1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرطة الدولية توجه ضربة قاصمة لإعلام داعش وآلته الدعائية

٢٧ أبريل ٢٠١٨

قنوات داعش الدعائية والإعلامية تتعرض لضربة كبيرة وجهتها الشرطة الدولية في أوروبا وأمريكا وكندا، حيث تمكنت أجهزة الشرطة في هذه الدول في إطار حملة مشتركة، من تعطيل قنوات داعش الدعائية، بينها ما يسمى "بوكالة أعماق".

https://p.dw.com/p/2wnyi
Syrien TV zeigt Abschuss eines Helikopters bei Palmyra
صورة من: Reuters/Social Media

أعلنت الشرطة الاوروبية "يوروبول" الجمعة (27 نيسان/أبريل 2018) أن هجوما دوليا "غير مسبوق" نفذته قوات شرطة أوروبية وأمريكية وكندية أتاح شل الوكالات الدعائية الرئيسية لتنظيم "بالدولة الإسلامية" على الإنترنت.

وقال روب وينرايت رئيس "يوروبول"، الوكالة الأوروبية المتخصصة في مكافحة الجريمة، في بيان "بهذه العملية غير المسبوقة سددنا ضربة كبيرة لقدرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على نشر الدعاية عبر الانترنت ودفع الشباب في أوروبا إلى التطرف".

وجرت العملية يومي الأربعاء والخميس بالتعاون بين الشرطة الأمريكية وشرطة الاتحاد الأوروبي واستهدفت بصورة خاصة وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم والتي يستخدمها لإعلان تبني اعتداءات والدعوة إلى تنفيذ هجمات. وكانت هذه المرحلة الأخيرة من حملة بدأت عام 2015.

وتابع البيان أنه "عبر عملية التعطيل هذه التي استهدفت منصات إعلامية كبرى تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على غرار أعماق وإذاعة البيان وأخبار ناشر (على تطبيق تلغرام...) تم اختراق قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على بث ونشر المواد الإرهابية".

وتم تنسيق عملية "التعطيل المتزامنة والمتعددة الجنسيات" عبر مقر "يوروبول" في لاهاي وبدعم من "يوروجاست"، وهي الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في الملفات الجنائية. وقادت النيابة العامة الاتحادية في بلجيكا العملية بينما صادرت الشرطة الوطنية في كل من هولندا وكندا والولايات المتحدة خوادم، كما تم مصادرة مواد رقمية في كل من بلغاريا وفرنسا ورومانيا.

وأفادت "يوروبول" أن شرطيين بلجيكيين وبلغارا وكنديين وفرنسيين وهولنديين ورومانيين وبريطانيين وأمريكيين ساهموا في هذا "المجهود المنسق الرامي إلى منع تنظيم الدولة الإسلامية من نشر دعايته الإرهابية لوقت غير محدد".

وأوضحت النيابة العامة البلجيكية في البيان أن "الهدف هو زعزعة الجهاز الدعائي التابع لتنظيم الدولة الإسلامية بشكل قوي والتعرف على المشرفين على هذه الخوادم والقبض عليهم من خلال مصادرة الخوادم المستخدمة لبث دعاية تنظيم الدولة الإسلامية وإغلاقها".

كما شاركت وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية في العملية وتعرفت على "مراكز كبرى لتسجيل أسماء أساء تنظيم الدولة الإسلامية استخدامها". وكانت أجهزة الاستخبارات الإلكترونية البريطانية أعلنت في مطلع نيسان/ أبريل الجاري تسديد ضربة قوية لقدرات وسائل دعاية تنظيم "داعش" على نشر مواد على الإنترنت.

الحياة تعود ببطء إلى الرقة

وفي ذروة انتشاره عام 2015 حين كان يسيطر على أراض شاسعة في سوريا والعراق أعلن فيها "دولة الخلافة"، كانت دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" متنوعة الوسائل وكان التنظيم ناشطا بقوة على تويتر إلى أن أدت قواعد جديدة طبقها الموقع إلى إغلاق معظم حساباته. وكان التنظيم ينشر أيضا على الإنترنت مجلات ملونة ورسوما كثيرة وقصص معارك وتنبؤات عن نهاية العالم وكتيبات لتعليم صنع متفجرات واستخدام السلاح ومقالات تهدف إلى إقناع مسلمي العالم بالالتحاق بـ"الخلافة". كما نشر التنظيم تطبيقات للهواتف الذكية وأقام موقعا إلكترونيا يبث الأناشيد الحربية والدينية.

كما كان "مركز الحياة للإعلام" و"مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي" التابعان للتنظيم ينتجان أفلاما وثائقية ذات نوعية فنية عالية مساوية لإنتاج كبرى الشبكات التلفزيونية، تتغنى بالانتصارات العسكرية التي يحققها مقاتلوه وتبث الرسائل الصوتية والمصورة لقادته وإعلانات تدعو المتطوعين من العالم للالتحاق بـ"أرض الجهاد".

وبدأت "يوروبول" بالتحذير من تنامي "أعماق" في أواخر عام 2015 مشيرة إلى "القدرة التقنية على صمود البنية التحتية للإرهابيين عبر الانترنت". وأضافت أنه منذ ذلك الحين، "عطلت وكالة إنفاذ القانون عبر جهد مشترك ومستمر الأصول التابعة للمنصة الإعلامية عبر الانترنت".

واستخدم تنظيم داعش منصة "أعماق" في 2016 لتبني هجمات في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط بما في ذلك الاعتداءات الدامية التي وقعت في باريس وبروكسل وبرشلونة وبرلين.

ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد