1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الحر ينسحب من مواقع بحلب وفيسترفيله يشيد بقرار الجمعية العامة

٤ أغسطس ٢٠١٢

ذكرت مصادر المعارضة أن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا من مبنى الإذاعة والتلفزيون بحلب بسبب كثافة القصف الجوي، فيما أشاد وزير الخارجية الألماني بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة معتبرا إياه رسالة واضحة للنظام السوري.

https://p.dw.com/p/15jrV
A Free Syrian Army fighter gestures during a fight with forces loyal to Syrian President Bashar Al-Assad in downtown Aleppo August 1, 2012. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

شهدت مدينة حلب اشتباكات عنيفة فجر اليوم السبت (الرابع من آب/ أغسطس 2012) بين مقاتلي المعارضة أو ما بات يعرف بالجيش السوري الحر والقوات النظامية في محيط حي صلاح الدين الذي يتعرض لقصف مستمر من قوات النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع أصوات انفجارات في حيي الشعار وبستان الباشا بالإضافة لاشتباكات في حيي الفرقان والصاخور. وأوضح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن مقاتلي الجيش الحر انسحبوا من محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب بعد القصف الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى للقصف الجوي حيث شوهدت مروحيات وطائرات حربية مقاتلة تحلق في سماء المدينة.

وقال شخص يدعى أبو عمر الحلبي، قدم نفسه كأحد القادة بالجيش السوري الحر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) هاتفيا :"وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والقوات النظامية قرب محطة التلفزيون السوري في حلب". وأضاف أن الثوار قاموا بـ"تراجع تكتيكي" بعد أن استخدمت الحكومة طائرات مقاتلة لمهاجمة المنطقة. وكان معارضون مسلحون قد قاموا السبت بمهاجمة مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة حلب (شمال) فيما دارت اشتباكات عنيفة بين "مقاتلين من الكتائب الثائرة" والقوات السورية في حي يقع على أطراف العاصمة السورية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان "مقاتلي الكتائب الثائرة" قامت بتفجير عبوات ناسفة في مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة الاقتصادية حلب قبل أن ينسحبوا من محيطه اثر القصف من الطائرات الذي تعرضت له المنطقة المحيطة بالمبنى.

الرواية الرسمية السورية اختلفت بالطبع إذ أكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) من جهتها أن "مجموعات من المرتزقة الإرهابيين هاجمت المدنيين والمركز الإذاعي والتلفزيوني في منطقة الإذاعة بحلب وتصدت قواتنا المسلحة الباسلة لهم". وأشار التلفزيون السوري في شريط إخباري إلى "مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين خلال محاولتهم اقتحام المركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب". وفي حلب أيضا، دارت "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية" في محيط حي صلاح الدين الذي يسيطر عليه المتمردون، بحسب المرصد.

وفي دمشق، أضاف المرصد في بيان أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية"في حي التضامن الذي "يتعرض لقصف هو الأعنف" حسبما نقل المرصد عن نشطاء في الحي. كما دارت اشتباكات في حي جوبر وحي دمر حيث شوهدت سحابة دخان. وكانت سانا أفادت عن ملاحقة القوات السورية "لفلول الإرهابيين المرتزقة في حي التضامن واشتبكت معهم وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة". وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد من "الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخيرة متنوعة وأدوية وتجهيزات طبية مسروقة" بحسب سانا. يذكر أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

فيسترفيله يشيد بقرار الجمعية العامة حول سوريا

سياسيا توالت ردود الفعل على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا والذي تم تبنيه بأغلبية كبيرة ومعارضة اثنتي عشرة دولة منها روسيا والصين وغيران. فقد أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالقرار معتبرا إياه رسالة واضحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وللأطراف والقوى التي مازالت تؤيده. وأضاف فيسترفيله أن المجتمع الدولي لم يعد بمقدوره أن "يصمت على الحرب التي يخوضها نظام الأسد ضد شعبه".

Bundesaußenminister Guido Westerwelle auf dem Deutsche Welle Global Media Forum 2012 (26.06.2012) in Bonn.
وزير الخارجية الألماني، أرشيفصورة من: DW/K. Danetzki

من جانبه صرح سفير فرنسا في الأمم المتحدة جيرار ارو السبت أن باريس ستنتهز فرصة رئاستها لمجلس الأمن الدولي في آب/ أغسطس لتطوير المساعدة للشعب السوري في غياب تقدم سياسي بسبب موقف روسيا، محذرا موسكو من "كارثة نهائية". وقال ارو إنه بشأن "التقدم على الصعيد السياسي، علي الإقرار بأنني أعتقد أنه صعب". لكن هناك أمورا يمكننا تحقيقها "من وجهة النظر الإنسانية لأننا ننسى انه وراء العراقيل في مجلس الأمن الدولي أو استقالة (كوفي) عنان، هناك معاناة السوريين".

يشار إلى أن فرنسا تولت في الأول من آب/ أغسطس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي.

(أ ح/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات