1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السلطات السودانية تغلق صحيفة بتهمة تعزيز النزعة الانفصالية

٧ يوليو ٢٠١٠

علقت السلطات الأمنية السودانية صدور صحيفة الانتباهة، لاتهامها بتعزيز النزعات الانفصالية في البلاد. قرار المنع هذا يأتي كإشارة على حملة أمنية جديدة قبل جديدة قبل الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب البلاد مطلع العام القادم

https://p.dw.com/p/OCiY
أجهزة الأمن السودانية تتهم الصحيفة بعدم المهنيةصورة من: DW

أفادت وسائل إعلام سودانية أمس الثلاثاء (6 تموز/ يوليو) بأن السلطات أغلقت صحيفة تدعو لانفصال شمال السودان عن جنوبه، في خطوة اعتبرها بعض المراقبين إشارة إلى حملة أمنية جديدة قبل الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب البلاد في كانون الثاني/ يناير. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية، وهو مركز إعلامي له صلات بأجهزة أمن الدولة، في موقعه على شبكة الإنترنت إن صحيفة "الانتباهة" أوقفت إلى أجل غير مسمى لأنها تعزز النزعات الانفصالية في البلاد. وجاء في بيان المركز أيضاً أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني "أبدى أسفه لعدم التزام عدد من الصحف السياسية اليومية بالمهنية في عرض القضايا الوطنية والجنوح للإثارة الرخيصة دون وعي مما يتسبب في تشويه سمعة السودان وعدم مراعاة حق الجمهور في الحصول على المعلومة الصحيحة".

من جانب آخر قالت صحف أخرى إن مقالات بشأن الصراعات في الجنوب حجبت وإن ضباطاً في الأمن الوطني حذروها من أن الرقابة اليومية على المطبوعات ستستأنف، بحسب وكالة رويترز. يُذكر أنه بعد ستة شهور سيجري استفتاء على الاستقلال في الجنوب. ويقول محللون إن معظم الجنوبيين يفضلون الاستقلال، لكن الرئيس عمر حسن البشير تعهد بالسعي لإقناع الجنوبيين بتأييد الوحدة. وسينظم الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005. ويبدأ الشمال والجنوب محادثات حساسة سياسيا يوم السبت القادم في الخرطوم بشأن طريقة اقتسام عوائد النفط والديون بعد الاستفتاء.

عودة إلى نقطة البداية

Symbolbild politische Spaltung im Sudan vor der Präsidentschaftswahl
الرئيس عمر حسن البشير تعهد بالسعي لإقناع الجنوبيين بتأييد الوحدة.صورة من: DW/AP

وقال رئيسا تحرير صحيفتين أخريين لرويترز إن مسؤولين أمنيين اتصلوا في وقت متأخر أمس ليطلبوا استبعاد مقالات بشأن الصراعات في الجنوب، قائلين إن من شأنها الإضرار بعلاقات الخرطوم مع الجنوب. وفي هذا السياق قال عثمان الميرغني، رئيس تحرير صحيفة "التيار"، إن الأمن أراد أن تركز الصحيفة على موضوع الوحدة وأن كل ما يثير استياء الحكومة في الجنوب قد يسبب مشاكل. وعلى الرغم من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير قبل انتخابات نيسان/ أبريل الماضي رفع الرقابة على الصحف، إلا أن الكثير من الصحف اشتكت من أن الرقابة قد عادت منذ ذلك الحين. وأضاف الميرغني أن "الصحافة عادت إلى نقطة البداية فرجال الأمن قالوا إنهم سيزورون الصحف كل ليلة للتحقق من عدم نشر ما يتعين حظره".

وأشار الإعلامي السوداني إلى أنه اضطر إلى إلغاء طباعة عدد أمس الثلاثاء من صحيفة "التيار" لأنه لم يكن هناك وقت كاف لحذف مقال عن اشتباكات قبلية في الجنوب. كما قال محررون في صحيفة "الأحداث" إنهم تلقوا أيضا اتصالاً في ساعة متأخرة من أمن الدولة وسحبوا عدد الثلاثاء من الصحيفة، الذي تضمن مقالاً بشأن اشتباكات بين جيش جنوب السودان وزعيم ميليشيا منشق.

يُذكر أن قوات الأمن السوداني علقت في أيار/ مايو الماضي صدور صحيفة "رأي الشعب" المعارضة واعتقلت بعض موظفيها بعد أن نشرت مقالات تتهم البشير بالتلاعب في الانتخابات وتحدثت عن مصنع سوداني لإنتاج الأسلحة يعمل لحساب إيران وحركة حماس.

(ع.غ/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد