1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش النيجري في حالة تأهب قصوى "تحسباً لهجوم محتمل"

٢٦ أغسطس ٢٠٢٣

في تطور نوعي في الأزمة الناتجة عن الانقلاب في النيجر، وضع المجلس العسكري الحاكم جميع القوات المسلحة وقوات الأمن في حالة "تأهب قصوى" تحسباً لهجوم من "إيكواس". والآلاف من أنصار الانقلاب يتظاهرون غداة قرار بطرد سفير فرنسا.

https://p.dw.com/p/4Vc0R
رئيس المجلس العسكري المنقلب عبد الرحمن تياني
رئيس المجلس العسكري المنقلب عبد الرحمن تيانيصورة من: Balima Boureima/Reuters

وضع رئيس أركان القوات المسلحة الجديد في النيجر القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى اليوم السبت (26 آب/أغسطس 2023) تحسباً لهجوم محتمل. وخاطب الإعلان، الذي صدر عبر البث الإذاعي، جميع قادة وحدات الجيش وقوات الأمن مطالبين إياهم بالاستعداد لتجنب أي هجمات مفاجئة.

وذكرت وكالة رويترز أنّ وثيقة داخلية أظهرت أن المجلس العسكري في النيجر أمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيرا إلى تزايد التهديد بشن هجوم، وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان أمس الجمعة.

وجاء في الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت اليوم السبت، أن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم وأن "تتجنب أي مفاجأة بشكل عام". وأضافت أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد".

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من إعلان هيئة رؤساء الدول والحكومات، وهي فرع من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، أنها ستنظر في استخدام القوة إذا لم تتم استعادة النظام الدستوري في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. 

وفي بيان صدر اليوم السبت، نفى رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عمر أليو توراي التقارير التي تفيد بأن المنظمة أعلنت الحرب على النيجر ووصفها بأنها "تحريف". وقال إن الهيئة "قامت فقط بتفعيل تطبيق واسع النطاق للعقوبات يشمل استخدام القوة المشروعة لاستعادة النظام الدستوري".

وأضاف: "لتجنب الشك، اسمحوا لي أن أقول بشكل لا لبس فيه أن إيكواس لم تعلن الحرب على شعب النيجر ولا نشر القوة الإقليمية هو عمل من أعمال الغزو'". وأكد مجدداً أن القوة هي الملاذ الأخير وأن الهيئة ملتزمة بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية. 

وتدعو إيكواس إلى إعادة العمل بالدستور والرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية، في أعقاب انقلاب 26 تموز/يوليو.

آلاف من أنصار الانقلاب يتظاهرون غداة قرار طرد سفير فرنسا

في غضون ذلك تجمع نحو 20 ألف نيجري السبت في العاصمة نيامي لدعم العسكريين الانقلابيين غداة إمهال السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة البلاد. واتهم المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بالرغبة في التدخل عسكريا لإعادة بازوم الى السلطة.

الشرطة تتخذ إجراءات أمنية أثناء تجمع أنصار الانقلاب للتظاهر أمام القاعدة الفرنسية في نيامي بالنيجر (11.08.2023).
الشرطة تتخذ إجراءات أمنية أثناء تجمع أنصار الانقلاب للتظاهر أمام القاعدة الفرنسية في نيامي بالنيجر (11.08.2023).صورة من: Balima Boureima/picture alliance/AA

وفي كلمة أمام الحشد، قال عضو المجلس العسكري الكولونيل إيبرو أمادو إن "النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في النيجر". وأضاف "أنتم من ستخرجونهم"، مردفا "لطردهم لا تذهبوا إلى سفارتهم (...) فبعد عودة الجميع إلى ديارهم، سينتهي بهم الأمر بالمغادرة".

تم تنظيم هذا التجمع الجديد، غداة قراره طرد السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتي لعدم استجابته "لدعوة" من وزارة الخارجية من أجل "مقابلة" إضافة إلى "تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر".

وردت وزارة الخارجية الفرنسية على القرار معتبرة أن "الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".

وكانت النيجر، وهي دولة في منطقة الساحل يبلغ عدد سكانها نحو 26 مليون نسمة وواحدة من أفقر السكان في العالم، واحدة من آخر الشركاء الديمقراطيين للولايات المتحدة وأوروبا في ما يسمى "حزام الانقلاب" المحيط بها.

خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)