1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البنك الحيوي - أبحاث لحياة أفضل

٣٠ يونيو ٢٠١٠

ما العلاقة بين التغيرات البيئية والأمراض؟ وما سبب استجابة بعض المرضى لأدوية معينة وعدم استجابتهم لأخرى؟ البنك الحيوي لمعهد هيلمهولتس الألماني يحتفظ بعينات من الدم والبول والأنسجة من آلاف الأشخاص للإجابة عن هذه الأسئلة.

https://p.dw.com/p/O57R
فحص الجينات الوراثية يعطي أجوبة عن الإصابة بأمراض معينةصورة من: DW / Michael Lange

يحاول معهد هيلمهولتس Helmholtz في مدينة ميونيخ إيجاد أدوية بديلة من خلال إجراء فحوص على عينات من الدم والبول والأنسجة التي يتبرع بها المرضى للبنك الحيوي.

ولأن مرضا كمرض السرطان وطريقة استجابة المريض للأدوية والعقاقير الخاصة بهذا المرض تتعلق بشكل أساسي بالجينات الوراثية للمريض، فإنه يتم فحص الأنسجة المصابة بالورم لفهم التفاصيل الوراثية التي تعيق استجابة مريض ما لعلاج معين واستجابته لعلاج آخر.

ومن ناحية أخرى يحاول العلماء والباحثون التنبؤ بالأمراض التي من الممكن أن تنشأ لأسباب وراثية. فإذا مرض أحد المتبرعين بمرض السكري مثلا، يتم البحث في عينات من دمه أو بوله عن معلومات ملفتة قد تكون تسببت في إصابته بهذا المرض.

أجواء باردة بأماكن عديدة

Probe mit embryonalen Stammzellen
يستخدم النيتروجين لتبريد العينات إلى عشرات الدرجات المئوية تحت الصفر لحفظها لسنوات عديدةصورة من: AP

وتقول الدكتورة غابريله مولر انه يتم تخزين العينات في ثلاجات تجميد تصل درجة حرارتها إلى 160 درجة مئوية تحت الصفر أو في خزان نيتروجين- حسب نوع العينة والغرض منها- ويتم حفظ العينات في أنابيب بلاستيكية عليها "كود رقمي" للتعرف على العينة من خلاله، وتستخدم أقفال وسلاسل لإغلاق الخزانات بإحكام لضمان عدم فقدان أي من العينات القيمة التي تم جمعها على مدار عشرات السنين، والتي لا يوجد بديل لها. وتخزن معلومات عن ملايين العينات التي تم فحصها من خلال نظام إلكتروني ليتمكن العلماء في شتى أنحاء العالم من الرجوع إليها.

توجد في ألمانيا المئات من البنوك الحيوية المثيلة لمعهد هلمهولتس كمعهد ماكس بلانك ومستشفيات الجامعات وشركات صناعة الأدوية. ويتم تنظيم وإيجاد العينات من خلال أجهزة "روبوت" الرجل الآلي التي تعمل بدقة وتستطيع تحمل برودة العينات، وبذلك توفر على الباحثين الانتظار طويلا حتى ترتفع درجه حرارة العينة المجمدة وتصل إلى درجة حرارة ملائمة للإنسان لكي يتم تصنيفها أو استخدامها فيما بعد.

نظام و خصوصية

Karte Standorte der Forschungseinrichtungen der Helmholtz Gemeinschaft
خارطة يظهر عليها فروع معهد هيلمهولتس في ألمانيا، وهو واحد من أشهر معاهد البحث العلمي في البلادصورة من: DW

وإضافة إلى الجهود التقنية التي يبذلها العلماء للخروج بنتائج موثوق بها، تلعب مسألة حماية البيانات الشخصية لأصحاب العينات دورا هاما أيضا. فالباحثون لا يحتاجون معرفة هوية صاحب عينة الدم أو البول. كل ما يحتاجون إلى معرفته هو جنس صاحب العينة وعمره والأمراض المصاب بها. وهذه البيانات يتم الاحتفاظ بها في بنك المعلومات التابع للمعهد.

ويقول الدكتور ميشائيل كينتوبف إن العلماء لا يستطيعون معرفة هوية المتبرع لأن الكود الرقمي الخاص بالحالة مسجل في جدول عند كاتب عدل وهو الوحيد المخول بإعطاء معلومات للمريض عن حالته. ويستطيع المريض سحب عينته في أي وقت يشاء من خلال كاتب العدل هذا، فتتم إبادة المعلومات الخاصة بالحالة.

الكاتب: هيلموت نوردويك/ منى حفنى

مراجعة: عبدالرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد