1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان.. قتلى في أول أيام العصيان المدني

٩ يونيو ٢٠١٩

قُتل أربعة سودانيين، وفق مصادر المعارضة، بعدما استجاب الشارع السوداني وفق تقارير إعلامية متطابقة لدعوة "العصيان المدني" المفتوح، إذ تمت مشاهدة القليل من المارة بينما أغلقت معظم البنوك التجارية والشركات الخاصة والأسواق.

https://p.dw.com/p/3K6Wt
Sudan Khartum - Menschenschlange vor Bäckerei
سودانيون يقفون أمام أحد الأفران في أول أيام الاعتصام.صورة من: Getty Images/AFP

 قتل اربعة أشخاص الأحد (التاسع من حزيران/يونيو 2019) في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أحدى القوى المنظمة للاحتجاجات. وأفادت اللجنة أن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران "طعنا بآلة حادة" وتوفيا في مستشفى أم درمان.

وحملت اللجنة "المجلس العسكري الانتقالي" و"ميليشياته" مسؤولية مقتل هؤلاء. وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى منذ القمع الدامي الذي تعرض له المحتجون في الثالث من حزيران/يونيو عبر فض اعتصامهم في الخرطوم ارتفعت الى 118 قتيلا.

وبدأت حملة العصيان بعد نحو أسبوع من الهجوم على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أعقب انهيار المحادثات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري. واستجابة لدعوة العصيان المدني، بدأ المتظاهرون إقامة حواجز في طرقات الخرطوم بينما أغلقت الأسواق والمتاجر أبوابها في مدن وبلدات عدة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن شهود عيان بأن شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خالية إلى حد بعيد اليوم الأحد مع بدء حملة العصيان المدني. كما ذكرت إفادات أخرى أن "هناك حواجز على جميع الطرق الداخلية تقريباً ويحاول المحتجون إقناع السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل". لكن شرطة مكافحة الشغب تدخلت سريعاً فأطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين قبل إزالة الحواجز المرتجلة.

وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة المقابلة من نهر النيل، بقيت الكثير من المتاجر والأسواق مغلقة لكن السكان شوهدوا في بعض المتاجر يشترون منتجات أساسية. وقال أحد الشهود "رأينا الجنود يزيلون الحواجز من بعض الشوارع في أم درمان". وفي مدينة الأبيض (وسط)، أغلق السوق الرئيسي وتغيّب عدد من موظفي المصارف عن العمل، بحسب السكان. وأما في مدني (جنوب شرق العاصمة)، شوهد السكان يصطفون خارج الأفران المغلقة بينما أغلق السوق الرئيسي كذلك.

وقال أحد المدنيين لفرانس برس عبر الهاتف "توجهت إلى ثلاثة مخابز ولم أتمكن من شراء الخبز"، مضيفًا أن المتظاهرين نصبوا حواجز في عدة شوارع ما جعل من الصعب على المركبات المرور.

هذا وأكد تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان أول جهة أطلقت الاحتجاجات ضد حكم عمر البشير الذي امتد لثلاثة عقود في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن حملة العصيان المدني ستتواصل إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مد

م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد