1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الصدر يدعو إلى حلّ البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة

٣ أغسطس ٢٠٢٢

في خطاب متلفز، قال رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر أن "لافائدة ترتجى من الحوار" داعيا لحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة. كما أكد الصدر على أن الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية. خطاب الصدر قوبل بردود فعل متباينة.

https://p.dw.com/p/4F5Oy
 زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أرشيف (11.10.2021).
دعا زعيم التيار الصدري لحلّ البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً أن "لا فائدة ترتجى من الحوار".صورة من: Alaa Al-Marjani/REUTERS

دعا زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر في خطاب الأربعاء (3 أغسطس/آب 2022) إلى حلّ البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" مع خصومه.

وقال الصدر مع دخول اعتصام مناصريه في البرلمان يومه الخامس: "أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها بعض المنتمين للتيار".

وأضاف الصدر مخاطبا أنصاره قائلا: "لذلك استغلوا وجودي لإنهاء الفساد ولن يكون للوجوه القديمة مهما كان انتماؤها وجود بعد الآن إن شاء الله... من خلال عملية ديموقراطية ثورية سلمية أولاً ثم عملية ديموقراطية انتخابية مبكرة بعد حلّ البرلمان الحالي".

 واستبعد الصدر الحوار في خطابه، وقال "لا تذعنوا لإشاعاتهم بأنني لا أريد الحوار، لكن الحوار معهم قد جربناه وخبرناه وما أفاد علينا وعلى الوطن إلا الخراب والفساد والتبعية على الرغم من وعودهم وتوقيعاتهم"، وأضاف "فلا فائدة ترتجى من ذلك الحوار وخصوصاً بعد أن قال الشعب كلمته الحرة العفوية".

 وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ "بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء". 

وتابع الصدر في خطابه المتلفز " لم أقرر خوض الانتخابات الجديدة من عدمه"، وأضاف أن "الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية ولم ولن أرضى بإراقة الدماء أبداً وأن الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية".

وطالب الصدر أنصاره بمواصلة اعتصامهم في مجلس النواب في بغداد لحين تلبية مطالبه التي تشمل انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية غير محددة.

وكرر الصدر خلال خطابه أنه مستعد "للشهادة" من أجل قضيته. وقال الصدر "استغلوا وجودي لإنهاء الفساد ولن يكون للوجوه القديمة مهما كان انتماؤها وجود بعد الآن...من خلال عملية ديمقراطية ثورية سلمية أولا ثم عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة بعد حل البرلمان الحالي".

ومن المرجح أن تؤدي التصريحات، التي جاءت في خطاب تلفزيوني، إلى إطالة أمد الجمود السياسي الذي أبقى العراق بدون حكومة منتخبة منذ ما يقرب من عشرة أشهر.

ردود فعل متباينة

 وبعيد خطاب الصدر، اعتبر نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق وزعيم كتلة دولة القانون المنضوية في الإطار التنسيقي، وخصم الصدر الرئيسي على الساحة السياسية في تغريدة أن "الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات واعادة الامور الى نصابها الصحيح تبدأ بالعودة الى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية". 

 

من جانبه رحب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والقيادي في الإطار التنسيقي حيدر العبادي بدعوة الصدر لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا في تغريدة إنها "تلتقي من جوانب عدة مع مبادرتنا لحل الأزمة، وأُحيي خطواته وجميع الإخوة لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح". 

شلل تام

واقتحم الآلاف من أتباع الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والتي تضم العديد من المقرات الحكومية والبعثات الأجنبية مطلع هذا الأسبوع واستولوا على مبنى البرلمان الخاوي وبدأوا اعتصاماً مستمراً حتى الآن.

وفي رد على اعتصام أنصار الصدر خرج الآلاف من مؤيدي الإطار التنسيقي في مظاهرة في بغداد لكنهم أحجموا عن اقتحام المنطقة الخضراء.

وأظهر الصدر الذي يملك قاعدةً شعبية واسعة أنه لا يزال قادراً على تحريك الجماهير لأهدافه السياسية، بعدما اقتحم مناصروه البرلمان مرتين خلال أقلّ من أسبوع، وباشروا داخله اعتصاماً السبت، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) من قبل الإطار التنسيقي، لتولي رئاسة  الحكومة.

ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمةً بقوّة، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، ما ترك العراق من دون حكومة لفترة قياسية في حقبة ما بعد صدام حسين.

ع.ح./أ.ح. (ا ف ب، رويترز، د ب ا)

تفاقم الوضع السياسي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد