1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التدريب على الكتابة الأدبية في جامعة بون الألمانية

١٣ يونيو ٢٠١١

يجد طلاب التخصصات الأدبية لاسيما من حاملي البكالوريوس في الغالب صعوبة في الحصول على فرص عمل. جامعة بون الألمانية أدخلت حصص التدريب على الكتابة الأدبية التي تجمع بين النظري والتطبيقي لتمكين هؤلاء من صقل تجاربهم.

https://p.dw.com/p/11XiL
الكاتبة يوديت ميرشانت تعطي الطلاب لمحة عن الكتابة الأدبيةصورة من: Verlag Heyn

الكاتبة الألمانية الشابة يوديت ميرشانت Judith Merchant، تقرأ مقطعا من أحد رواياتها البوليسية. قراءة أدبية كهذه قامت بها المؤلفة مرات عديدة، لكن هذه المرة يختلف جمهورها، فهو مكون من طلاب جامعيين. الرواية تروي قصة "أنيته" وهي طفلة صغيرة ترغب في أن تصبح كاتبة روائية كبيرة، ثم تطلب مساعدة أمها التي ترسلها إلى الكاتب الألماني المشهور يوهان فولفغانغ فون غوته حتى تتعلم منه فنون الأدب والرواية.لكن رواية يوديت ميرشانت تنتهي بحادثة قتل "أنيته" لغوتة،حيث يتم العثور على جثة هذا الأخير في أحدى البحيرات القريبة من مدينته.

الكاتبة يوديت فازت بأحد أشهر الجوائز الأدبية في ألمانيا، لذا تمت دعوتها من طرف معهد الأدب الألماني في جامعة بون، حتى تروي لطلاب المعهد نظرة عن تجربتها كأديبة وتلقنهم قواعد الكتابة الأدبية.

قراءة أدبية في قاعة المحاضرات

Flash-Galerie Bonner Universität
مبنى جامعة بون في ألمانيا. قصر قديم تم تحويله إلى حرم جامعي.صورة من: DW

وتبقى الفكرة وراء القراءة في قاعة المحاضرات في أن يتمكن الطلاب من اختيار النصوص التي يمكن أن تحظى باهتمامهم من خلال القراءة، "أو من خلال بحث ممنهج عن هذه النصوص. بعد ذلك نقوم بمقارنة النصوص وتحليلها، لتقييم المقاطع التي نرى أنها مثيرة أكثر من الناحية الأدبية، حتى نتمكن من استخلاص بنيتها"، كما توضح الكاتبة يوديت ميرشانت، التي كلفت من طرف معهد الأدب الألماني في جامعة بون برعاية درسين تطبيقين في مجال الكتابة الأدبية خلال الفصل الدراسي الحالي.

إقبال الطلاب على محاضرات الكاتبة الشابة كان كبيرا، نظرا للتجربة العملية التي تملكها المُدرسة كما يقول الطالب دومينيك. فهذه الدروس "تحظى بالنسبة لي بأهمية كبيرة للغاية، لأن أغلب المحاضرات الأخرى يلقيها أساتذة درسوا طيلة حياتهم نظريات يقومون بتلقينها لنا". أما بالنسبة لزميلته ماريا فلا يتعلق الأمر بالتحليل الأكاديمي للنصوص، "وإنما بالجوانب التي نحتاجها في حياتنا العملية، والتي تهمنا بشكل خاص"، كما توضح.

زيارات ميدانية لطلاب الأدب

أحد أهداف الإصلاح الجامعي الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو عامين والذي تضمن إدخال البكلوريوس في النظام التعليمي إلى جانب الماجستير، كان تأهيل الطلاب بشكل أفضل للجانب العملي التطبيقي. وهذا ما ينطبق أيضا على التخصصات الأدبية، التي عادة لا تحظى بفرص كبيرة في سوق العمل. الطالبة ماريا تتمنى أن ترتفع حصة المواد التطبيقية في تخصصها الأدب الألماني، فهي تتمنى أن ألا تقتصر الدراسة على المحاضرات النظرية وتقول "أتمنى أن نقوم بجولات استطلاعية إلى دور النشر أو إلى الأقسام التحريرية في الجرائد أو المحطات الإذاعية مثلا، ومن خلال ذلك يمكن أن يطلعنا الناشرون أو المحررون على تجاربهم الشخصية وحتى نتمكن من إلقاء نظرة على ظروف العمل في الواقع وأن لا نكتفي بالسماع عن ذلك من خلال المحاضرات فقط. أعتقد أن مثل هذه الحصص قد ترفع من معنويات الطلاب بشكل كبير".

الطالبة ماريا ترغب في أن تعمل في دار نشر كمحررة لغوية في دار نشر، لكن حلمها الكبير يتمثل في "أن أملك بيتا صغيرا قرب البحر حتى أتمكن من التفرغ لكتابة الروايات الأدبية".

سفينيا أويغ / خالد الكوطيط

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد