1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان- مظاهرات ضد الحكم العسكري وسط مخاوف من وقوع صدامات

٢١ أكتوبر ٢٠٢١

في يوم يحمل أهمية رمزية، يشارك مناصرو الحكم المدني في السودان في مظاهرة تتزامن مع مواصلة المطالبين بالحكم العسكري اعتصامهم. وضع يزيد المخاوف من حدوث مواجهات بين الطرفين على الرغم من كل دعوات التهدئة.

https://p.dw.com/p/41yhb
صورة لمظاهرة أمام القصر الرئاسي في الخرطوم بتاريخ 18 أكتوبر 2021
اختار المحتجون يوما له رمزية كبيرة في السودان إذ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في 21 تشرين الأول/أكتوبر 1964صورة من: Mahmoud Hjaj/AA/picture alliance

يستعد مناصرو الحكم المدني في السودان للمشاركة في تظاهرات الخميس (21 تشرين الأول/أكتوبر 2021) في الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى في وقت يواصل المعتصمون المطالبون بحكم عسكري اعتصامهم لليوم السادس على التوالي قرب القصر الجمهوري.

واختار المحتجون يوما له رمزية كبيرة في السودان إذ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في السودان في 21 تشرين الأول/أكتوبر 1964 التي أطاحت بحكم الجنرال ابراهيم عبود ومجلسه العسكري. وتزداد المخاوف من حدوث صدامات بين الطرفين على الرغم من دعوات تهدئة أطلقها قادتهما والحكومة خلال الأيام الأخيرة.

وأغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط الخرطوم بوضع حواجز إسمنتية ونشر جنود يحملون بنادق كلاشينكوف، وفقا لصحافي في وكالة فرانس برس .

ورفع مناصرو الحكم المدني شعار "الرِّدة مستحيلة"، في إشارة الى رفضهم العودة الى الحكم العسكري أو النظام الإسلامي الذي حكم السودان على مدى ثلاثين عاما بقيادة عمر البشير الذي أطيح به تحت ضغط انتفاضة شعبية عارمة في نيسان/أبريل 2019. وأطاح الجيش في العام 2019 نظام عمر البشير الذي حكم السودان لأكثر من ثلاثين عاما بقبضة من حديد، بعد انتفاضة شعبية عارمة استمرت شهورا، وتسلّم السلطة. لكن الاحتجاجات الشعبية استمرت مطالبة بسلطة مدنية تخللتها اضطرابات وفضّ اعتصام بالقوة سقط خلاله قتلى وجرحى.

في آب/أغسطس 2019، وقّع العسكريون والمدنيون (ائتلاف قوى الحرية والتغيير) الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية، اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا. وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرّة في نهاية المرحلة الانتقالية.

وتصاعدت الخلافات بين المدنيين الموجودين في السلطة ما أضعف الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وبدأت تعلو أصوات تطالب "بحكومة عسكرية". وعقد الطرفان الأربعاء مؤتمرين صحفيين في وقت متزامن تقريبا. وقال أحد قادة المعتصمين مني مناوي "يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر هو يوم للتسامح مع الجميع وليس للتحريض". ويرأس مناوي حركة تحرير السودان، وهو حاليا محافظ ولاية دارفور (غرب).

في المقابل، قال ممثل لجان المقاومة المنظمة للاحتجاجات المطالبة بحكم مدني علي عمّار "موكبنا لن يقترب من القصر الجمهوري أو مجلس الوزراء حتى لا يحدث صدام مع المعتصمين. هذا ما يريده البعض، لكن ثورتنا بدأت سلمية ونريدها أن تستمر سلمية".

وفي ساحة الاعتصام، حمل المحتجون الخميس أعلام السودان ورقصوا على أنغام موسيقى انبعثت من مكبرات صوت في المكان. وتشهد الخرطوم حراكا دبلوماسيا مكثفا. فقد وصلت الى الخرطوم قبل يومين وزير الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية البريطانية فيكي فورد كما التقى نائب المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي بيتون نوف عدداً من المسؤولين تمهيدا لزيارة المبعوث جيفري فيلتمان الى الخرطوم نهاية الأسبوع.

من جهتها ودعت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم المتظاهرين الى الحفاظ على الطابع "السلمي" للاحتجاج. وقالت السفارة في بيان "نشجّع المتظاهرين على السلمية ونذكّرهم بالدعم الاميركي القوي للانتقال الديمقراطي في السودان".

ا.ف/ و.ب  (أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد