1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المتظاهرون يرفضون تمسك مبارك بالسلطة والبرادعي يطلب تدخل الجيش

١٠ فبراير ٢٠١١

الرئيس مبارك يعد بتعديل الدستور وتفويض اختصاصاته لنائبه عمر سليمان، والنائب يطلب من الشباب العودة إلى ديارهم وأعمالهم. البرادعي يطلب تدخل الجيش، والمتظاهرون يتمسكون برحيل مبارك، وفيسترفيله يعبر عن خيبة أمله بخطاب مبارك.

https://p.dw.com/p/10FQA
صورة من: AP

قال الرئيس المصري محمد حسني مبارك إن الحوار الوطني أسفر عن توافق مبدئي في المواقف، وإنه يتعين مواصلته للوصول إلى خريطة طريق واضحة وفق جدول زمني لنقل السلطة بشكل سلمي. وأضاف مبارك، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي المصري، أن دماء شهداء وجرحى المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 25 كانون ثان/يناير "لن تضيع هدرا". وشدد على أنه سيعاقب المسئولين عن المصادمات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقد اصدر تعليماته بسرعة الانتهاء من التحقيقات، حسب قوله. وأكد مبارك بقائه في السلطة حتى أيلول/ سبتمبر المقبل وتفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان وفقا ما يسمح به الدستور. وقال مبارك إنه لن يقبل "أي إملاءات خارجية مهما كانت المبررات"، معربا عن التزامه "بحماية الدستور حتى نقل السلطة لمن يتم انتخابه" في سبتمبر/أيلول المقبل. وأعلن أنه طلب من البرلمان تعديل ست مواد دستورية وإلغاء المادة 179 منه.

وبعد دقائق من كلمة مبارك ألقى نائبه عمر سليمان كلمة عبر التلفزيون الرسمي المصري أيضا أعلن فيها أن مبارك حمله مسؤولية الحفاظ عن سلامة البلاد، كما أوضح سليمان أنه ملتزم بإجراء كل ما يلزم لتحقيق انتقال سلمي للسلطة. ودعا الشباب المصري للعودة إلى ديارهم وأعمالهم، مؤكدا أن حركة شباب 25 يناير "نجحت في إحداث تغيير هام في مسار الديمقراطية". وتعهد سليمان بالحفاظ على "ثورة الشباب ومكتسباتها".

رفض المتظاهرين كلمتي مبارك ونائبه عمر سليمان

من جهته أعلن المتظاهرون في ميدان التحرير وسط القاهرة رفضهم لخطاب الرئيس مبارك الذي أكد تمسكه في السلطة. وأكد مراسل وكالة الأنباء أن هناك حالة رفض عارمة بين المتظاهرين في الميدان، وأكدوا عزمهم تنظيم مسيرة غدا الجمعة تنطلق من ميدان التحرير وحتى قصر الرئاسة. تنطلق من ميدان التحرير وحتى قصر الرئاسة. وقال الصحفي خالد أبو المجد ، عضو جميعة المراسلين الأجانب ، والموجود في ميدان التحرير إن المتظاهرين قاطعوا الخطاب أربع مرات بالهتاف الحاد ، ورددوا شعارات تنادي بتنحي مبارك عن الحكم. وكشفت ردود فعل أولية أيضا أن مضمون خطاب عمر سليمان قوبل برفض تام من قبل المتظاهرين في ميدان التحرير، حيث أكد بعضهم أن نظام مبارك فقد شرعيته منذ ال 25 من يناير الماضي، وبالتالي فان شرعية إرادة الشعب هي السائدة.

وقد حذر المعارض المصري البارز محمد البرادعي اليوم الخميس من أن الوضع في مصر على وشك الانفجار ودعا الجيش المصري إلى التدخل لإنقاذ البلاد. وقال البرادعي في رسالة على تويتر "أطالب الجيش بالتدخل الفوري لإنقاذ مصر. إن مصداقية الجيش على المحك".

خيبة أمل ألمانية من خطاب مبارك

وفي رد فعل له على خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن خيبة أمله من خطاب مبارك الذي لم يكن كما قال" الخطوة المنتظرة نحو المستقبل". وأعرب فيستر فيله في تصريحات أدلى بها ليل الخميس/ الجمعة في مقر البعثة الألمانية في الأمم المتحدة بنيويورك، عن خشيته من أن لا يساهم هذا الخطاب في تهدئة الوضع في مصر. وأضاف ان "قلق ألأسرة الدولية هو بالأحرى أكبر بعد الخطاب عما كان عليه قبله". وقال وزير الخارجية الألماني "نراهن على تغيير سلمي" مضيفا انه يحق لهؤلاء المتظاهرين تحقيق تطلعاتهم " من أجل الحرية والديمقراطية والمستقبل والتغيير". ويشارك فيستر فيله غدا الجمعة في مناقشات مجلس الأمن الدولي بنيويورك كون بلاده عضوا غير دائم في مجلس الأمن اعتبارا من هذا العام ولمدة سنتين.

وفي بروكسيل قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تعليقا على خطاب الرئيس المصري حسني مبارك، بأن "الآن هو وقت التغيير في مصر". وقالت اشتون ان "الرئيس مبارك لم يفتح الطريق بعد امام اصلاحات سريعة وعميقة" في إشارة منها إلى رفض مبارك الاستقالة من منصبه. واضافت الوزيرة في بيان لها "سوف نعير اهتماما خاصا لرد الشعب المصري خلال الساعات والايام المقبلة"، موضحة "سوف ابقى على اتصال مع السلطات المصرية للتشديد على ضرورة حصول مرحلة انتقالية ديمقراطية منظمة هادفة ودائمة".

ع.ج.م/ س.م/ م.س/ ا ف ب/ رويترز/ د ب ا)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد