1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول أمريكي يقلل من احتمالات إحياء الاتفاق النووي الإيراني

٢٥ مايو ٢٠٢٢

بعد انتقاد أعضاء بمجلس الشيوخ جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، هدد المبعوث الأمريكي لإيران بالرد بقوة على أي تصعيد إيراني "والعمل بالتنسيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين". وقال إن فرص إحياء الاتفاق ضعيفة.

https://p.dw.com/p/4BsAz
محادثات القوى الغربية (ما عدا أمريكا) مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، فيينا 17/12/2021
المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا توقفت في مارس/ آذار وليس من الواضح ما إذا كانت ستُستأنف.صورة من: EU Vienna Delegation/AA/picture alliance

قال روبرت مالي مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2022) إن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضعيفة في أحسن الأحوال، وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على طهران والرد على "أي تصعيد إيراني" مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق.

وقال مالي في شهادة لجلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "ليس لدينا اتفاق مع إيران، واحتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة في أحسن الأحوال" في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا والتي توقفت في مارس/ آذار.

وأضاف مالي أنه إذا تعذر إحياء الاتفاق، فإن الولايات المتحدة "مستعدة لمواصلة فرض عقوباتنا وتشديدها ... والرد بقوة على أي تصعيد إيراني، والعمل بالتنسيق مع إسرائيل وشركائنا الإقليميين".

"باتفاق أو بدون طهران تظل تهديدا"

ورغم تصريح روبرت مالي بأن الجهود لإحياء الاتفاق النووي مع إيران تتعثر، إلا أنه يعتقد أن عرض تخفيف محدود للعقوبات على طهران لايزال يمكن أن ينقذ الاتفاق ويقدم أساسا لاتفاق أوسع نطاقا.

وقال مالي في شهادته إن عودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة متعددة الأطراف (الاتفاق النووي) سوف تساعد في الحد من الأنشطة النووية الإيرانية التي تسارعت وتيرتها بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق رغم حزم من العقوبات.

ولكن مالي أوضح أن الوقت ينفد بعد ما بدا أن المحادثات المتقطعة، بعد مرور أكثر من عام على انطلاقها في فيينا، قد فقدت الزخم، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وأضاف مالي "ليس لدينا أي أوهام، حيث سواء كان هناك اتفاق نووي أو لا، فإن هذه الحكومة الإيرانية سوف تظل تشكل تهديدا".

روبرت مالي متحدثا عن المفاوضات بين الغرب وإيران في منتدى الدوحة في 27 مارس/ آذار 2022
رغم حديثه عن تعثر الخطوات إلا أن روبرت مالي يعتقد أن عرض تخفيف محدود للعقوبات على طهران لايزال يمكن أن ينقذ الاتفاق ويقدم أساسا لاتفاق أوسع نطاقا. صورة من: Lujain Jo/AP/picture alliance

انتقادات لعقوبات ترامب

وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران وست قوى كبرى في عام 2015، حدت طهران من برنامجها النووي بما يصعب عليها الحصول على قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ولطالما قالت طهران إن برنامجها للأغراض السلمية فقط.

وتراجع الرئيس الجمهوري الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات أمريكية قاسية، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك القيود النووية بعد عام. وسعى الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق لكن ليس من الواضح ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة في فيينا قد تُستأنف.

وفي تصريحاته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انتقد مالي قرار ترامب قائلا إن هذا لم يسفر عن قيود "أطول أمدا وأقوى" على برنامج إيران بل تركها "أقصر أمدا وأضعف".

وانتقد أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون بمجلس الشيوخ جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق، وقالوا إن عليها عمل المزيد لتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ولا سيما إلى الصين.

ص.ش/أ.ح (رويترز، د ب أ)