1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق.. هجوم صاروخي جديد على قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية

١٥ مارس ٢٠٢١

في هجوم آخر من سلسلة هجمات مماثلة، استهدف عدد من الصواريخ قاعدة عسكرية في العراق تستضيف قوات أمريكية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن واشنطن تتهم فصائل موالية لإيران بتنفيذ هجمات مماثلة.

https://p.dw.com/p/3qfZE
جنود أمريكيون في قاعدة عسكرية بالعراق (أرشيف)
الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية للقوات الأمريكية في العراق زادت بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بداية عام 2020صورة من: picture-alliance/dpa/A. Abdul Hassan

استهدف سبعة صواريخ مساء الاثنين (15 آذار/مارس 2021) قاعدة جوية عسكرية تضمّ أمريكيين واقعة شمال بغداد، على ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. 

وقال مسؤولون أمنيون في العراق إن خمسة صواريخ على الأقل سقطت على قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد اليوم الاثنين دون إصابات بشرية، وأضافوا أن صاروخين آخرين سقطا خارج القاعدة في منطقة ريفية دون التسبب في إصابات، حسبما نقلت وكالة رويترز. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكر مصدر أمني عراقي في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "قاعدة بلد الجوية تعرضت للاستهداف بصاروخي كاتيوشا وقعا في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة في ساحة فارغة قرب سياج القاعدة". وأضاف المصدر أن "الاستهداف لم يلحق أي أضرار مادية أو بشرية". وأطلقت الصواريخ من قرية مجاورة في محافظة ديالى وهي نقطة حددت في الماضي كموقع أطلقت منه صواريخ، وفق ما أكّد مصدر أمني لفرانس برس.

من جانبها أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية أن  "صاروخين سقطا خارج قاعدة بلد الجوية دون خسائر تذكر، وقد تبين أن انطلاقهما كان من منطقة سعدية الشط قاطع عمليات ديالى". وفي وقت سابق، أكد آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن الطيار ضياء محسن العامري، أنه لا خسائر بشرية أو مادية إثر الاستهداف الصاروخي. وقال العامري في تصريح صحفي، إن "أبراج القاعدة رصدت سقوط صواريخ خارج القاعدة بمسافة تصل الى نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر". ونفى سعد، سقوط صواريخ داخل القاعدة.

وهذا أحدث هجوم من سلسلة هجمات مماثلة تنسبها واشنطن عادة لفصائل موالية لإيران في العراق. واستؤنفت منذ منتصف شباط/فبراير الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد، بعد فترة هدوء استمرت نحو شهرين. وسقطت مذّاك صواريخ قرب السفارة الأمريكية فيما استهدفت أخرى قاعدة بلد الجوية أيضاً في 20 شباط/فبراير، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أمريكية مكلفة صيانة طائرات اف-16. 
وسبق أن أستهدفت قاعدة جوية تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة الاسلامية" في مطار أربيل شمالاً، في هجوم قتل إثره شخصان، أحدهما متعاقد مدني يعمل مع التحالف. وفي 4 آذار/مارس، قضى متعاقد أمريكي مدني في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

وتتعرض المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي التي تقع على تخومها قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة، بين الحين والآخر إلى هجمات صاروخية ازدادت وتيرتها بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبومهدي" المهندس بضربة جوية أمريكية مطلع العام الماضي.

وتُتهَم فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران بتنفيذ تلك الهجمات التي غالباً ما تستهدف مصالح الولايات المتحدة وقواعد التحالف الدولي في العراق. ومع توالي الهجمات على البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمواجهة المليشيات المسؤولة عنها.

ومع كل هجوم مماثل، تهدّد واشنطن بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن. وفي 26 شباط/فبراير، استهدف قصف أمريكي كتائب "حزب الله" وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف الأمريكيين في العراق. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها إن الضربات الجوية الأمريكية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

استهداف جديد لقاعدة عين الأسد في العراق.. أية رسائل؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد