1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفتاة الباكستانية ملالا ضحية طالبان تنقل إلى بريطانيا للعلاج

١٥ أكتوبر ٢٠١٢

أعلنت باكستان أن الفتاة المدافعة عن تعليم الفتيات والتي كانت ضحية اعتداء من قبل طالبان بسبب "آرائها الغربية" قد نقلت على متن طائرة إماراتية إلى بريطانيا للعلاج. وتوالي ردود الفعل الدولية المستنكرة لمحاولة قتل الفتاة.

https://p.dw.com/p/16Q20
epa03426510 A picture made available on 09 October 2012 shows Malala Yousafzai in Islamabad, Pakistan, 08 March 2012. Malala Yousafzai, a Pakistani teenager who won international praise for advocating girls_ education despite Taliban threats was shot and wounded by unknown gunmen in Swat on 09 October 2012. Pakistan awarded her the first-ever National Peace Award last year in recognition for her struggle for girls_ education, which the Taliban banned after seizing control of the Swat valley. She was also nominated for the International Children's Peace Prize. EPA/T. MUGHAL +++(c) dpa - Bildfunk+++ pixel
صورة من: picture-alliance/dpa

قال الجيش الباكستاني اليوم الاثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول) إن الفتاه ملالا، المدافعة عن حق الفتيات في التعليم، والتي أصيبت بجروح خطيرة نتيجة تعرضها لإطلاق نيران من قبل حركة طالبان، تم إرسالها إلى بريطانيا لتلقي العلاج. وظلت ملالا يوسف زاي /14 عاما/ تخضع لجهاز التنفس الصناعي منذ الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، وبدأت تظهر عليها بوادر التعافي بعد أن أزال الأطباء الرصاصة التي دخلت رأسها واستقرت بالقرب من عمودها الفقري.

ووفقا للجيش فإن الأطباء، ومن بينهم خبراء دوليون، اتفقوا على أنها تتطلب فترات رعاية طويلة حتي تتعافى من "الآثار الجسدية والنفسية للحادث". وأضاف أن لجنة من الأطباء "أوصت بنقل ملالا إلى مركز في المملكة المتحدة لديه القدرة على توفير الرعاية المتكاملة للأطفال الذين يعانون من إصابات خطيرة". وقال الجيش الباكستاني إن يوسف زاي نقلت جوا للخارج علي طائرة إسعاف تابعه لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأفاد الجيش أمس الأحد عن "تقدم منتظم" في وضع ملالا، موضحا أن حالتها "مرضية" وأوقف الأطباء "بنجاح" التنفس الاصطناعي لفترة وجيزة غير أنهم عادوا ووصلوا الجهاز لتجنب "إرهاق" الفتاة.

وزار رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف الجمعة ملالا والفتاتين الأخريين اللتين أصيبتا في الهجوم على حافلتهن المدرسية الذي شنه مسلحون من حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وأكدت طالبان أنها استهدفت ملالا لأنها تدافع عن قيم "غربية".

A Pakistani female supporter of a political party Muttahida Quami Movement (MQM) shouts slogans during a protest procession against the assassination attempt by Taliban on child activist Malala Yousafzai in Karachi on October 14, 2012. A Pakistani schoolgirl Malala Yousafzai shot in the head by the Taliban because she campaigned for the right to education is making "slow and steady progress" in her recovery, the military said. AFP PHOTO / RIZWAN TABASSUM (Photo credit should read RIZWAN TABASSUM/AFP/GettyImages)
احتجاجات منددة باعتداء حركة طالبان على الفتاة التي لا يتجاوز عمرها 14 عاما والتي دافعت عن حق البنات في التعليمصورة من: RIZWAN TABASSUM/AFP/GettyImages

وأثار إطلاق النار على الفتاة يوم الثلاثاء الماضي في مسقط رأسها في مينجورا، كبرى بلدات وادي سوات، غضبا دوليا ووطنيا ضد حركة طالبان(الباكستانية). ودانت دول العالم والسلطات الباكستانية اطلاق النار على ملالا وعرضت اسلام اباد مكافأة تزيد عن 100 ألف دولار للقبض على مهاجميها. ووصف الرئيس الأميركي باراك اوباما الهجوم بأنه "وحشي وجبان" وعرض مساعدة الجيش الأمريكي لإجلاء الفتاة. كما نظم الباكستانيون بعض الاحتجاجات ومسيرات بالشموع ولكن مسؤولي الحكومة أحجموا عن انتقاد طالبان بالاسم علانية فيما يقول منتقدون انه انعدام الإرادة لمواجهة التطرف. ويقول معارضو الحكومة والجيش في باكستان إن هذا الهجوم دليل آخر على إخفاق الدولة في التعامل مع التشدد.

وجاء إطلاق النار على ملالا في أعقاب حملة طويلة وقفت خلالها التلميذة الصغيرة في مواجهة واحد من أشد قادة طالبان الباكستانية هو مولانا فضل الله. وسيطر فضل الله وفصيله على وادي سوات الذي تسكن فيه ملالا بعد أن توصل إلى اتفاق مع الحكومة الباكستانية سمح للفصيل الطالباني بالسيطرة على المنطقة التي كانت في الماضي منطقة سياحية. وطبق فضل الله تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية وفجر مدارس الفتيات ونفذ الإعدام علنا في من رأى أن سلوكهم مناف للأخلاق. وشن الجيش الباكستاني في وقت لاحق حملة عسكرية في سوات وأجبر عددا من مقاتلي طالبان على الفرار.

ش.ع / م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد