ أبريل ٢٠٢٣

أعرب البابا عن "قلقه البالغ" من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال إحيائه لقداس عيد الفصح في الفاتيكان. وذكّر البابا بالحرب في أوكرانيا وصلى من أجل المناطق التي مزقتها الحروب والأزمات مثل لبنان وجنوب السودان.

https://p.dw.com/p/4Pr07
البابا فرنسيس يحيي قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس في روما - صورة بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2023
البابا فرنسيس يحيي قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس في روماصورة من: Alessandra Tarantino/AP/dp

أحيا  البابا فرنسيس  اليوم الأحد (التاسع من أبريل/ نيسان 2023) قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس في روما، في ذروة احتفالات عيد الفصح. وترأس رسميا رئيس الكنيسة الكاثوليكية قداس عيد الفصح التقليدي، في حين أحياه عميد مجمع الكرادلة جيوفاني باتيستا ري.

وقال  الفاتيكان  إن نحو 45 ألف مؤمن تجمعوا في الساحة الأمامية لكاتدرائية القديس بطرس للاحتفال  بعيد الفصح مع البابا  البالغ من العمر 86 عاماً. وتابع البابا معظم القداس من وضعية الجلوس.

وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية: "فلنسلك دروب السلام والأخوة سريعا". وكانت الحروب والمعاناة في العالم حاضرة بكامل احتفال عيد الفصح في  الفاتيكان. ودعا البابا إلى "تجاوز الصراعات والانقسامات وفتح قلوبنا لمن هم في أمس الحاجة ".

وذكر البابا المؤمنين في ساحة القديس بطرس على وجه الخصوص بالحرب في أوكرانيا وقد بدا عليه التأثر "ساعدوا الشعب الأوكراني الحبيب على درب السلام، وانشروا ضوء عيد الفصح على الشعب الروسي". وأضاف البابا:  "طمئنوا الجرحى والذين فقدوا أحباءهم في الحرب، ودعوا 
الأسرى يعودون بسلام إلى عائلاتهم".
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء هذه الحرب وجميع الصراعات التي "تلطخ العالم بالدماء". كما صلى البابا من أجل المناطق التي مزقتها الحروب والأزمات مثل لبنان وهايتي وجنوب السودان. 

وخلال القداس أعرب البابا فرنسيس عن "قلقه البالغ" من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح. وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس إن الهجمات "تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها".

وبعد القداس، مر البابا فرنسيس، مستقلاً السيارة البابوية، على الحشود وسط فرحة كبيرة وتهليل العديد من المؤمنين بصوت عال (يحيا البابا). وكانت الساحة ممتلئة تماماً في طقس مشمس بارد. وبعد القداس التقليدي في أهم عيد للكنيسة الكاثوليكية، من المقرر أن يمنح البابا البركة التقليدية "بركة المدينة وبركة العالم".

وفي أحد الفصح، يحتفل المسيحيون بقيامة يسوع المسيح وبالتالي انتصار الحياة على الموت. وفي عطلة عيد الفصح و "للتعبير عن فرحة قيامة يسوع المسيح"، تم تزيين ساحة القديس بطرس بحوالي 35 ألف زهرة ونبات من هولندا وتحولت إلى "حديقة زهور"، بحسب الفاتيكان. وتم تزيين المذبح بأزهار الزنبق والنرجس البري والورود.

إسرائيل والفلسطينيين... جولة قتال جديدة؟

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً  وعمليات قصف متبادلة عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان. وتوعّدت فصائل فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة.

وأُطلقت ليل الثلاثاء الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل. والخميس الماضي أُطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان أسقطت إسرائيل غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها مرجحة أن تكون حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، مستبعدة في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من  إيران.

وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

ونفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان. وليل السبت الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.

وفي ضوء  تكرار القصف وعمليات الدهس وإطلاق النار  على مواطنين إسرائيليين  أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو  "الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية، والجيش الإسرائيلي تعبئة قوات إضافية لمواجهة هذه  الهجمات الإرهابية".

وقالت الشرطة إنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود اعتبارا من الأحد في وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد المختلطة.

ع.غ/ خ.س (آ ف ب، رويترز)