1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القمة الأوروبية تبدد آمال أوكرانيا بعضوية سريعة في التكتل

١١ مارس ٢٠٢٢

بعد استبعاد ضم أوكرانيا سريعا للاتحاد الأوروبي، يتابع قادة دول الاتحاد قمتهم في فرساي، حيث تهيمن الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على جدول أعمال القمة، التي تركز في اليوم الثاني على تقليص الاعتماد على الغاز الروسي.

https://p.dw.com/p/48LKC
 لقاء قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي المشاركين في قمة فرساي 10.03.2022
رفض قادة الاتحاد الأوروبي طلب أوكرانيا بعضوية سريعة في الاتحاد فيما أكدوا على دعم كييف وتعزيز التعاون والشراكة معهاصورة من: Chigi Palace Press Office/IMAGO/ZUMA Wire

يناقش قادة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم في مدينة فرساي بفرنسا اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار 2022)، عددا من القضايا من بينها تعزيز النموذج الاقتصادي للتكتل وخطة المفوضية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر على هامش قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في فرساي لمناقشة هذه القضية، إن هناك "اقتراحا لخطة.. للتخلص التدريجي من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027".

 وتقضي خطة المفوضية الأوروبية بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم والنفط من هذا البلد عبر تنويع الموردين وتطوير الطاقات البديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين. كما سيتم بحث تعزيز تخزين الغاز و"تحسين أداء سوق الكهرباء" اللذين طلبتهما إسبانيا وفرنسا، وكذلك التدابير العاجلة الجديدة التي تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين. و يثير تجاوز سعر لتر البنزين الـ 2 يورو مخاوف من انتفاضات اجتماعية تشبه حركة "السترات الصفراء".

تعزيز العلاقات والشراكة مع أوكرانيا

 وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استبعدوا أمس الخميس في اليوم الأول للقمة أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف. وأكدوا في بيان مكتوب "سنعزز علاقاتنا ونعمق شراكتنا من دون تأخير لدعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي"، مؤكدين أن "أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية".

وكرر المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه للضم السريع لأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقبيل قمة الاتحاد الأوروبي في مدينة فرساي الفرنسية، قال شولتس "من المهم للغاية أن نواصل متابعة الأشياء التي قررناها في الماضي". وأشار شولتس إلى اتفاق الشراكة الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في عام 2017 لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين "وهذا هو المسار الذي يتعين علينا أن نتابعه".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب الأسبوع الماضي بضم بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وناشد التكتل اتباع عملية خاصة في هذا الشأن، غير أن خطوة ضم عضو جديد إلى التكتل هي عملية معقدة وطويلة فضلا عن أنها تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

وألمح شولتس إلى صعوبة اتخاذ قرارات بالإجماع في قضايا السياسة الخارجية والاقتصادية والمالية في ظل وجود 27 دولة. ورأى المستشار أن على الاتحاد الأوروبي أن يطور منظوره "المتعلق باتخاذ قرارات ومن ذلك إتاحة إصدار قرارات بالأغلبية".

الحرب على الغاز

انقسام تجاه عضوية أوكرانيا

كما تحدث رئيس الوزراء السلوفيني يانيش يانسا بشكل واضح عن انقسام بين "الذين يعتقدون أن (...) الأوكرانيين يقاتلون من أجل حياتهم ويستحقون رسالة سياسية قوية (...) والذين ما زالوا يناقشون الإجراءات".

 بدوره قال رئيس وزراء لوكسمبورغ  كزافييه بيتيل إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يوضح لأوكرانيا ما هو مستقبلها في التكتل. وقال بيتيل خلال قمة فرساي الفرنسية "أعتقد أنه يجب علينا أن نتسم بالإبداع وأن نعطي إشارة بشأن مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، دون أن ننسى مولدوفا وجورجيا". ورغم هذا، حذر رئيس الوزراء من إعطاء أوكرانيا آمالا كاذبة، وقال: "لا يجب أن نعطي أوكرانيا الشعور بأن كل شيء يبدأ من الغد".

وتريد دول في أوروبا الوسطى بقيادة بولندا، تسريع الاعتراف بترشيح أوكرانيا. وتنص مسودة نتائج الاجتماع على تأكيد للدول الـ 27 على الدور الأساسي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ورغبتها في الاستثمار "بشكل أكبر وأفضل في القدرات العسكرية.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي، مرارا وتكرارا، إلى تسريع عملية ضم كييف لعضوية التكتل، في ضوء الغزو الروسي لبلاده .

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)